الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها قنابل إسرائيلية بريف السويداء كانت متجهة للإرهابيين في البادية الشرقية… الجيش ينفذ عمليات مكثفة ضد تجمعات إرهابيي «داعش» ومحاور تسللهم في دير الزور وريفها ويستهدف أوكار «جبهة النصرة» في درعا.. مركز حميميم: «جيش الإسلام» انتهك مجدداً اتفاق وقف الأعمال القتالية 5 مرات في ريف دمشق

كتبت تشرين: نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة عمليات مكثفة ضد تجمعات ومحاور تسلل إرهابيي تنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط مدينة دير الزور وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد.

وأفاد مصدر ميداني بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» في محيط البانوراما جنوب غرب مدينة دير الزور ودمرت لهم آلية مفخخة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.

وذكر المصدر أن وحدة من الجيش دكت بضربات مكثفة ودقيقة تجمعات إرهابيي التنظيم التكفيري في المريعية ومزارعها وحويجة المريعية في ريف مدينة دير الزور الجنوبي الشرقي.

أما في درعا، فقد أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين خلال عمليات دقيقة لوحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في مدينة درعا ضد أوكارهم وتجمعاتهم في منطقة درعا البلد حيث تنتشر مجموعات إرهابية تكفيرية تستهدف الأحياء السكنية المجاورة بالقذائف والرصاص.

وقال المصدر في تصريح لـ«سانا»: إن العمليات تركزت على مرابض هاون وأوكار لإرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التكفيرية المنضوية تحت زعامته في حيي المنشية والسيبة ومحيط الجمرك القديم.

وأضاف المصدر: العمليات أسفرت عن تدمير عدد من الآليات ومرابض الهاون وسقوط قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.

وفي السويداء صادرت مجموعات الدفاع الشعبية فجر أمس كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها قنابل إسرائيلية الصنع في منطقة كوع حدر بريف المحافظة الشمالي كانت متجهة إلى الإرهابيين في البادية الشرقية.

وذكر مصدر في محافظة السويداء أن دورية من مجموعات الدفاع الشعبية نفذت كميناً محكماً في منطقة كوع حدر ضد إرهابيين كانوا يهربون الأسلحة والذخيرة عبر منطقة اللجاة إلى الإرهابيين في البادية الشرقية.

وبيّن المصدر أن عناصر الدورية اشتبكوا مع الإرهابيين وأوقعوا في صفوفهم قتلى ومصابين وصادروا لهم نحو 10 آلاف طلقة عيار 7,62 مم و8 آلاف طلقة رشاش «بي كي سي» مع أشرطتها وعدداً من القنابل اليدوية إسرائيلية الصنع.

في غضون ذلك، انتهك إرهابيو «جيش الإسلام» خلال الساعات الـ24 الماضية اتفاق وقف الأعمال القتالية 5 مرات ليرتفع بذلك عدد الانتهاكات منذ تطبيقه في 27 شباط الماضي إلى 663 انتهاكاً تركز أغلبها في ريف دمشق وحلب.

وأفاد المركز الروسي في حميميم المكلف مراقبة وتنسيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في بيان له أمس بأنه رصد 5 انتهاكات للاتفاق في ريف دمشق، مؤكداً أن الانتهاكات الخمسة ارتكبها ما يسمى «جيش الإسلام» عندما استهدف بقذائف الهاون مواقع للجيش السوري في منطقتي عربين وحرستا.

ولفت المركز إلى أن إرهابيي «جبهة النصرة» استهدفوا خلال الساعات الـ24 الماضية عدداً من البلدات والأحياء في ريفي اللاذقية ودمشق وقرية حندرات وأحياء الشيخ مقصود والميدان والخالدية في حلب.

وأكد المركز الروسي في بيانه أن الطيران السوري والروسي لم ينفذ غارات على مواقع للمجموعات المسلحة التي انضمت رسمياً إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية.

وأوضح المركز أن الطائرات الروسية نقلت إلى دير الزور 18 طناً من المساعدات الإنسانية إضافة إلى 4 أطنان إلى محافظة حماة و5 أطنان إلى مدينة اللاذقية، مشيراً إلى أن المساعدات شملت مختلف أنواع المواد الغذائية.

وأعلن المركز عن ارتفاع عدد البلدات التي انضمت إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية إلى 146 بعد التوصل إلى اتفاق مع فعاليات إحدى البلدات في محافظة حلب، مشيراً إلى مواصلة المفاوضات مع قادة ميدانيين من المجموعات المسلحة في محافظات حلب وحماة وحمص للانضمام إلى الاتفاق.

الاتحاد: اشادت بالتعاون مع «التحالف» لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.. الحكومة اليمنية ترفع الجاهزية في مواجهة المخططات الإرهابية

كتبت الاتحاد: أشاد مجلس الوزراء اليمني بالنجاحات الإيجابية المحققة والملموسة على صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع في المحافظات المحررة وفي مقدمتها عدن. وثمن في اجتماعه مساء أمس الأول، برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والأجهزة الأمنية المختصة في هذا الجانب. مؤكداً دعمه لكل الإجراءات الإيجابية المتخذة على صعيد تعزيز الأمن والسكينة العامة وإفشال مخططات العناصر الإجرامية والإرهابية في تنفيذ عملياتها الشيطانية الدموية بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.

ولفت بن دغر إلى أن الحكومة تدعم بكل قوة الأجهزة الدفاعية والأمنية للقيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة المجرمين والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، باعتبار ذلك أولوية قصوى في عمل الحكومة وفي صدارة اهتمام وحاجات المجتمع. وشدد على أهمية مضاعفة الجهود ورفع الجاهزية واليقظة الأمنية لإحباط المخططات والعمليات الإرهابية والإجرامية قبل وقوعها، وبما يحمي الوطن ومصالح المواطنين من شرور وتبعات هذه الأفعال الشنيعة التي تتنافى مع الشرائع والتعاليم السماوية والأعراف الأخلاقية والمجتمعية كافة .

ونوه بن دغر بالتعاون القائم مع دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة وما تقدمه من دعم لوجستي كامل للحكومة وأجهزتها الأمنية والدفاعية في هذا الجانب، في إطار الخطط الرامية إلى تكوين جيش وطني على أسس مهنية وتجاوز الأخطاء التي كانت قائمة في العهود السابقة. وعبر عن ارتياحه للنجاحات المحققة في الجانب الأمني، وأهمية مواصلة النجاحات لتكريس دعائم الأمن والاستقرار، باعتبارهما عاملاً أساسياً في البناء والتنمية وبدء إعادة الإعمار. مؤكداً على الدور التكاملي القائم في هذا الجانب بين الحكومة والسلطات المحلية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

واستعرض مجلس الوزراء ما أنجز على صعيد تحسين خدمة الكهرباء وتخفيف حدة الانقطاعات المتكررة، حيث أشار نائب وزير الكهرباء بهذا الخصوص إلى التحسن الملموس الذي طرأ خلال الأيام الماضية في الكهرباء خاصة في عدن، والمساعي الحكومية المبذولة لمواصلة هذا التحسن، وصولاً إلى ضمان عدم الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. ووجه رئيس الوزراء، وزارة الكهرباء والطاقة والسلطة المحلية بمحافظة عدن بالاستمرار في مضاعفة جهودها الحالية والمستقبلية بما يضمن توفير خدمة الكهرباء بشكل متواصل ومستمر للمواطنين، خاصة خلال الصيف الراهن وفي الفترة المقبلة. مؤكداً على متابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الأشقاء في الإمارات، والدور المعول على ذلك في إيجاد حلول تخفف من أزمة الكهرباء في عدن.

القدس العربي: كلينتون تندد «بدور السعودية والكويت وقطر في تمويل التطرف» وترامب يربط بين أوباما والجهاديين

كتبت القدس العربي: نددت المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون الاثنين، بدور كل من السعودية وقطر والكويت في التمويل العالمي لأيديولوجية التطرف، وذلك غداة اعتداء اورلاندو.

وقالت كلينتون في خطاب في كليفلاند في ولاية اوهايو «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم».

ومطلق النار في اورلاندو عمر متين هو أمريكي من أصل أفغاني بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل ارتكاب مجزرته التي أودت بحياة 49 شخصا في ملهى للمثليين في نهاية الأسبوع.

ودفعت المجزرة كلينتون إلى أن تشرح في خطابها خطتها لمكافحة التهديد الجهادي ليس فقط في الخارج بل أيضا داخل الحدود.

وقالت في أجواء سادها الصمت وغابت عنها أي مظاهر احتفالية انتخابية باستثناء أعلام أمريكية «قد يكون إرهابي اورلاندو مات، لكن الجرثومة التي سممت روحه لا تزال حية».

وأضافت أن «التهديد ورم متنقل (…) بوصفي رئيسة، فإن كشف هويات الذئاب المنفردة واعتقالهم سيكونان أولوية كبيرة».

وجددت كلينتون دعوتها إلى تشديد قانون بيع الأسلحة لمنع أشخاص مثل عمر متين، الذي راقبه مكتب التحقيقات الفدرالي لفترة واستجوبه، من حيازة أسلحة نارية بسهولة.

وكما في كانون الأول/ديسمبر الفائت بعد اعتداءات باريس وسان برناردينو، أيدت كلينتون منع الأسلحة الهجومية من مسدسات وبنادق يستخدمها مرتكبو عمليات إطلاق النار.

من جانبه، ربط ترامب لقناة فوكس نيوز صباح الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجهاديين المتطرفين بشكل تلميحي حيث قال: «يقودنا رجل ليس صلبا بالدرجة الكافية او ليس ذكيا او يفكر بشيء آخر». وأضاف «هناك شيء ما»، معبرا عن أسفه لأن اوباما يرفض استخدام عبارة «الإسلام الراديكالي». ورداً على مقال صدر في صحيفة «واشنطن بوست» يحلّل هذه العبارة أعلن ترامب أنه لن يعتمد بعد اليوم صحافيي الجريدة.

الحياة: الجيش العراقي يتقدم وسط الفلوجة

كتبت الحياة: تقدمت القوات العراقية في وسط الفلوجة، وطهرت سداً على نهر الفرات، كما حررت منطقة الشقق السكنية وقتلت عشرات المسلحين، فيما قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيل لجنتين للتحقيق في الانتهاكات التي طاولت النازحين من المدينة.

وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أمس، أن «قطعات الشرطة الاتحادية توغلت صباح اليوم (أمس) وسط مركز الفلوجة من أربعة محاور»، وأضافت أن «أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد شرعت أيضاً بالتقدم من محاور أخرى»، بالتزامن مع تقدم في محور مخمور، قرب الموصل، لاستعادة بعض القرى.

وأعلن العبادي خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس، «تشكيل لجنتين لحماية المدنيين النازحين من الفلوجة والتحقيق في الادعاءات (الانتهاكات) التي تثار حولهم، والعمل على تسريع التحقيق الأمني، إضافة إلى المضي في متابعة وتوفير حاجات العائلات النازحة وتأمين مستلزمات إعادة الاستقرار». وقال إن «عمليات تحرير الفلوجة مستمرة بقوة وعزيمة، مؤكداً أن «داعش ينهار أمام ضربات القوات العراقية».

وتأتي تصريحات العبادي إثر صدور تقرير وضعته لجنة تحقيق شكلتها محافظة الأنبار، أكد حصول عمليات قتل وتعذيب ارتكبتها جماعة من «الحشد الشعبي». وكشفت «الحياة» في وقت سابق عن توتر بين رئيس الوزراء وقادة في «الحشد» طالبوا بالمشاركة في لجان التحقيق.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع مواصلة قواتها التقدم «لإطباق سيطرتها على جنوب الموصل، مع وصول تعزيزات إلى محور قضاء مخمور لتوسيع العمليات». وتشن هذه القوات، مدعومة بـ «الحشد العشائري» وطائرات التحالف الدولي، منذ الأحد الماضي هجوماً واسعاً لاستعادة مناطق من سيطرة «داعش»، وتتجه إلى عبور نهر دجلة لبسط السيطرة على ناحية القيارة.

وجاء في بيان للوزارة: «تم تحرير قرية خربة شمام، إحدى قرى الحاج علي، وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة، ورفع العلم العراقي فيها، وتم إجلاء سكان القرية بعد فتح ممرات آمنة لهم ونقلوا إلى المخيمات».

وعلى الصعيد الإنساني، أفاد مصدر عسكري كردي بأن «أكثر من 1400 مدني نزحوا من مناطق داعش في جنوب الموصل في محور كوير– مخمور جنوب شرقي المدينة، على خلفية المعارك الجارية هناك».

البيان: الجامعة العربية تؤكد رفضها لمحاولات التحايل غير المقبول.. نتانياهو: تعديل المبادرة العربية أوّلاً

كتبت البيان: جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه مبادرة السلام العربية بشكلها الحالي، ورهن عملية التفاوض مع الفلسطينيين بتعديل هذه المبادرة، حسب ما تطالب به إسرائيل، في حين أعلنت الجامعة العربية رفضها لما ورد في تصريحات نتانياهو مؤكدة على عدم تعديل المبادرة ورفضها محاولات التحايل غير المقبول.

وأفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو صرح في اجتماع مع وزراء حزب الليكود الليلة قبل الماضية بأنه لن يقبل أبدا بمبادرة السلام العربية بشكلها الحالي كمرجع للتفاوض مع الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن نتانياهو أكد أنه «إذا أدركت الدول العربية أن هناك ضرورة لتعديل هذه المبادرة، حسب ما تطالب به إسرائيل، فسيكون من الممكن التفاوض على هذا الأساس».

وأضاف في المقابل أنه «إذا أصرت هذه الدول على عدم تعديل المبادرة فلا مفر من رفضها». وتابع: «هناك جانب إيجابي لهذه المبادرة، وهو استعداد الدول العربية لإنجاز اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، غير أن هناك جانباً سلبياً يتمثل في مطالبة إسرائيل بالعودة إلى حدود عام 1967 والانسحاب من هضبة الجولان وقضية اللاجئين»، بحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. وقال نتانياهو حسب صحيفة «اسرائيل اليوم» إنه بإمكان المبادرة العربية أن تكون «ذات صلة شرط إلغاء بعض مطالبها» حول الانسحاب الإسرائيلي واللاجئين الفلسطينيين.

في المقابل قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، في تصريحات امس إن «هذا كلام مرفوض تماما لأن مبادرة السلام العربية لها فلسفة معينة ولها ترتيب معين وصدر بها قرارات من 14 قمة عربية حتى الآن».

وأشار إلى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في 17 نوفمبر عام 2012 حول إعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية والذي أكد أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقاً لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية وليس مجرد الاستمرار في إدارة هذا النزاع.

وجدد الأمين العام في تصريحاته التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما طرحت في قمة بيروت عام 2002، وكما أقرتها القمم العربية المتتالية وليس قلبها رأساً على عقب كما يردد البعض أحياناً، كما أن البعض يلمح إلى أنه على العرب أن يبدأوا في تنفيذ التزاماتهم حتى تقدم إسرائيل على التفكير في تنفيذ تعهداتها وهو ما يمثل تحايلا غير مقبول.

الخليج: اتفاق على تواصل المشاورات والكويت تؤكد سيرها في الاتجاه الصحيح… ولد الشيخ يرجئ طرح التصور الأممي بسبب تعنت الانقلابيين

كتبت الخليج: عادت مشاورات السلام اليمنية التي تحتضنها الكويت منذ 21 إبريل/ نيسان الماضي برعاية أممية إلى المربع الأول بسبب تعنت وفد «الانقلابيين»، بعدما لاحت في الأفق بوادر حل نهائي للأزمة بتصور متكامل يحظى بدعم أممي مكون من ثلاث مراحل، وذلك بعدما ارتأى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إرجاء طرح «خريطة الطريق» لحل الأزمة بسبب الموقف المتعنت للانقلابيين الذي كشف عنه بيانهم الأخير، والذي عاد بالأمور إلى مربع الصفر، رغم مناقشة الترتيبات الأمنية في جلسة مباحثات مباشرة التي عقدها ولد الشيخ أحمد بين وفدي المشاورات، بحضور أربعة أعضاء من كل وفد.

وقال مصدر مطلع إن بيان الانقلابيين الذي جاء بعد عودة رئيس وفدهم محمد عبدالسلام من صعدة، يعكس حقيقة موقف جماعة الحوثي الانقلابية غير الجاد في التعامل مع المشاورات رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية التسوية السياسية.

يذكر أن رئيسي الوفدين الحكومي والانقلابي كانا قد تسلما نسخاً من التصور الأممي، وأجريا مشاورات مع قيادتيهما في الرياض وصعدة بخصوصه.

ويتضمن التصور الأممي ثلاث مراحل، أولاها إلغاء «الإعلان الدستوري» وما تسمى «اللجنة الثورية» التابعة للانقلابيين، وتشكيل لجنة عسكرية تشرف على الانسحابات، وتسليم سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة تمهيداً لتشكيل حكومة شراكة وإطلاق عملية سياسية شاملة.

وعقد ولد الشيخ أحمد اجتماعاً مع رؤساء الوفود، وتطرق النقاش إلى الأمور العسكرية والأمنية، بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على أي إجراءات أمنية يتم الاتفاق عليها.

واتفقت الأطراف على أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل.

وقال ولد الشيخ: «كان الاجتماع إيجابياً وتركز النقاش على إحدى القضايا المحورية لحل الأزمة. إن الطريق للسلام لم يكن أبداً سهلاً، لكني أعول على التزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك الطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن».

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، إن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة حالياً في الكويت دخلت مرحلة مختلفة بعد طرح أفكار وآراء ومبادرات تسهم في دفع الجهود المبذولة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود في اليمن، وأكد أن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة برعاية الأمم المتحدة «تسير في الاتجاه الصحيح»، معربا عن الأمل في أن يسفر هذا التطور الإيجابي عن توصل الأطراف اليمنية إلى التوافق المطلوب الذي تنتظره أطراف السلام. وأضاف: «نلمس بكل ارتياح استعداد جميع الأطراف اليمنية في لقاءاتهم المتعددة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دمــاء أشــقائنا في اليمن».

وأكد وفد الحوثيين رفضه أي ورقة تعدها الأمم المتحــدة لا تلبــي مطالب الوفد، وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها إلى مـشاورات الكويت، إن الوفد الوطني سيرفــض أي ورقــة تعدها الأمم المتحدة لا تلبي مطالب الشعب اليمنـــي التي أعلناها في البيان والمتمثلة بسلطـــة توافقية تكون فيها مؤسسات الدولة مؤسسة الرئــاسة وتشكيل حكومة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصــدر من السلــطة التوافقــية وفك الحصــار وإنهاء الحـــرب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى