شؤون دولية

لافروف: الهدنة في سوريا لا تشمل المتعاونين مع داعش والنصرة

شدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضرورة استثناء تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” من نظام وقف العمليات القتالية في سوريا، بالإضافة إلى الجماعات المتعاونة معهما.

وذكر الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إثر محادثاتهما في موسكو يوم الخميس 9 يونيو/حزيران: “إننا نولي اهتماما خاصا في المرحلة الحالية لضمان الالتزام الكامل والمطلق بنظام وقف الأعمال القتالية انطلاقا من تفهم واضح لضرورة استثناء “داعش” و”جبهة النصرة” وأولئك الذين يتعاونون مع التنظيمين من هذا النظام، بالإضافة إلى ضرورة وضع حد لتسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا”.

وحذر لافروف من أن التباطؤ في ضرب الإرهابيين وتأجيل العمل العسكري بذريعة إعطاء مزيد من الوقت للمعارضة السورية المسلحة لكي تتنصل من مواقع “داعش” والنصرة”، أصبح أمرا ضارا.

وذكر بأن عدة أشهر مرت على تبني مجلس الأمن الدولي قرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا كأساس للتسوية في سوريا، واعتبر أن هذا الوقت كان كافيا لأي فصيل مسلح لكي يختار ما إذا كان سينضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية أم لا.

وشدد قائلا: “ولذلك طرحنا هذه الفكرة أمام شركائنا الأمريكيين كونهم يتزعمون التحالف الدولي المعروف، وذكرنا لهم بأن مواصلة الانتظار سيكون أمرا ضارا فيما يخص مهماتنا المشتركة في مجال محاربة الإرهاب”.

وأكد، أنه بالإضافة إلى “جبهة النصرة” و”داعش” يجب أن تتحمل كافة الجماعات التي لم تنضم للهدنة أو تخترق نظام وقف الأعمال القتالية رغم انضمامها له، كامل المسؤولة عن قرارها.

واستطرد قائلا: “إنني أعول على أن ينضم شركاؤنا الأمريكيون الذين وافقوا على هذا المنطقة، إلى إجراءاتنا العملية لكي لا نسمح للإرهابيين باستغلال الوضع الراهن لتعزيز مواقعهم على الأرض”.

كما أشار لافروف إلى إحراز تقدم ملحوظ في عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، وأعرب عن قلق موسكو من تباطؤ الجهود الرامية إلى دفع المفاوضات السورية-السورية قدما إلى الأمام.

وأردف قائلا: “مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات، يجب أن تلعب المحادثات السياسية الدور الرئيسي في عملية التسوية، وسبق للجميع أن التزموا بدعم هذه المحادثات بصيغة حوار شامل يجري بلا شروط مسبقة وتدخلات خارجية”.

وشدد قائلا: “نشعر بقلق بسبب تباطؤ هذه العملية، ومن الضروري إجراء جولة جديدة من المحادثات في أقرب وقت ممكن”.

بدوره قال جودة إن عمان تؤمن بالدور المحوري لروسيا في الكثير من القضايا بالمنطقة وخاصة الملفات الحساسة التي نشبت في الآونة الأخيرة. وأكد أن روسيا تعد أحد المفاتيح الرئيسة في موضوع الحل السياسي بسوريا، مؤكدا على أن قنوات الاتصال بين البلدين بقيت مفتوحة خلال السنوات الخمس الماضية، والتشاور بينهما مستمر.

وأكد أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، مشيرا إلى تطابق مواقف موسكو وعمان في هذا الإطار. وتابع أن الأردن يؤمن بفعالية مجموعة دعم سوريا وقرارات مجلس الأمن الصادرة في الشأن السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى