الخطيب للشرق الجديد: الرئيس الاسد اكد الرد بحزم على عدائية اردوغان والتكامل الاستراتيجي مع الحلفاء
اعتبر الأمين العام لرابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب ان “الرد الصارم والحازم من قبل الرئيس السوري بشار الاسد على التوجهات العدائية للنظام التركي هو موقف جديد ومفصلي ونوعي”.
وقال الخطيب في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “رد الرئيس الاسد على الموقف العدائي الذي يعبر عنه دائما النظام التركي بان هذا النظام ستكون مقبرته حلب في حال استمر في عدوانيته على حلب هذا موقف جديد ومفصلي ونوعي في مواقف الرئيس الاسد”.
واضاف الخطيب: “ثانيا ما يلفت النظر في خطاب الرئيس التأكيد مرة ثانية على صحة وصوابية التوجه الاستراتيجي للرئيس الأسد في الموقف المتكامل مع روسيا وليس المتناقض معها فالهدنة لم تكن ابدا ضد مصلحة سوريا، ولكن اكد الرئيس السوري ان هذه الهدنة افسحت في المجال لتحقيق مكاسب وانجازات، اولها، على مستوى تدمر، ثانيا لا بأس عادة في الحروب التي هي كر وفر من هدنة للحفاظ على المكتسبات ولإعادة التقاط الانفاس من اجل الاستمرار في الحرب الحاسمة والتي لن تتوقف مطلقا على الارهاب باعتبار ان استئصال الارهاب يأتي في أولويات الاستراتيجية التي يلتقي فيها هذا الحلف سوريا روسيا ايران المقاومة الاولوية لمجابهة الارهاب الوجه الاخر للعدو الصهيوني في الارهاب المسلح الذي يلجأ اليه ضد سوريا”.
وتابع الخطيب قائلا: “هناك تفاصيل اخرى تندرج في سياق التكتيك، انما العنوانين الاساسيين في البعد الاستراتيجي، اولا الحزم في مجابهة الاتراك الذي ينم عن شراسة من قبل اردوغان واستمرارية وامعان في توجهاته، ثانيا، هو ما جرى من لغط حول ما اذا كانت الهدنة في موقعها او انها قد حدت من اندفاعية الجيش العربي السوري لتوجيه ضربة للقوى المسلحة الارهابية، فالتكامل على مستوى البعد الاستراتيجي لا يمكن اثارته كما يحلو للبعض انه ما كان ينبغي ان تكون هدنة، لا، كان ينبغي ان تكون هدنة لأنه عندما تلتقي العقول الاستراتيجية السورية الروسية الايرانية ، حزب الله بالبعد الاستراتيجي على اتخاذ موقف، فهذا الموقف هو الصحيح وما سواه ربما يندرج في سياق المواقف التكتيكية”.