الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: ريفي يحل ضيفاً على “الشقيق الأكبر” في موناكو إنه “شدُّ الحبال” بين بهاء.. وسعد!

كتبت “السفير”: إنه الوقت السياسي اللبناني الضائع بامتياز. أطراف داخلية تنخرط في المشهد الإقليمي وأطراف تنتظر، وفي كل الأحوال، ثمة رهان مشترك على معادلات إقليمية ستفرض إيقاعها حتما على التسويات اللبنانية المؤجلة.

وفيما يدفع “حزب الله” باتجاه انخراط أكبر في المعركة السورية، في ظل تقديرات بأن الشهور المقبلة ستكون ملتهبة، وهو الأمر الذي أعاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تأكيده خلال لقاء عبر الشاشة مع مجموعة كبيرة من كوادر الحزب المنخرطين في الحرب ضد القوى التكفيرية في سوريا، كان زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري يحاول في بيروت لملمة تداعيات الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة على صعيد جمهوره وتياره، خصوصا أنها أبرزت تفسخات في “البيت الداخلي” سابقة للاستحقاق البلدي، فيما شكلت مواقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الأخيرة، مضبطة سياسية، لم يكن الحريري بحاجة إليها في هذا التوقيت بالذات، بل كان يريد عكسها من أجل تحسين شروط مفاوضاته مع الديوان الملكي في ما يخص مستقبل “سعودي أوجيه” في السعودية.

ومع القراءة الإيجابية للخطاب الرمضاني الأول والهادئ للحريري، ليل أمس، أمام حشد روحي وسياسي واجتماعي، في دارته في بيروت، فإن اللافت للانتباه هو دخول بهاء الحريري، الشقيق الأكبر لزعيم “المستقبل”، على خط التناقضات الداخلية، وذلك عبر تعمده استقبال وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في منتجعه الصيفي في موناكو، منتصف الأسبوع الماضي، وذلك في خطوة أعطيت طابعا ليس اجتماعيا، خصوصا أن بهاء الحريري سبق له أن بادر إلى الاتصال بسعد الحريري للتعبير عن احتجاجه على تبنيه جمال عيتاني رئيسا لـ”لائحة البيارتة” الائتلافية، وقال له إنه من غير الأخلاقي أن تتبنى من سرق مال أخيك الأكبر، (يتهم بهاء الحريري جمال عيتاني باختلاسات بعشرات ملايين الدولارات في “مشروع العبدلي” في الأردن).

ووفق المعلومات المتداولة في عاصمة الشمال، فإن بهاء الحريري ومنذ تلقيه جوابا سلبيا من شقيقه سعد، قرر التشويش وأوعز لـ”أصدقاء مشتركين” بالتواصل بينه وبين أشرف ريفي، حيث يجري الحديث عن تمويل تلقاه وزير العدل قبل أسبوع من موعد الانتخابات، أربك أكثر من جهة لبنانية، بحيث راح البعض يشير بأصابع اليد إلى هذا البلد العربي أو ذاك، فيما كان البعض يردد أن جهة لبنانية ما تولت تمويل حملة اللائحة التي يدعمها ريفي!

ومع انتهاء الانتخابات، كان بهاء الحريري في طليعة من هنّأوا أشرف ريفي ووجه إليه الدعوة لملاقاته في موناكو، حيث سمع منه مواقف سياسية أبرزها رفضه لكل الخيارات السياسية لشقيقه سعد وأبرزها تبني ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فضلا عن احتجاجه على قرار المضي بالحوار مع “حزب الله”.

واللافت للانتباه أن بعض الوسطاء الشماليين دخلوا على خط ترطيب العلاقة بين سعد الحريري وأشرف ريفي عشية الانتخابات البلدية، لكنهم اصطدموا بمواقف قاسية لوزير العدل قال فيها إنه يرفض كلام زعيم “المستقبل” بأنه هو من صنع منه حيثية سياسية، وقال ريفي: “هو اختارني وزيرا لأنني أمثل حيثية، والدليل أنهم عندما عرضوا عليّ وزارة الشؤون قلت لهم لست مستوزرا أو من النوع الذي يقبل بأي وزارة.. وأنا رفضت هذه الحقيبة وتمسكت بحقيبة العدل وقبلوا معي”.

وعندما بلغ هذا الكلام سعد الحريري، انبرى للقول: “أنا أعرف من يشغّل أشرف هناك (في السعودية)”!

وتقاطعت هذه المعلومات مع “مؤشرات سلبية” تلقاها سعد الحريري من السعودية، وربما تكون هي التي جعلته يبالغ في ردة فعله إزاء الرواية المزدوجة التي ساقها وزير الداخلية في مقابلته الأخيرة مع “كلام الناس” (“السين سين” وترشيح فرنجية).

ووفق مصادر على صلة بقطاع المقاولات في السعودية، يحاول سعد الحريري إبرام اتفاق مع الحكومة السعودية بشأن مستقبل “سعودي أوجيه” من أجل ترميم وضعه المالي في لبنان والسعودية، غير أن أفضل التقديرات هناك لم تعطه أكثر من ربع مليار دولار (250 مليون دولار)، وهي الموازنة التي بالكاد ستكون كافية من أجل المضي في عقود صيانة قصور ملكية ومقرات رسمية تتولاها “سعودي أوجيه” منذ الثمانينيات حتى الآن.

الاخبار: حزب الله: مصارف متواطئة ومواقف سلامة مريبة

كتبت “الاخبار”: “المقاومة النقدية” صارت ضمن أولويات حزب الله. بيانات كتلة الوفاء للمقاومة تكرّس هذا الخيار مرّة بعد مرّة. والبيان الأخير أمس، حدّد أول هدف لهذه المقاومة بالمصارف المتواطئة للنيل من المقاومة وجمهورها، مشككاً في مواقف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “الملتبسة والمريبة”. رسالة واضحة من الحزب تفيد بأن الضغوط الأميركية التي أفضت إلى إغلاق المصارف “عشرات الحسابات المصرفية” سيخصص لها الحزب أولوية على “القرار المتخذ أمس في هيئة التحقيق الخاصة بشأن عدم إقفال حسابات نواب حزب الله لدى أحد المصارف ولا حسابات جمعية المبرات الخيرية”

كل كلمة ينطق بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أصبحت “قيد المتابعة”. قبل يومين، قال لقناة “سي أن بي سي” التلفزيونية: “لا نريد أن يكون بضعة لبنانيين السبب في تسميم صورة لبنان وتشويهها في الأسواق المالية”.

هذا الكلام أدرجته كتلة الوفاء للمقاومة في بيانها أمس ضمن “مواقف سلامة المريبة والملتبسة”، مشيرة إلى أن الأميركيين يمارسون سياسة الابتزاز والضغوط المتعددة، وبينها الضغوط المصرفية على المقاومة وجمهورها، “وقد وجدت الادارة الاميركية في بعض القطاع المصرفي اللبناني ضالتها لتحقيق سياساتها”.

خلف هذا الهجوم تقع مجموعة مواقف وسلوك استدعت تصعيد اللهجة ضدّ سلامة، إذ تقول مصادر قريبة من الحزب إن “بعض المصارف أغلقت أو جمّدت الحسابات العائدة لمؤسسات اجتماعية وتربوية قبل أن ترسل الملفات المعللة لهيئة التحقيق الخاصة طبقاً لما ورد في الإعلام رقم 20، بل هي تعمل اليوم على إرسال ملفات إلى الهيئة”. وتشير إلى أن “عشرات الحسابات باتت مقفلة عملياً، إذ لا يمكن تحريكها رغم أنه لا يحق لأي مصرف أن يقوم بهذا الأمر طالما أن هيئة التحقيق الخاصة لم تمنحه الإذن بإقفال الحسابات أو عدم إقفالها”.

في رأي الحزب، إن هذا السلوك مخالف للمادة الثانية من الإعلام رقم 20 التي تنص على أن “كل من يخالف القانون سيتعرّض للملاحقة أمام الهيئة المصرفية العليا”، لكن هذا الأمر لم يدفع سلامة إلى التحرّك ومعاقبة المخالفين، وخصوصاً أن ثاني أكبر مصرف لبناني (بنك لبنان والمهجر) هو بين بضعة مصارف أقفلت حسابات، فيما تراجعت مصارف أخرى عن محاولتها.

ويأتي موقف حزب الله غداة جلسة عقدتها صباح أمس هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان خُصّصت للمداولة بالملفات الواردة من أحد المصارف في إطار تطبيق الإعلام الذي يفرض على المصارف والمؤسسات المالية إبلاغ الهيئة قبل إقفال أو تجميد أو الامتناع عن فتح حسابات تدّعي المصارف أنها خاضعة للقانون الأميركي الرامي إلى “منع تمويل حزب الله دولياً”.

مداولات أعضاء الهيئة، وفق مصادر مطلعة، كانت سريعة ومن دون نقاش واسع، ما يوحي بأن هناك اتفاقاً مسبقاً بينهم على المعايير التي ستُطبق لتنفيذ مضمون الإعلام رقم 20. وقد نتج من هذا الاتفاق تحييد حسابات نواب حزب الله والمؤسسات الخيرية المشتبه في ارتباطها به. وبحسب مسؤول في مصرف لبنان، فإن الهيئة “ستتصرف بعقلانية وبانفتاح تجاه تطبيق القانون الأميركي وبمسؤولية تجاه الشيعة في لبنان”، مشيراً إلى أن قرارات هيئة التحقيق الخاصة لن تكون “رمادية”، بل هي ستمتنع عن الإجابة خلال مهلة 30 يوماً إذا تكوّن لديها الاقتناع لإقفال الحساب أو الامتناع عن فتحه، أو ستطلب من المصارف عدم إقفال الحساب. اللافت أن بعض المصرفيين رفضوا اعتبار الإعلام ملزماً للمصارف في ما خصّ فتح الحسابات وإقفالها وتجميدها، إذ قال رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني السويسري تنال الصبّاح لـ”الأخبار” إن “قانون النقد والتسليف لا يعطي مصرف لبنان هذا الحق”.

في الواقع، لم تتوقف الهواجس والأسئلة والاستفسارات منذ صدور القانون الأميركي في 18/12/2015، وصدور مراسيمه التطبيقية في 15 نيسان 2016، إذ طغت الضبابية على القانون ومراسيمه التي تهدف إلى منع ولوج حزب الله إلى النظام المالي العالمي، لكنه لم يحدّد إذا ما كان القانون ينطبق على المؤسسات الاجتماعية والخيرية التي يديرها الحزب، مثل المؤسسات التربوية والطبية والعاملين فيها، ولم يحدّد إذا كان الأمر ينطبق على الحسابات المستخدمة حصراً لتمويل نشاطات حزب الله أو المستخدمة بصورة شخصية من أفراد في الحزب يتقاضون رواتبهم من الحكومة اللبنانية.

كل هذه التوضيحات كانت مطروحة للنقاش خلال الأسابيع الماضية، وخصوصاً بعدما أصدر مصرف لبنان التعميم 137 الذي يطلب من المصارف تطبيق القانون الاميركي وإبلاغ هيئة التحقيق الخاصة بالحسابات المقفلة أو المجمدة أو تلك التي امتنعت عن فتحها للزبائن المشتبه فيهم. عندها اعتبر حزب الله أن سلامة “نكث” بالوعد الذي قدّمه لهم بمنع إغلاق حسابات الليرة، ومنع التعسّف ضدّ الزبائن… ثم جاءت معالجة المشكلة ببيان أصدره سلامة من باريس ثم كرّسه في لقاءات عديدة مع نواب من حزب الله ومع جمعية المصارف وفي الجلسة التي عقدتها هيئة التحقيق الخاصة في 26/5/2016، إذ أصدرت الإعلام رقم 20 “توضيحاً لتعميم مصرف لبنان رقم137 المتعلق بأصول التعامل مع القانون الأميركي حول منع ولوج حزب الله إلى المؤسسات المالية الأجنبية وغيرها، وتداركاً لحصول أي إجراء أو تدبير تعسفي من شأنه الإضرار بمصالح المودعين والعملات، سيما عند إقفال حساب أي منهم والامتناع عن فتح حسابات لهم أو عدم التعامل معهم، كل ذلك بصورة غير مبرّرة أو بحجة تفادي التعرض للمخاطر”.

قالت كتلة الوفاء للمقاومة في بيانها أمس إن سياسة الابتزاز والضغوط المتعدّدة التي تعتمدها الادارة الاميركية مع دول وقوى مختلفة تلتزم مواقف مناوئة لسياساتها، “لن تنفع إطلاقاً في ليّ ذراع حزب الله وتغيير مواقفه الرافضة للاستبداد والظلم اللذين تمارسهما الادارات الاميركية عن سابق قصد وإصرار عبر دعمها الاستراتيجي المتواصل لإسرائيل التي تمثل نموذج الكيان الارهابي في العالم، وعبر استخدامها وتوظيفها لفصائل الارهاب التكفيري وحماية الدول الاقليمية الداعمة لهذه الفصائل”.

البناء: ولد الشيخ اسماعيل بدعم سعودي لحكومة يمنية موحّدة… وبان يفضح الرياض وزراء دفاع روسيا وسورية وإيران لإغلاق الحدود التركية السورية وتأمين حلب سياسة الحريري “زيّ ما هيّ”… وحزب الله يصف موقف سلامة بالـ “المريب”

كتبت “البناء”: بعدما فضحت عشرون منظمة إنسانية تعمل لحساب الأمم المتحدة وثلاث من منظماتها العاملة في الشأن الإنساني، لا شرعية قيام الأمين العام للأمم المتحدة بحذف اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن عن اللائحة السوداء التي تضمّ الدول المتهمة بانتهاكات جسيمة لحقوق الطفل، وأكدت أنّ تقاريرها التي فرضت إضافة التحالف إلى اللائحة السوداء موثقة، ولم يتمّ دحضها، اضطر الأمين العام بان كي مون لتوضيح موقفه، فقال إنه حذف اسم التحالف من اللائحة السوداء بعدما هدّده مندوب السعودية بوقف تمويل الحكومة السعودية لعدد من المنظمات الإنسانية الدولية، وخصوصاً التوقف عن تمويل المساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة في سورية، فخسرت الرياض وهج الكذبة التي عمّمتها عن انتصار موهوم، وخرج مندوبها في نيويورك يعيد كلامه المكرّر عن براءة حكومته من التهم، وهو يقول إنّ العتب على بان لأنه بدلاً من أن يكحّلها أعماها.

بين الكحل والعمى تتحرك السعودية أيضاً في أزمتها الأصلية وفروعها، وهي حربها الفاشلة والمتعثرة على اليمن، وهذا ما يفسّر انتقالها من لهجة التصعيد إلى دور مباشر في صناعة التسويات عبر سفيرها في اليمن المقيم في الكويت مواكباً المحادثات، فأكدت وزارة الخارجية الكويتية نجاح المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد في صياغة تسوية تتضمّن تشكيل حكومة موحّدة ومجلس عسكري محايد وخطة أمنية تمّ تنسيقها مع السعودية، وحظيت بموافقة الأطراف بصورة أولية، وأنّ الأمر يحتاج بضعة أيام ليُبصر النور بشكل رسمي.

على الجبهة السورية، حيث يستمرّ الميدان متفجّراً، ما منع تنفيذ خطة إيصال المساعدات التي تمّ تنسيق إدخالها بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، شهدت جبهات داريا والغوطة في دمشق وريفها تصعيداً عالياً، بينما تواصل الترقب في جبهتي مارع ومنبج، بينما كان التقدّم الذي يسجله الجيش السوري في جبهة الرقة هو التطوّر الأبرز ميدانياً ببلوغ وحدات الجيش السوري مفرق الرصافة قرب مطار الطبقة العسكري، وما شهدته جبهة خان طومان من مواجهات عنيفة.

الاجتماع الذي عُقد على مستوى وزراء الدفاع في روسيا وسورية وإيران واستضافته طهران، وبقي دون توضيحات إعلامية انسجاماً مع طبيعة هذا النوع من الاجتماعات التي تشكل بانعقادها رسالة كاملة، قالت مصادر إعلامية في طهران إنه ضمّ معاوني الوزراء ومسؤولي الاستخبارات في الجيوش الثلاثة، وفرقاً من المستشارين تولّت دراسة خطط العمل المشتركة التي تنتظر قوات مشتركة من جيوش الدول الثلاثة جواً وبراً، ومحورها كيفية إقفال الحدود السورية – التركية نهائياً، وكيفية تأمين مدينة حلب وفكّ كلّ أنواع الحصار عنها وإلغاء التهديدات التي تمثلها الحشود التي أدخلتها تركيا عبر حدودها إلى أريافها.

لبنانياً شكلت المواقف السياسية التي أطلقها كلّ من الرئيس سعد الحريري وحزب الله أبرز التطورات الداخلية، حيث تحدّث الحريري في أول إفطاراته الرمضانية متناولاً وضع تياره والتقييم الذي سيجريه للانتخابات البلدية ونتائجها، لكن الأهمّ كان تأكيد وقوفه على أرضية ذات الخطاب السياسي التقليدي في العداء لسورية والولاء للسعودية والعجز عن تموضع هادئ يتيح له دون مواقف حادّة استقراء ما يجري حول لبنان ويتيح له رسم خطوط تعامل معها أو ترقب لتبلورها وربطها بما حدث مع تياره، فكانت أبلغ كلماته عبارة “زيّ ما هيّ” مختصرة سياساته وتقييماته ومواقفه. أما على مستوى ما صدر عن حزب الله فكانت العلاقة مع مصرف لبنان التي تبدو أنها قد دخلت مرحلة من التأزم بعد بوادر حلحلة سادت الأسابيع الماضية. فكلام الحزب عن موقف مريب وملتبس لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يشكل أعلى مستوى من التصعيد في موقف الحزب منذ بدء الأزمة الناجمة عن وضع مصرف لبنان لقانون العقوبات الأميركي قيد التنفيذ، ويتوقع أن تكون للموقف تداعيات ما لن تنجح مساعي الوساطات بتلافي القطيعة والحؤول دون اللجوء إلى المواجهة السياسية والإعلامية.

استشعر الرئيس سعد الحريري حجم الانهيار الذي أصاب تيار المستقبل، وبروز القيادات المتنافرة على ضفافه تتناتش الجسم الرئيسي. وعُلم الحريري سواء بمفرده أو بمساعدة أحد أن الحالة المرضية هذه ما كانت لتحصل لو كان هناك شخص مسؤول عن القيادة يدير الدفة بدقة. وبما أنه كان عليه أن يفعل ولم يفعل، بات الحريري مقتنعاً أنه المسؤول عن الكارثة التي حلّت بحزبه”. فهل يملك الوقت الكافي لهذه المراجعة أم فات الأوان وما هي الأوراق التي يملكها حتى يستخدمها في هذا السياق؟

الديار: الحريري : سأفتح دفاتر كثيرة هذا الشهر صخرة الباروك الاسرائيلية لرصد قيادات

كتبت “الديار”: عشية الاطلالة الاولى للرئيس سعد الحريري في شهر الصوم، أوحت مصادر تيار المستقبل بأن الاطلالات ستكون على شاكلة مسلسل رمضاني، في كل اطلالة، اي في كل حلقة، مقاربة لمسائل محددة، مع التلميح الى ان اللعبة الدرامية تقتضي اطلاق المفاجآت في بعض الحلقات.

أمس، وفي افطار لرجال الدين من سائر الطوائف، حملت الاطلالة اسم “الحلقة السعودية”، تكفير عن كل الذنوب التي ارتكبها وزير الداخلية نهاد المشنوق بحق الرياض، حتى عندما بدأ بالحديث عن التطرف الديني استذكر ان العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز هو اول من وصف تلك المجموعات بالفئة الضالة، فيما كانت كاميرا المستقبل تركّز على المشنوق ربما للقول ان هذا الكلام موجه اليه.

وحتى عندما عرّج على مزايا عائلته في الصدق والوفاء، وصف السعودية بـ”مملكة الوفاء”، وحتى عندما بدا ان حديثه عن اتفاق الطائف لزوم ما لا يلزم في هذه المرحلة، بدا ان الغاية من ذلك الوصول الى القول ان هذا الاتفاق “كما يعلم الجميع واحد من عدة مفاصل استراتيجية وقفت فيها المملكة العربية السعودية مع لبنان لا لأجل مشروع لها، ولا لأجل مصلحة لها، ولا لأجل فئة من اللبنانيين دون أخرى”.

اضاف “السعودية وقفت وتقف وستقف في كل المراحل مع لبنان ولأجل مصلحة اللبنانيين كل اللبنانيين من دون تمييز، وهذه مناسبة لأشكر المملكة العربية السعودية على كل دعمها غير المشروط للبنان، على كل مساعيها السياسية في كل المراحل التي مررنا بها، وكل مساعداتها الانمائية والاجتماعية، كما هي مناسبة لأقول لكل من يعتقد أن بامكانه الاصطياد في المياه العكرة ان ما من شيء يمكنه ان يعكر العلاقة بيننا وبين المملكة”.

واذ لم يعرف ما اذا كان المقصود وزير الداخلية بالاصطياد في المياه العكرة، أكد الحريري اقتناعه بـ”ان الاعتدال والعيش المشترك، والحوار، والتآخي، ليست مجرد كلمات بل فعل وممارسة يومية انسانية واجتماعية، وسياسية تعبّر عن ابرز الركائز التي خضت على اساسها مسؤوليتي”.

ولفت الى “ان الانتخابات البلدية تشكل، بالنسبة الي، فرصة لمراجعة نقدية داخلية، وتقديم كشف حساب سياسي وتنظيمي”، مؤكداً انه “المسؤول عن نتائج الانتخابات، وسأتحمل النتائج مهما كانت قاسية ولا هروب الى الامام”.

وقال الحريري انه سيفتح هذا الشهر “الكثير من الدفاتر، واتحدث بما يمليه علي ضميري وبما اتحمل من مسؤوليات تجاه جمهورنا في تيار المستقبل”.

وشدد على أنه “من مدرسة الرئيس رفيق الحريري، مدرسة الاعتدال والعيش المشترك، والوحدة الوطنية، مدرسة تضع لبنان فوق اي شخص، او اي حزب، مدرسة المناصفة التامة، وستبقى كذلك ولن تتغير، ولن تغيّر النتائج البلدية في قناعاتنا، وهذه هي معركتنا الحقيقية، وهذه كانت بوصلتنا بغض النظر عن الأماكن التي اصبنا فيها الخيار او أخطأنا”.

النهار: الحريري: أنا المسؤول وسأفتح دفاترالانتخابات الهيئة الخاصة لا تقفل حسابات نواب الحزب

كتبت “النهار”: مع ان الاطلالة الرمضانية الاولى لزعيم “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري لم تشف غليل من انتظروا توغله الى “دفاتر” التجربة الانتخابية البلدية وخلاصاتها تفصيلياً، فان الحريري بدا جازماً في “وعده” بان يفتح الدفتر تلو الآخر تباعاً في سلسلة الافطارات التي سيقيمها في “بيت الوسط” وأماكن أخرى. وأمام حشد من رؤساء الطوائف والمذاهب وممثليهم، بدا لافتاً ان الحريري سارع الى تبديد اي لبس حيال اتجاهاته الى التعامل مباشرة مع نتائج “العواصف” السياسية والاعلامية التي أثيرت حول “تيار المستقبل” عقب الانتخابات البلدية والاختيارية راسماً من خلال اطلالته الأولى الخط البياني الثابت للتيار وسياساته. وفي ما يمهد لقراءة نقدية صريحة منتظرة منه، أعلن بوضوح ان هذه الانتخابات “تشكل فرصة لمراجعة نقدية داخلية وتقديم كشف حساب سياسي ووطني وتنظيمي أمام اللبنانيين عموماً وامام أهلي وأحبتي وكل الاوفياء لخط الحريرية السياسية”، متعهداً :فتح العديد من الدفاتر بما أتحمله من مسؤوليّات تجاه جمهور تيار المستقبل واللبنانيين والحلفاء والخصوم”.

وحصر الحريري مواقفه أمس “بثلاث حقائق مركزية”، معلناً أولاً أنه لن يلقي المسؤولية في أي اتجاه “فأنا المسؤول عن استخلاص نتائج الانتخابات وساتحمل النتائج مهما كانت قاسية”. وشدد ثانياً على التمسك “بمدرسة رفيق الحريري في الاعتدال والعيش المشترك والانفتاح والمناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين”، مؤكدا “اننا سنبقى كذلك ولن تغير نتائج بلدية من هنا أو حملة اعلامية من هناك اقتناعاتنا هذه”، كاشفاً انه كان يزمع الطلب من المجلس البلدي المنتخب في بيروت الاستقالة لو انكسرت المناصفة. واذ شدد على “حقيقة ثالثة” هي تمسك تيار المستقبل باتفاق الطائف “بما هو مشروع بناء الدولة السيدة على كل أراضيها الممتلكة وحدها حصرية السلاح”، تطرق الى الموقف من المملكة العربية السعودية قائلاً ان المملكة “وقفت وتقف وستبقى تقف في كل المراحل مع لبنان لاجل مشروع الدولة فيه”، ان “كل من يعتقد ان بامكانه الاصطياد في ماء يريده عكراً فإن ما من شيء يمكنه ان يعكر العلاقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية”.

وأعتبرت أوساط سياسية ان الاطلالة الاولى للرئيس الحريري في الافطار الرمضاني تميّزت بـ”الجرأة وعدم الاختباء وراء الاصبع والاستعداد لإعادة النظر في أمور عدة لا بد من إنتظار نتائجها”. ووصفت الكلمة بأنها كانت “راقية وهادئة ولم تدخل في الخلافات بل حلّقت فوقها”. ولفتت الى ان الحريري خلص الى “أن إتفاق الطائف هو الجواب الداخلي والعلاقات مع السعودية هي الجواب الخارجي فلا يفكّرن أحد بتغيير النظام أو بتغيير الهوية”.

ويشار في هذا السياق الى ان السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري سيقيم افطاراً في دارته باليرزة الجمعة المقبل دعا اليه رئيس الوزراء تمام سلام ورؤساء الوزراء السابقين ومفتي الجمهورية اللبنانية وسائر مفتي المناطق.

في غضون ذلك، علمت “النهار” من مصادر وزارية ان جلسة مجلس الوزراء أمس لم تمض وفق التوقعات السابقة لها بإنها لن تقلّع بسبب عقبة بند سد جنّة، لكن الامور مضت في إتجاه آخر مما أثبت نظرية مفادها “ان المجلس يمرّ بجلسة تنظير ثم يمرّ بجلسة عمل وهذا ما حصل” على حد تعبير المصادر.

وفي شأن إنسحاب وزيريّن من كتلة الكتائب الوزارية سجعان قزي والان حكيم إعتراضاً على بندين يتعلقان بتنفيذ خطة النفايات لانشاء مركزين موقتين للمعالجة والطمر الصحي عند مصب نهر الغدير وبرج حمود – الجديدة التي أقرّها المجلس سابقاً، صرّح الوزير قزي لـ”النهار”: “كانت ملاحظاتنا على البند انه يمكن تأجيله أسبوعاً كيّ نعرف أبعاد إنسحاب بلدية بيروت والاثر البيئي للمشروع وتوضيح نسبة الفرز ونسبة المعالجة في ضوء ما تردد من ان النفايات سترمى فقط وعدم تأثير المشروع على المشروع الانمائي الكبير (لينور) من ضبية الى بيروت مروراً ببرج حمود وتغيّر طبيعة الاسعار بحكم إنسحاب بلدية بيروت وبلديات أخرى وكل ذلك لضمان شفافية المشروع وعدم حصره بجهة واحدة تتولى التلزيم والتنفيذ والاشراف على التنفيذ الى آخره، وعليه إنسحبنا إعتراضاً وليس إستقالة كي لا نكون شهود زور”.

المستقبل: جدّد التمسك بثلاثية “الاعتدال والمناصفة والطائف”.. وأشاد بوقوف السعودية “في كل المراحل” مع لبنان الحريري لمراجعة نقدية داخلية: أنا المسؤول

كتبت “المستقبل”: غداة عودته إلى بيروت منهياً أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة، أولَم الرئيس سعد الحريري على شرف الهيئات الدينية في بيت الوسط حيث أكد في باكورة إطلالاته الرمضانية أنه بصدد إجراء “مراجعة نقدية داخلية وتقديم كشف حساب سياسي ووطني وتنظيمي أمام اللبنانيين وكل الأوفياء لخط الحريرية السياسية” بالاستناد إلى ما أفرزه الاستحقاق الانتخابي البلدي وما رافقه من “بلبلة سياسية وإعلامية”. وبالانتظار، فإنّ الحريري الذي لفت إلى أنه عازم على “فتح العديد من الدفاتر” خلال هذا الشهر المبارك، وضع عنواناً عريضاً للمراجعة والحساب بقوله: “لن ألقي المسؤولية في أي اتجاه ولن أعفي نفسي ومن معي من المسؤولية لألقيها على غيري.. أنا المسؤول عن استخلاص نتائج الانتخابات وأنا في رأس الهرم السياسي لتيار “المستقبل” سأتحمّل النتائج مهما كانت قاسية”.

اللواء: الحريري: نحن تيّار الإعتدال والطائف ولا شيء يعكّر العلاقة مع المملكة حزب الله يرفض إقفال 100 حساب تابع له.. والحكومة تتجاوز مطبّ النفايات

كتبت “اللواء”: تجاوز مجلس الوزراء مطبات مطمري “الكوستا برافا” وبرج حمود، تحت ضغط الحاجة لتحقيق تقدّم في ما خصّ المطامر للحؤول دون تجدد أزمة النفايات على أبواب الصيف، وتفهّم الرئيس تمام سلام مغادرة الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم كممثلين لحزب الكتائب في الحكومة، على الرغم من حرصه على الاستماع إلى وجهة نظرهما الاعتراضية، مع تأكيده على أن الشفافية مطلوبة في مقاربة ملف النفايات أو غيره من الملفات.

وخلافاً لما توقّع وزراء قبل الجلسة، فإنها أنتجت إقرار معظم بنود جدول الأعمال، على أن تناقش الجلسة المقبلة ما أرجئ من نقاط ذات طابع وظيفي أو متعلقة بسدّ جنّة، فضلاً عن اتخاذ قرار ينقذ الصحافة الورقية من خطر محدق بها، يتراوح بين الموت البطيء، أو التوقّف المفاجئ عن الصدور، بعد أن يكون أعدّ وزير المال علي حسن خليل مطالعته على هذا الصعيد.

الجمهورية: السجالات تطغى على الحكومة.. والحريري: سأفتح الدفاتر

كتبت “الجمهورية”: تتّجه أنظار اللبنانيين إلى فرنسا اليوم لمتابعة نهائيات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم، على وقعِ اعتصامات واعتداءات وقطعِ طرُق وإحراق إطارات، تأخذ في الظاهر عنوانَ مطالب اجتماعية وعمّالية، لكنّها قد تخفي أهدافاً خطيرة، نظراً إلى المخاوف الأمنية التي تعيشها القارّة الأوروبية جرّاء ضربات إرهابية تَلقّتها خلال الأشهر الأخيرة، وفي ظلّ تحذيرات عدة، أبرزُها تحذير الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أنّ “التهديد الإرهابيّ قائم للأسف ولفترة ستكون طويلة”، مؤكّداً حشدَ تسعين ألف شخص “لضمانِ أمن” البطولة.

محلّياً، أطلقَ الرئيس سعد الحريري جملة مواقف في أوّل إفطار رمضاني يقيمه هذا الشهر، فأكّد تمسّكَ تيار “المستقبل” بالاعتدال واتفاق الطائف، وأكّد أنّ “ما مِن شيء يمكنه أن يعكّر العلاقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية”.

وأعلنَ الحريري أنّه سيفتح خلال شهر رمضان العديدَ من الدفاتر ويتحدّث بما يمليه عليه ضميره. وأكّد أنّه يتحمّل بنفسه المسؤولية عن استخلاص نتائج الانتخابات البلدية، قائلاً: أنا في رأس الهرم السياسي لتيار المستقبل، سأتحمّل النتائج مهما كانت قاسية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى