“السفير”: لا أثر لواضع «عبوة فردان» على الكاميرات!
تواصل شعبة «المعلومات» في قوى الأمن الدّاخلي تحقيقاتها في ملفّ تفجير العبوة التي استهدفت «بنك لبنان والمهجر» في فردان يوم الأحد. ويركّز المحققون بشكل أساسيّ على موضوع الكاميرات لاكتشاف هويّة واضع العبوة.
ولذلك، أنهت «المعلومات»، أمس، تفريغ كلّ أشرطة الكاميرات الموزّعة في محيط مركز البنك وصولاً إلى مناطق بعيدة نسبياً عن مكان الانفجار وتوسيع دائرة الرّصد، بالإضافة إلى مسحٍ لكافّة أسماء القاطنين والعاملين في المباني المجاورة للمصرف. فيما نفت مصادر أمنيّة ما تردّد عن توقيف اثنين على علاقة بالتفجير.
وكشفت قناة «ال. بي. سي» أمس أنّ التحقيقات توصّلت إلى أنّه عند السّاعة الثامنة مساء ركنت سيارة في الجهة المقابلة لمبنى البنك، وتحديداً عند مستوعبات النفايات، وبقي سائقها ينتظر لحوالي العشر دقائق إلى أن وصلت السيّارة الثانية ووضع سائقها العبوة، ثمّ غادرت المكان قبل 4 دقائق من دوي الانفجار سالكةً طريقاً مغايراً للطريق الذي سلكته السيارة الثانية، ليتبيّن أن مهمّة سائق الـ»بي. أم» كانت المراقبة.
أمّا الشخص الذي وضع العبوة فكان يستقلّ سيارة من نوع «كيا بيكانتو» لون بيج أتى من ناحية عائشة بكّار والتفّ من أمام مبنى «الكونكورد» ودخل في الشارع الفرعي حيث باب البنك، ليركن السيارة قرب الشجرة التي حجبت عن كاميرات المراقبة رؤية وجهه. ثم ترجّل من السيارة ووضع الكيس الذي يحتوي العبوة داخل حوض الزهور وغادر قبل ثوانٍ قليلة من مغادرة سيارة الـ»بي. ام».
في حين أشارت مصادر أمنيّة لـ «السفير» إلى أنّ السيارة المشتبه بها من نوع «هيونداي» لون فضي، وقد تعمّد سائقها بعد مغادرة المكان أن يسلك شوارع فرعيّة لا تحتوي كاميرات مراقبة. ولذلك، لم يقتف أثر السيارة حتى مع تفريغ الكاميرات المحيطة. وقد حاولت القوى الأمنية توسيع بيكار المراقبة وعملت على تفريغ كاميرات بعيدة عن المكان نسبياً من دون أن تتمكّن من رصد السيارتين!