البشير في الدوحة لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
في زيارة نادرة، وصل الرئيس السوداني عمر البشير، إلى العاصمة القطرية الدوحة واجتمع مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، تناولت المباحثات بن الأمير تميم والرئيس البشير سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.
وكانت صدرت عن المحكمة الجنائية الدولية، التي تتخذ لاهاي الهولندية مقرا لها، عريضة بحق الرئيس السوداني عمر البشير في عام 2009، تتهمه عبرها بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب في إقليم دارفور السوداني.
وقبل عام من الآن تقريباً طلبت المحكمة الجنائية الدولية من سلطات جنوب إفريقيا إلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، إذا زارها لحضور القمة الإفريقية، وتسليمه للمحكمة، إلا أن سلطات جنوب إفريقيا رفضت تنفيذ طلب المحكمة، رغم أنها إحدى الدول الموقعة على قانون المحكمة الجنائية. وتتعلق الاتهامات الموجهة للبشير بالصراع في إقليم دارفور السوداني، حيث أسفرت الحرب الأهلية هناك عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد نحو مليونين، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال اقتصرت زيارات البشير الخارجية إلى دول غير أعضاء في المحكمة، كالسعودية ومصر. غير أن الرئيس السوداني زار عدداً من الدول الأعضاء في المحكمة، كنيجيريا في تموز/يوليو 2013.
واضطر الرئيس البشير لإلغاء زيارة لإندونيسيا لحضور قمة في نيسان/أبريل 2015، جمعت زعماء آسيويون وأفارقة في جاكرتا، وذلك عقب احتجاجات المنظمات الحقوقية، التي تطالب باعتقاله. وطلب الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق، من المحكمة الجنائية الدولية وقف إجراءاتها ضد أي رئيس أثناء فترة حكمه، وأكد أنه لن يفرض على أي دولة عضو القبض على زعيم نيابة عن المحكمة. وتخلو قائمة الدول الـ 123 الموقعة على قانون المحكمة من الدول العربية، بخلاف الأردن وفلسطين وتونس وجيبوتي.