ردود فعل بحرينية تستنكر اسقاط جنسية آية الله قاسم: خطوة جنونية ستقلب المعادلات
توالت ردود الفعل البحرينية المستنكرة للقرار البحريني التصعيدي القاضي بإسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأعلنت غالبية المناطق البحرينية عن إلغاء الاحتفالات بليلة النصف من شهر رمضان هذه الليلة، وأكدت توجه الحشود من الرجال والنساء والأطفال إلى الدراز دفاعاً عما يمثله آية الله قاسم من رمزية.
وفي بيان لها، اعتبرت حركة حق أن القرار الرسمي “سيقلب المعادلات”، وأن الشعب البحريني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تعرض رموزه للاستهداف.
وأكدت الحركة على وقوفها التام مع كبار العلماء وفي مقدمتهم آية الله قاسم مشددة على “ضرورة الدفاع المستميت عن هؤلاء الرموز الكبار لأنهم يمثلون الحالة الأبوية لعموم شعب البحرين ولا يمكن أن يتم استهدافهم أو المساس بهم دون أن يكن هناك تحول رادع في مسار المواجهة مع النظام”.
وأضافت “يعتقد النظام أنه بإسقاط جنسية آية الله قاسم واستهدافه يقضي على مطالب الشعب المشروعة ويجهز على ثورة الرابع عشر من فبراير إلا أن هذا التصعيد والإمعان في الغطرسة من شأنه أن يؤدي لقلب المعادلة وإعادة الزخم والحضور الشعبي الكبير”.
وتابعت “لا يحسبن النظام أنه يمتلك القوة والبطش والأجهزة الأمنية الوحشية وأنها ضمانة لأن يقوم بالتعدي على أكبر رموز الشعب وكأنه في نزهة فهذه الحسابات تنطلق من الوهم وجنون العظمة”.
بدوره، اعتبر تيار الوفاء الإسلامي أن قرار النظام البحريني يمثل “خطوة جنونية حمقاء تهدف للانتقام من سماحته على سجلّه النّاصع في الوقوف مع أبناء شعبه المظلومين”.
ورأى بيان الوفاء أنّ إسقاط جنسية الشيخ قاسم يعد “جريمة وانتقاماً من السّنين التي أفناها سماحة الشّيخ في خدمة الدّين والشّعب والوطن، وهي تضع الشّعب أمام خيارين: إمّا الرّضوخ لجريمة النظام وتسليم مصير سماحة الشّيخ لهم، ومن بعدها يمكن للسلطة الذّهاب لأقصى حدّ في إجرامها ضدّ كلّ مكوّنات الشّعب، وإمّا أن ينتفض شعب البحرين لدينه ومقدّساته، ويكبح جنون النظام من أن يرتكب المزيد من الجرائم”.
وشدد البيان على أن “سماحة الشّيخ اليوم لا يمثّل شخصه فحسب، بل يمثّل هوية هذا الشّعب المسلم وحاضره وتاريخه، وإذا امتدّت له يد الانتقام والعدوان فستمتدّ لاحقًا لكل ما يمثّل الدّين والهويّة والقيم والشّرف في وطننا، وستمتد يد الإرهاب لتنال من علمائنا ونسائنا وكلّ مقدّس ومحترم لدى الشّعب”.
ودعا تيار الوفاء الإسلامي في ختام بيانه “أبناء الشّعب المسلم والغيور لكي يهبّ من أجل سماحته باعتباره عنوانًا للدّين وكرامة الوطن، وبذل الغالي والنّفيس في نصرته”.