شؤون عربية

وليّ وليّ عهد السّعوديّة في أميركا لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين

عقد الأمير محمّد بن سلمان، وليّ وليّ عهد السّعوديّة، لقاءات على مدار أمس الأربعاء، مع مشرّعين أميركيّين، في إطار زيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المتوتّرة مع واشنطن والتّرويج لخطّته الرّامية لإنهاء اعتماد السّعوديّة على عائدات النّفط .

ومن المتوقّع أن يلتقي الأمير محمّد بن سلمان مع الرّئيس الأميركيّ، باراك أوباما، يوم الجمعة.

وقال المشرّعون إنّ مناقشاته يوم الأربعاء، والتي شملت اجتماعات مع لجنتي القوّات المسلّحة والعلاقات الخارجيّة بمجلس الشّيوخ ورئيس مجلس النّوّاب، بول ريان، أكّدت على مسعاه للمساعدة في إنهاء اعتماد السّعوديّة على النّفط، بحلول 2030.

وقال السناتور الجمهوريّ، بوب كوركر، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجيّة ‘أعرف أنّ هناك تحدّيات ثقافيّة هائلة سيتعيّن عليه أن يتغلّب عليها، لكن إذا نجح بنسبة 50% فسيكون قد حقّق شيئًا.’

وتعتمد ‘رؤية 2030’ على توسيع القطاع الخاصّ وبيع أسهم في شركة النّفط التي تملكها الدّولة وخفض الدّعم الحكوميّ، وتواجه الخطّة عراقيل في المؤسّسة الدّينيّة المحافظة بالمملكة، وبالنّسبة للسكّان الذين يستفيدون من السّخاء الحكوميّ.

ومن المتوقّع أن تستمرّ زيارة الأمير محمّد، أكثر من 10 أيّام، وتشمل كاليفورنيا ونيويورك، وتأتي الزّيارة وسط زيادة حدّة التّوتّر في التّحالف الأميركيّ السّعوديّ.

وأقرّ مجلس الشّيوخ الأميركيّ في 17 أيّار/مايو مشروع قانون يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر مقاضاة السّعوديّة من أجل الحصول على تعويضات.

وهدّد البيت الأبيض بالاعتراض على مشروع القانون، وقال مدير المخابرات المركزيّة الأميركيّة، جون برينان، إنّه يتوقّع نشر 28 صفحة سريّة من تقرير للكونجرس الأميركيّ، حول هجمات 11 سبتمبر تبرّئ السّعوديّة من أيّ مسؤوليّة عن هذه الهجمات.

وقال السناتور كوركر، إنّ الأمير محمّد عبّر عن قلقه تجاه انفتاح الولايات المتّحدة على إيران ومحاولات روسيا زيادة دورها في الشّرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى