من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: هل كانت معركة طرابلس رئاسية.. أكثر من جونيه؟ المشنوق للحريري: هذه روايتي.. وليست إدانتي!
كتبت “السفير“: في الزمن السياسي اللبناني الضائع، تكثر الاجتهادات والآراء. يمكن لها أن تصيب أو أن تخطئ. لا ضير من هذا أو ذاك، طالما أن مواسم الحصاد السياسي مؤجلة ولا ارتدادات لا على الاستقرار ولا على التوازنات الضامنة له داخليا.
يطلق السيد حسن نصرالله موقفا يدعو فيه الى عدم تضييع الوقت أكثر. تريدون رئيسا حاوروا المعني الأول والأخير واسمه ميشال عون. بعد أيام قليلة، يتهم الشيخ نعيم قاسم “تيار المستقبل” بأنه لا يخطو أية خطوة باتجاه التفاوض المباشر مع الرابية. يسارع الرئيس سعد الحريري للرد بالقول: “نزولا عند رغبة الشيخ قاسم يقترح “تيار المستقبل” على السيد نصرالله جمع حليفيه ميشال عون وسليمان فرنجية الى طاولة حوار معه، على ان تنتهي طاولة الحوار بين نصرالله وحليفيه المرشحين بإعلان انسحاب احدهما لمصلحة الآخر برعاية صاحب الخطوات والمبادرات حزب الله”!
تتدحرج المواقف. يطلب فرنجية من الحريري ألا يكون محرجا في خياراته. يفاجئ أشرف ريفي الجميع في الشمال. ما لم يكتب حتى الآن، هو سؤال وليس جوابا: هل لعبت أجهزة أمنية عربية أو لبنانية دورا مرجحا لمصلحة ريفي لاعتبارات رئاسية بحتة، وهل كانت معركة طرابلس البلدية رئاسية بامتياز وربما أكثر ضراوة من معركة جونيه؟
زادت الطين بلة تلك الإطلالة التلفزيونية المثيرة للجدل لوزير الداخلية نهاد المشنوق عبر برنامج “كلام الناس”. قال كلاما لم يكن منسقا مع أحد. لا مع الزميل مرسيل غانم ولا حتى مع أقرب المقربين اليه من المستشارين أو حتى من بعض أفراد عائلته. اختار الرجل أن يقدم روايته لوقائع عايشها عن قرب من مواقعه المتعددة: صحافي ونائب ووزير في السنوات العشر الأخيرة. لعل أبرز نقطتين حساستين تطرق اليهما هما مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز المتعارف عليها بالـ “سين سين” ومبادرة ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.
لكن الأكثر جرأة من هذه أو تلك، إبداء رأيه السياسي الذي يردده مؤخرا أمام المقربين منه بأن حالة الهريان السياسي والاقتصادي تكاد تصل الى حد تهديد استقرار البلد برمته وبالتالي الصيغة السياسية (الطائف)، وصار لا بد من مقاربة شجاعة للاستحقاق الرئاسي من أجل كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها البلد منذ سنتين تقريبا. اما مراوحة بعنوان استمرار تبني ترشيح فرنجية مع كل ما يمكن أن يستجلبه ذلك من ضرر على “الصيغة”.. واما كسر المراوحة بتبني ترشيح “الجنرال” وعندها لا حاجة الى صياغة خارجية ويمكن اختبار مواقف جميع الأطراف المحلية ومن يريد منها رئيسا للجمهورية ومن لا يريد؟
كان المشنوق مدركا أن كلامه سيستدرج ردود أفعال خصوصا من “البيت المستقبلي”، وهو العارف بوجود “متبرعين” كثر لاعطاء تفسيرات لكلامه من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد: دك اسفين في علاقته الاستثنائية بالحريري وأيضا في علاقته الدافئة بالسعودية.
لم يكن مفاجئا للمشنوق أن يتصل به الحريري ولم تكن حلقة “كلام الناس” قد انتهت بعد. سمع عتبا من زعيم تياره السياسي، واتفقا على لقاء عقد، أمس الأول، واستمر ثلاث ساعات وتخللته مصارحة بين الاثنين. قال المشنوق للحريري انه لم يطلق ادانة بل قدم رواية اشبه ما تكون بمراجعة لمرحلة “السين سين”. قد تكون ناقصة وبحاجة الى استكمال وخصوصا لناحية تسليط الضوء على المسعى الدولي ـ الاقليمي الذي قاده الملك الراحل، مراهنا على ما افترضها وقتذاك “حسن نية النظام السوري”، قبل أن يكتشف أن هذا النظام “أخذ ولم يعط ووعد ولم يف”، على حد تعبير المشنوق.
كانت ردة فعل الملك عبدالله في ضوء ذلك رفضه “تشريع السياسة السورية في لبنان”، ودخل لبنان بعد استقالة حكومة الحريري في مرحلة سياسية غامضة الملامح، فيما جاءت التطورات السورية في العام 2011 لتجعل سوريا كلها ودورها الاقليمي في مهب الريح.
يقول المشنوق انه ليس هو من يُشكك بموقفه أو تقييمه أو قراءته للدور السعودي في لبنان والمنطقة. ثمة خطابات ومواقف وكتابات وتصريحات تحكي وحدها من دون اضافات. من التدخل في البحرين الى “عاصفة الحزم” في اليمن مرورا بسوريا والعراق. لذلك، أصر على وجوب أن يكون هناك حد فاصل بين “الرواية” وبين “الادانة”، وهو المدرك للأثر السلبي الذي تركته زيارة الحريري الى دمشق عند قواعده وجمهوره.
البناء: سورية تفتتح برلمانها الجديدة بـ “هدية” تأكيداً للدولة المدنية والتمسك بالوحدة لافروف يُنهي المهل ومع الجيش السوري في حلب… ووحداته تقترب من الطبقة بري وجنبلاط يسعيان لتأمين هبوط آمن للحريري في مدارج التفاهم مع حزب الله
كتبت “البناء”: وجّهت القيادة السورية رسالة قوية بافتتاح أعمال مجلس الشعب الجديد المنتخَب، بانتخاب أول سيدة لرئاسته، حيث فازت الدكتورة هدية خلف عباس برئاسة المجلس بالتزكية، فيما بدا واضحاً أنه إعلان تمسك بمفهوم الدولة المدنية التي تحتلّ المرأة فيها مكانة لا تختلف عن الرجل، ويأتي انتخاب الدكتورة هدية بمثابة هدية للمناطق الشرقية في سورية تعبيراً عن الالتزام بالوحدة الترابية للأراضي السورية، والرئيسة الجديدة للمجلس تنتمي لمنطقة دير الزور التي يخوض الجيش السوري فيها يومياً معارك ضارية بوجه داعش.
في الميدان، كان الجيش السوري يحقق تقدماً نوعياً في محاور هجومه نحو مدينة الطبقة باقترابه من طريق حلب الرقة، وبلوغه مسافة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري بعدما تمكّن من قطع قرابة الخمسين كليومتراً في عمق محافظة الرقة منذ بدء الهجوم، بينما شهدت محاور حلب وأريافها اشتعالاً شاملاً، يؤكد ما تحدثت عنه التقارير العسكرية من توقعات حول رمضان حار، خصوصاً مع الإعلان الروسي القاطع عن نهاية المهل الممنوحة للجماعات المسلحة لفك التشابك بينها وبين جبهة النصرة، وتصريح وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عن وقوف روسيا بكل إمكاناتها إلى جانب الجيش السوري في معارك حلب وأريافها، مشيراً إلى خطة تركية تستهدف إسقاطها بيد جبهة النصرة بعدما قدمت لها الكثير من المستلزمات والتسهيلات.
لبنانياً، لا زال مستقبل “المستقبل” على المشرحة السياسية، وسط التكهنات حول كيفية تصرف الرئيس سعد الحريري أمام تشظي تياره السياسي رغم مكابرة رموزه السياسية، فوفقاً لمصادر متابعة لوضع الزعامة الحريرية، أن ما يملك الحريري التصرف به اليوم قد لا يملك التصرف به غداً، وهو الإمرة لكتلته النيابية لاستخدام تصويتها في استحقاقات هامة كرئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات النيابية، وهي كتلة لن ينجح باستعادتها في أي انتخابات مقبلة، وفقاً لأي قانون، ولن تضمن له أي انتخابات منصب رئاسة الحكومة وحصانتها وزعامتها، ما لم تنجده تحالفات الخصوم، خصوصاً حزب الله.
على هذا الخط يبدو تحرّك مشترك للكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لاحتضان الحريري، وتأمين هبوط آمن لطائرته في مدارج حزب الله السياسية، وبدء حوار جدي حول الخيارات الرئاسية والنيابية قانوناً وتحالفات، وفقاً لمبادرة الرئيس بري تحت عنوان السلة المتكاملة.
انشغل الوسط السياسي بالمواقف التي أطلقها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يوم أول أمس، لا سيما موقفه من الاستحقاق الرئاسي والرسائل التي بعث بها إلى الرئيس سعد الحريري. ونقلت مصادر عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله إنه مع الحريري ظالماً كان أم مظلوماً، ولم تستبعد المصادر أن يلتقيا إذا كان هناك من ضرورة.
وأشارت مصادر في تيار المستقبل لـ “البناء” إلى أن “الحريري سيطلّ خلال هذا الأسبوع في إفطار رمضاني وسيجري جولة أفق سياسية في الملفات المطروحة لا سيما الاستحقاق الرئاسي والانتخابات البلدية ونتائجها”.
وحول كلام جنبلاط الأخير لفتت المصادر إلى أن “مواقف جنبلاط جاءت على طريقته المعتادة في توجيه الرسائل”، موضحة أن “جنبلاط يسعى خلال هذه المرحلة للعمل مع حزب الله والمستقبل على تهدئة الوضع الداخلي وكلامه للحريري يأتي في إطار تبريد الأجواء وتخفيف الاحتقان بين الطرفين والابتعاد عن التطرّف”، مضيفة: “جنبلاط أيضاً أسدى نصائح للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن يساهم في هذه التهدئة وتخفيف اللهجة الهجومية ضد الخليج ولا سيما ضد السعودية”.
الاخبار: هولاند للحريري: مفتاح الحل في الرابية مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح، لكن دون ذلك فيتو سعوديّ
كتبت “الاخبار”: لم يَكذب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حين “اعترف” قبل أيام بأنّ المملكة العربية السعودية أجبرت تيار المستقبل على اتخاذ مواقف “غير شعبية” في ما خص ملفات إقليمية ومحلية، كزيارة سوريا.
وهذا “الإجبار” أوصل تيار المستقبل “إلى ما وصلنا إليه اليوم”، وخاصة أن الرياض هي من عارضت انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد ترشيح النائب سعد الحريري له. نفي سفارتَي السعودية وبريطانيا تدخلهما في الشؤون اللبنانية الداخلية، وخاصة رئاسة الجمهورية، لم يمنع مصادر من فريق الرابع عشر من آذار من الإفصاح لـ”الأخبار” عن معلومات تؤكّد أن السعودية لا تزال حتى اليوم هي المعرقل الاول، سياسياً، لانتخاب رئيس للجمهورية، عبر منعها الرئيس سعد الحريري من التقارب مع عون. وكشفت المصادر لـ”الاخبار” أنّه خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا في أيار الماضي، سمع الحريري من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كلاماً مفاده أنّ “حلّ أزمتك السياسية الداخلية لن يكون إلا من بوابة عون”، ناصحاً إياه بزيارة الرابية لأن هذا هو المخرج الوحيد للشغور الرئاسي. وكلام هولاند لم يكن “فكرة عابرة”، بل نتيجة للاتصالات التي أجرتها الدبلوماسية الفرنسية مع قوى لبنانية وإقليمية ودولية، وبعدما لمس الرئيس الفرنسي خيبة رهانه على تسوية توصل النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا.
في الأذن الحريرية الأخرى، همست أطراف محلية بأنّ “مرجعية أي حلّ هي في حارة حريك (مقر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله)، لا في إيران ولا سوريا ولا أي مكان آخر”. وبأنّ عودة قائد تيار “لبنان أولاً” إلى رئاسة الحكومة هي السبيل الوحيد للملمة واقعه الشعبي والاقتصادي والمالي والسياسي المأزوم، وان دون هذه العودة اتفاق مع حزب الله المتمسّك بخيار عون لرئاسة الجمهورية، بحسب ما تنقل مصادر 14 آذار. الحريري لم يُسجل ملاحظاته على كلام هولاند، ولا على نصيحة أصدقائه المحليين، لكنه أكّد لسائليه خارج قصر الإليزيه أنه لا يستطيع القيام بالخطوة التي اقترحها هولاند، بسبب الرفض السعودي.
من ناحية أخرى، استقبل وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل القائم بأعمال السفارة الاميركية السفير ريتشارد جونز في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان. وقال جونز “أردت أن أقدم له تحياتي وأناقش معه بصفته رئيساً للتيار الوطني الحر، مواضيع سياسية ونتائج الإنتخابات البلدية بالاضافة إلى أمور أخرى. لقد أجرينا محادثات مهمة ولكنها كانت مناقشات تحليلية لا سياسية”. وقال إنهما تحدثا في موضوع رئاسة الجمهورية “واتفقنا على أن انتخاب رئيس في وقت قريب أمر يخدم مصلحة لبنان”.
في إطارٍ آخر، رد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر “تويتر” على النائب وليد جنبلاط، مغرداً: “فوجئت ببعض ما قاله وليد بيك في حديثه (عبر برنامج “كلام الناس”) ولن أسرد التفاصيل إلا في حينها بل سأقول للتذكير بأننا نحن اللذين رفضنا المحاصصة الحزبية الإقطاعية التي حاول البعض الموتور المتخلف إدخالنا بها عبر العم والصهر والعشيقة. سأكتفي الآن بهذا الجواب على أمل أن يُسحب هذا الامر من التداول من أجل المصلحة العامة… وإني أشك كثيراً في أنك كنت تعلم بالأمر”.
بعيداً عن السجالات السياسية، أصدر النائب وليد جنبلاط بياناً أوضح فيه بعض النقاط المتعلقة بقضية مدير أعماله السابق بهيج أبو حمزة وصفه فيه بـ”المتهم بالسرقة وإساءة الأمانة والإفلاس الاحتيالي وغيرها من الارتكابات”. وقال جنبلاط إن أبو حمزة يتحمّل مسؤولية وجوده في السجن، مُشيراً الى أنّ جميع الدعاوى ضده “تتضمن إثباتات دامغة دانه بها القضاء واعترف هو بها في إقراراته القضائية”. وغمز من قناة الوزير السابق وئام وهاب، مستنكراً ما سماه “الضغط على القضاة من قبل الأصوات نفسها”، سائلاً: “أليس هذا بذاته دليل إدانة لهم ولمعتقلهم السياسي المزعوم؟ أليست هذه عادات المذنب؟”. وطلب إعتبار هذه التصريحات بمثابة “إخبار بجرائم التعدي على القضاء والتدخل السافر في عمله بجرائم المادة 382 وغيرها من مواد قانون العقوبات وجرائم القدح والذم والتشكيك في الأحكام القضائية”.
الديار: جنبلاط يطلب اخراج المشنوق من بيت الوسط ابراهيم : استقرارنا حرج واقل الاحتمالات انهيار دول واشنطن : معلوماتكم اكثر منا عن رئاسة الجمهورية
كتبت “الديار”: ماذا لو ان نهاد المشنوق باح بكل ما في صدره؟ ما قاله في المقابلة التلفزيونية كان من “رؤوس الشفاه”، ومن “رؤوس الاصابع”، بحسب مستشار للرئيس الراحل رفيق الحريري، وتم ابعاده عن الصفوف الامامية لانه بعيد كليا عن لعبة الاقنعة.
المستشار لا ينفي ، قطعاً، وجود مسؤولين في المملكة العربية السعودية لديهم قابلية الاصغاء، وحتى تفهم الرأي الاخر، ولكن هناك من يتصرف بطريقة مختلفة تماماً، وحين طلب من الرئيس سعد الحريري ان يذهب الى دمشق لم تكن لديه صلاحية التساؤل فكيف الاعتراض، والزيارة كانت لها تبعاتها الدراماتيكية “داخل التيار النظيف في التيار” وبطبيعة الحال كانت تفاعلاتها التي انعكست على صدقية الحريري، وبطبيعة الحال على قاعدته الشعبية.
اضاف “هذا هو النزر اليسير من طبيعة العلاقة التي كان من المستحيل احداث اي تعديل فيها، الا اذا قرر الشيخ سعد العصيان، وحينذاك الافضل له اعتزال السياسة وربما اعتزال الحياة.
ويلاحظ المستشار ان علاقة الحريري بالبلاط السعودي كانت مختلفة (على سبيل المثال) عن علاقة الرئيس نبيه بري بـ”البلاط السوري” حيث هناك هامش لا يستهان به للاعتراض، وللنقاش، وحتى للمواجهة بالرغم من ان النظام هناك من النوع اياه الذي لا يسمع الا نفسه، ومع اعتبار ان الامتياز الذي كان يتمتع به بري كان محصوراً بعدد من الشخصيات اللبنانية لا يتجاوز اصابع اليد، ومن هؤلاد النائب سليمان فرنجية واللواء جميل السيد.
ويشير المستشار الى ان شخصية الابن (سعد) تختلف عن شخصية الاب (رفيق) الذي كان خبيراً “رفيع المستوى” في فهم العقل السياسي السعودي، وقد اتاحت له علاقته الوطيدة بالملك فهد بن عبد العزيز امكانية او بناء هامش خاص له للتحرك لبنانياً واقليمياً ودولياً…
وهو لا يستبعد ان يكون ما قاله الوزير نهاد المشنوق مغطى من احدى الجهات في المملكة والتي تتحدث عن العهد السابق كما لو انه العهد السائد، استطراداً ما صدر عن الوزير اللبناني ان يخدم العهد الجديد فانه يخدم ايضاً الرئيس سعد الحريري الذي يريد ان يوصل الرسالة الى الجهود بأن كل ما قام به ضد رغبة هذه الجمهور انما كان بأمر ملكي ولا مجال البتة لعدم التقيد به وتنفيذه.
حتى الان لم يعرف من هي الجهة التي تولت تخريب مفاعيل زيارة دمشق والتي لو كان لها ان تشق طريقها الى التنفيذ لما وقع لبنان بهذا المسلسل من الازمات، مصدر سياسي رفيع المستوى قال لـ”الديار” ان الذي خرب الزيارة هو الذي كان يخطط لخراب سوريا وكان له ما كان.
وفي هذا المجال يقول قطب في 8 آذار لـ”الديار” ان الرئيس نبيه بري الذي يدرك ماذا تعني العواصف الهوجاء واين تصل بالمنطقة، ينظر الى الحريري على انه ركيزة اساسية ليس فقط من ركائز الاستقرار في لبنان بل وركيزة اساسية من ركائز بقاء لبنان.
واذا كانت ظروفه تفرض عليه ان يجاري محوراً اقليمياً معيناً، فهذا يندرج في اطار قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، مبتعداً كلياً عن لعبة الشارع، وهكذا يتواجد وزراؤه ووزراء “حزب الله” تحت سقف واحد، كما ان تيار المستقبل والحزب يعقدان جلسات حوارية لها تأثيرها في الحد من الاحتقان السياسي والمذهبي الذي يعصف بالبلاد.
ويشير القطب الى ان بري يرى في الحريري “حليفاً استراتيجياً” في السياق الخاص بحماية لبنان من الحرائق، واذا كان هناك من يقول ان ايران اكثر دولة في العالم لها مصلحة في بقاء النظام الحالي في المملكة العربية السعودية لان البديل، حتماً، هو الخليفة وسواء حمل اسم ابي بكر البغدادي، ام اسم ابي بكر الحجازي، فان رئيس المجلس النيابي يعتبر ان من مصلحة الجميع، وليس فقط “حزب الله” ان يبقى الحريري الرقم واحد داخل الطائفة السنية لان البديل من طراز ذلك الوزير “الذي يؤجج النيران في الشوارع والحارات”.
النهار: حملة ضبط الخلايا إلى مزيد من التشدّد “جنة” ومطمر بيروت مجدّداً أمام الحكومة
كتبت “النهار”: لم يكن الصمت الثقيل الذي خيم على المشهد السياسي الداخلي مطلع شهر رمضان سوى مؤشر لجمود ظرفي يسبق بعض المحطات المقبلة خلال هذا الاسبوع إن على الصعيد النيابي والحكومي أم على الصعيد السياسي، علماً ان ثمة موعدين متصلين بملف قانون الانتخاب اليوم والخميس في جلستين للجان النيابية المشتركة سيحركان نسبياً هذا الجمود . واذا كانت أكثر الاهتمامات السياسية لا تزال متمحورة على ترقب ما يتردد عن مواقف منتظرة للرئيس سعد الحريري تتسم بأهمية استثنائية خلال شهر رمضان وبدءاً من أواخر الاسبوع الجاري، فان المعطيات الوحيدة التي توافرت عن الاتجاهات المحتملة للمواقف التي قد يعلنها الحريري لخصتها أوساط معنية لـ”النهار” مكتفية بالتذكير بما قاله أول من أمس من انه “سيتحدث عن كل شيء وبصراحة خلال شهر رمضان”، مشيرة الى انه بخلاف ذلك لا توقيت محدداً ولا اتجاه محدداً وكل ما عدا ذلك مجرد تأويلات.
وعلمت “النهار” ان الرئيس الحريري غادر بيروت مساء أول من أمس الى الرياض عشية بدء شهر رمضان للمشاركة في المناسبات الرسمية لشهر الصوم على ان يعود الى بيروت تحضيراً للافطارات التي يرعاها وخصوصاً هذا الاسبوع في “بيت الوسط” و”البيال”.
وفي غضون ذلك شككت مصادر سياسية بارزة في ان يكون الموقف الذي عبر عنه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حديثه الاخير الى “كلام الناس ” من تأييده لانتخاب رئيس “تكتل التغيير والاصلاح “النائب العماد ميشال عون شرط ان توافق عليه كل القوى المسيحية مؤشراً لتبديل جدي في المأزق الرئاسي، باعتبار ان جنبلاط اشترط أولاً الاجماع المسيحي على عون وهو أمر بالغ التعقيد. ثم ان هذا الموقف بدا متصلاً بخصوصية الحسابات الجنبلاطية أكثر من كونه انعكاساً لقراءة لدى الزعيم الجنبلاطي لمؤشرات اقليمية متغيرة حيال أزمة الفراغ الرئاسي في هذه الظروف. واستبعدت المصادر ان يؤثر ما جرى في الفترة الاخيرة في “المقلب الحريري” سواء فوز اللواء اشرف ريفي في انتخابات طرابلس البلدية، أو عاصفة الموقف التي أثارها الوزير نهاد المشنوق على موضوع ترشيح الرئيس الحريري النائب سليمان فرنجية ما دامت المعطيات الداخلية والاقليمية التي حكمت هذا الترشيح واقامت “معادلة المرشحين” عون وفرنجية لم تتأثر بالمجريات الداخلية. وترددت معلومات أمس عن احتمال عقد لقاء للعماد عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للبحث في آفاق المرحلة المقبلة عقب خوض طرفي “تفاهم معراب” تجربة الانتخابات البلدية والاختيارية بما يشمل ملفات اساسية عدة منها تقويم هذه التجربة والملف الرئاسي وملف قانون الانتخاب.
وفي موازاة هذا المناخ، تعاود اليوم اللجان النيابية المشتركة مناقشة ملف قانون الانتخاب وسط أجواء لا تبشر بارتفاع منسوب التفاؤل بتقارب بين مختلف الكتل حول صيغة النظام المختلط. وتقول أوساط نيابية معنية مشاركة في جلسات اللجان إن البحث سيطول في نقطتين جوهرتين في أي مشروع قانون انتخابي هما تقسيم الدوائر وعدد النواب مؤكدة تالياً أن أي خلاف على هاتين النقطتين يوحي بان لا تقدم حقيقياً في هذا الملف. وأشارت الاوساط نفسها الى ان الجلسات الاربع السابقة للجان أظهرت ان النقاش لم يبدأ فعلاً بعد إلا الجلسة الاخيرة الاسبوع الماضي حين باشر النواب عملياً التوقف طويلا عند تقسيم الدوائر ولكن سرعان ما برزت الخلافات الجوهرية بما يؤكد ان درب اللجان سيكون شاقاً، خصوصاً انه لن تكون أمام النواب الا فرصة انعقاد العقد العادي الثاني للمجلس بدءاً من تشرين الاول المقبل. ولا تستبعد الاوساط ان تكون الفترة الحالية مع حلول شهر رمضان فترة تقطيع وقت من دون تسجيل أي انجازات.
الى ذلك، علمت “النهار” ان جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته العادية قبل ظهر الخميس المقبل وفق التوقيت الرمضاني يتضمن بنديّن ساخنيّن:سد جنّة الذي حضرت في ملفه ثلاث دراسات فرنسية والمانية ولبنانية لا تؤيد مشروعه.والبند الثاني قرار بلدية بيروت الاستغناء عن مطمر برج حمود والانصراف الى حل خاص بالمدينة مما يفرض معطى جديداً في شأن عملية تلزيم المطمر المعروض على مجلس الوزراء.
في السياق الامني المتصل بحملة الجيش والاجهزة الامنية في مواجهة الخلايا الارهابية، علمت “النهار” ان سبحة الاعترافات بعمليات قتل عسكريين والاعداد لعمليات تفجير ارهابية كرت في شكل كثيف عقب تمكن الجيش ومخابراته من تصيد رؤوس جديدة قبل يومين لمرتبطين بخلية خربة داود في عكار. وتشير المعلومات المتوافرة في هذا السياق الى ان كشف الخلية وامتداداتها ليس العملية النوعية الاخيرة في ضبط هذه الموجة وان الجيش يتابع عمليات التضييق على الخلايا والشبكات المشتبه فيها وتتواصل عمليات الدهم والتحقيقات والتوقيفات وسط اطار متشدد من السرية بهدف انجاح خطواته. وتجري هذه العمليات بتنسيق تام بين مخابرات الجيش والاجهزة الامنية الاخرى لرصد الخلايا وتعقبها وتوقيف المتورطين فيها.
اللواء: برّي وعسيري لدعم قوى الإعتدال.. ودرء الفتنة الحملة السعودية على المشنوق تتواصل.. ورهان عوني على إستدارة جنبلاط
كتبت “اللواء”: ما تزال مفاعيل النقاشات التلفزيونية والمقابلات تتصدر مواضيع الاهتمام السياسي، نظراً لما ترتب عليها من تداعيات سياسية لم تقتصر على طرف أو فريق.
وبقدر ما ساهمت هذه التداعيات في خلط الأوراق، رفعت من منسوب المخاوف، خشية من تراخي السقف السياسي الذي يحمي الاستقرار، ويجعل من الوحدة الوطنية الداخلية سداً قوياً في مواجهة نقل الفتنة، حيث من الممكن للقوى المتربصة بالبلد واستقراره أن تنفذ إلى الداخل، أو تحجز أمكنة قريبة لها عند الحدود.
وهذه الوقائع، حضرت لدى زيارة السفير السعودي علي عواض عسيري إلى عين التينة، انطلاقاً من الحرص السعودي – اللبناني المشترك على الحفاظ على الاستقرار العام في البلاد، وفي ضوء الدعم الذي يتلقاه رئيس تيّار المستقبل الرئيس سعد الحريري من كل من رئيس المجلس نبيه برّي ورئيس “اللقاء الديموقراطي” وليد جنبلاط، بالنظر إلى الموقع الذي يمثله رئيس تيّار “المستقبل” من قوة اعتدال من الضروري أن لا تتعرّض إلى أي وهن أو ضعف، نظراً لدور تيّار “المستقبل” في ترسيخ الاستقرار، سواء عبر المشاركة في حكومة “المصلحة الوطنية” أو الحوار الثنائي مع حزب الله، أو المشاركة بفعالية في طاولة الحوار الوطني من أجل إنتاج قانون جديد للإنتخابات، تعمل اللجان النيابية المشتركة بعد انتهاء الدورة العادية للمجلس على تكثيف الاجتماعات بهدف التوصّل إلى نقاط مشتركة من أجل إقرار قانون جديد والذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة لإعادة تكوين السلطة وإظهار الأحجام الحقيقية للقوى السياسية، بعيداً عن المزايدات والحسابات الخاطئة غير الواقعية والموهومة.
ونقل زوّار الرئيس برّي عنه أن الانتخابات البلدية أفرزت إتجاهات واضحة لدى قطاعات واسعة من الشعب اللبناني للتغيير، يصبح معه من غير الممكن الذهاب إلى تمديد ثالث للمجلس أيّاً كانت الاعتبارات.
وحسب أوساط رئيس المجلس، في معرض تقييم الانتخابات البلدية في طرابلس والضجة التي أثارتها التصريحات الأخيرة للوزير نهاد المشنوق، أن اعتدال الحريري هو مطلب لبناني يتجاوز الطوائف والمناطق في هذه اللحظة الإقليمية والدولية الصعبة التي تمر بها المنطقة ويتأثر بها لبنان.
الجمهورية: الحريري قرّر الخروج عن صمته.. و قانون الإنتخابات “طبخة بحص”
كتبت “الجمهورية”: لن يطول صمت الرئيس سعد الحريري. سيطلّ بعد غدٍ الخميس ليضع النقاط على الحروف. لديه الكثير من الكلام والرسائل السياسية التي سيتدرّج في إطلاقها، رسالةً بعد رسالة، وموقفاً بعد موقف، طيلة شهر رمضان. وتترقّب الأوساط السياسية ما سيكشفه الحريري في الإفطار الذي سيقيمه في “بيت الوسط” الخميس، خصوصاً أنّه سيكون الكلامَ الأوّلَ له بعد عاصفة تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق الأخيرة والردود عليها.
في معلومات خاصة بـ”الجمهورية” أنّ الرئيس الحريري يعكف على تحضير كلمته، بعناية وهدوء، وبعيداً عن أيّ تشنّج. وليس من الضروري أن يقول كلّ شيء دفعةً واحدة، بل سيطلق جملة مواقف وعناوين كبيرة خلال سلسلة إفطارات تبدأ هذا الخميس في “بيت الوسط”، لتمتدّ لاحقاً إلى أمكنة أخرى، طيلة شهر رمضان.
وتؤكّد مصادر بارزة في تيار “المستقبل” أنّ الحريري “سيكاشف اللبنانيين، مُعتمّداً أسلوب المصارحة كما سبقَ وأعلن بنفسه، أمّا كلّ ما يُكتَب ويقال عن مواقف محتملة أو مبادرات يمكن أن يطلقها، فهي تأتي في إطار تأويلات وتحليلات ليس إلّا، إذ إنّ الرئيس الحريري وحده من يقرّر ماذا يقول ومتى وكيف. أمّا علاقته مع المملكة العربية السعودية فهي ممتازة كما دائماً وأبداً”.
إلى ذلك، قال قياديّ في تيار”المستقبل” لـ”الجمهورية”: “إنّ البيت المستقبلي بحاجة الى ترتيب منذ زمن وليس من اليوم، والآن هناك حدَث كبير، ومفروض إنّو ينعمِل شي.
ولفتَ إلى أنّ اجتماعاً للمكتب السياسي لـ”التيار” سيُعقد خلال هذا الأسبوع. وشدّد على انّ كلام الوزير المشنوق لا يمثّل إطلاقاً مواقف الحريري.
وتوقّف القيادي عند النصيحة التي أسداها النائب وليد جنبلاط للحريري بضرورة الاحتراس من أقرب الناس إليه، وقال: “إذا كانت هذه النصيحة جدّية لكانَ الأجدر بجنبلاط أن يتّصل بالرئيس الحريري هاتفياً ويَنقل له نصيحته. ولا أعرف ما الفائدة منها عبر طرحِها في العلن”.
وعزا القيادي الوضعَ الذي وصل إليه “تيار المستقبل” والتوتّرَ في العلاقة مع الحلفاء، خصوصاً مع “القوات اللبنانية”، إلى “المبادرات العشوائية التي أطلقَها بعض الأطراف في 14 آذار من دون أن تكون منسَّقة مع الآخرين، وهي أثبتَت حتى الآن عقمَها وفشلها”.