يوسف للشرق الجديد: السلطة البحرينية استجابت لضغوط اقليمية والاوضاع تنذر بتصعيد خطير
رأى الكاتب والاعلامي البحريني حسين يوسف ، ان ” السلطة في البحرين في هذه المرحلة استجابت الى ضغوط اقليمية اكثر مما ترغب لأنها تعرف ان عملية اسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى احمد قاسم هي خطوة تصعيدية تجاه المكون الذي يسعى الى الاصلاح في البحرين ويقدم رؤية للحل السياسي”.
وقال يوسف في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “هذه الخطوة هي دفع للتوتر الاقليمي اكثر منها سعي الى معالجة اشكال محلي وداخلي، وبعض المواقف الخليجية هي الدافعة الى التأزيم داخل البحرين”.
وتابع يوسف قائلا: “ان آية الله عيسى قاسم لا يمكن تصنيفه الا رجل اعتدال، ورجل ضمانة العمل السلمي، والشراكة الوطنية ايضا، وعلى الرغم من تمتع الشيخ قاسم والوفاق كتيار سياسي والمعارضة كتشكيلة سياسية داخل الوطن بشعبية واسعة، الا ان كل الاطروحات التي يتم تقديمها تضمن الشراكة الوطنية ولا تقبل الاستفراد لا بالقرار السياسي ولا حتى بالقرار الاجتماعي في الوطن”.
واعتبر يوسف ان “احتمالات المواجهة بين المعارضة والسلطة في البحرين بعد هذه الخطوة باتت مفتوحة”، وقال: “رغم ان التجمعات في البحرين بشكل عام محظورة ولا يسمح بالتظاهر إلا ان المواطنين فرضوا معادلة جديدة فهم موجودون امام بيت الشيخ عيسى قاسم لليوم الثاني على التوالي فمنذ أكثر من 24 ساعة لم يبرح المواطنون منزل الشيخ قاسم وساحة الاعتصام المفتوح رغم محاولة الشيخ قاسم محاولة تهدئة الخواطر، فقد طلب من المواطنين الانصراف، لكنهم ورجال الدين الموجودين يقولون انهم لن يسمحوا لاحد ان يصل الى الشيخ عيسى قاسم إلا على أجسادهم، هذا الخطاب وهذه اللغة تؤشر على تصعيد خطير”.
وختم يوسف قائلا: “هناك اصرار من المواطنين على ان لا يسمحوا للتوتير القائم ان يصل الى درجة المساس بالشيخ عيسى قاسم، وهذا الاصرار نابع من إيمان المواطنين ان الحلول تبدأ عند الشيخ عيسى احمد قاسم”.