إبراهيم: منسوب الخطر يرتفع
رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن الاستقرار الراهن في البلد حرج «بكل ما يعني الحرج من معنى سياسي وأمني واقتصادي». وأوضح، في افتتاحية العدد الجديد من مجلة الأمن العام أن «الحريق في منطقة الشرق الأوسط يطرح مروحة احتمالات أقلها انهيار دول، مع ما في ذلك من تغيير ديموغرافي».
وقال إن ما يزيد الأمور تعقيداً هو التكيف مع الفراغ الرئاسي، وأشار إلى أن «منسوب الخطر يرتفع من كل الجهات، عند الحدود مع سوريا يتكبد الجيش والمؤسسات الأمنية جهودا استثنائية لتحطيم أمواج الإرهاب وصون الوحدة الوطنية وحماية لبنان الرسالة من العقول البربرية والهمجية، واسرائيل تتحضر دائما لما تسميه وترجحه عن «حرب ثالثة» على لبنان، وذلك على وقع تحالف يميني ـ قومي وعنصري بين نتنياهو وليبرمان».
وأعلن أنه طلب خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة من المسؤولين الأميركيين المعنيين مساعدات تقنية في مجال مكافحة الإرهاب والتدريب. وقال إنه ركز في واشنطن «على أننا في لبنان في جبهة أمامية في مواجهة الإرهاب، ندافع من خلالها عن كل العالم الحر الذي خلفنا، عن أوروبا وأميركا وكل الدول الديموقراطية التي تدين بالقيم التي نتشارك وإياها فيها، لكنها تعرف ايضا أنها هي بدورها مهددة. الأدلة أكثر من أن تحصى، وبالتالي من واجب المجتمع الدولي دعمنا في الحرب التي نخوضها ضد الإرهاب من أجل تفادي توسّع نطاقه وانتقاله إلى دوله، وها هو يدق كل الابواب».
ونقل ابراهيم عن المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم قولهم إن استقرار لبنان مصلحة أميركية بمقدار ما هو مصلحة لبنانية. ونقل عنهم أيضا استعدادهم للمساعدة. وقال: «هم يعرفون أن افتقارنا الى التقنيات المتطورة لا يقلل من تمسكنا بإرادتنا وإصرارنا على جبه الإرهاب، ما يجعلنا نؤكد حاجتنا الى الشق المكمل لعملنا، وهو التنسيق والتعاون مع الاجهزة الامنية الغربية ومع المجتمع الدولي، بالتزامن مع رفع قدراتنا وإمكاناتنا على المواجهة والانتصار في حرب تحتاج اليه كل دول العالم».