سركيس للشرق الجديد: التفجير جزء من توترات المنطقة ومن لديه موقف معادي للمقاومة يستغل أي حادث ليتهمها به
اعتبر الكاتب السياسي سركيس ابو زيد ان التفجير الارهابي الذي استهدف بنك لبنان والمهجر أول من أمس هو جزء من التوترات الموجودة في المنطقة.
وقال سركيس في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، سبق ان وجهت تنظيمات داعش واخواتها والقاعدة انذارات بانهم سيفجرون الوضع في لبنان خاصة بشهر رمضان الكريم، وفي المدة الاخيرة تم اعتقال عدد كبير من التنظيمات والخلايا الارهابية التكفيرية في لبنان وتبين ان لديهم مخططات لتفجير الوضع الامني وهذا جزء من استراتيجيتهم وخططتهم، كما ان تراجعهم ودحرهم بأكثر من منطقة في سورية ادى ايضا الى هرب قسم منهم الى لبنان واللجوء الى اعمال ارهابية، و الواضح ان لبنان هو ساحة لهذه الجهة التي تهدد ولديها خلايا لهذا العمل، من جهة ثانية ايضا تزامنت مع تهديدات او معلومات سربتها عدة سفارات منها كندا عن حصول تفجيرات وان هذه الجهات لديها نوايا للقيام بأعمال معينة”.
وأضاف سركيس قائلا: “ان الذي قام بهذا التفجير مستفيد ايضا من الجو الموجود ما بين بعض المصارف وحزب الله ليستغل هذه الحالة لتوجيه الاتهامات لحزب الله، وذلك من ضمن حرب الضغط والتهديد والتطويق التي يمارسونها ضد الحزب، كما تأتي هذه العملية من ضمن الضغط على الليرة اللبنانية والحكومة والدولة اللبنانية، لمزيد من الانهيار لان هذا الموضوع قد يؤثر على وضع الليرة اللبنانية بينما معظم الاطراف وخاصة حزب الله ليس لهم مصلحة في هذا لأنه يؤثر على مجتمع المقاومة وعلى البلد وعلى الوضع بشكل عام”.
وقال سركيس: “درجت العادة في لبنان عند حصول حدث معين ان يضعوه تحت ما يسمى بالاتهام السياسي، وكأنه من الممكن اطلاقه دون ان يكون له أي مستند، للأسف ان كان في هذا التفجير او غيره، الاتهام السياسي هو موقف مسبق تمارسه جهة معينة بشكل مطلق كي تستغل اخصامها السياسيين وهذا يدلل على المواقف المسبقة المعادية لحزب الله، تستغل او تستفيد من أي حدث معين كي تقول ان الحزب وراءه، هذه الاتهامات ليس لها أي مسوغ قانوني او أي دليل ولا أي قيمة فعلية، وهذه الحملة الاعلامية هي جزء من حملة التحريض، وهي مدانة ولا يجوز ان يلجأ أي طرف من الاطراف السياسية الى هذا النوع من الاتهام لأنه يمس بالأمن اللبناني والسلم الاهلي ويوتر الاجواء”.
وختم سركيس قائلا: “من لديه موقف معادي للمقاومة يستغل أي حادث ليتهمها به وهذا ليس بجديد فكلما حصل أي حادث في العالم دائما التهمة جاهزة لاتهام حزب الله”.