الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: رمضان أمني استثنائي.. والتدابير تشمل “اليونيفيل” خليَّتا عكار وصيدا: منفذ بحري.. وأهداف مسيحية وعسكرية

كتبت “السفير”: هذه المرة، الحدث أمني… ومن الشمال الذي لم “يهضم” بعد “قنبلة” أشرف ريفي الطرابلسية يوم الأحد الماضي.

الجيش اللبناني يرصد على مدى أسابيع خلية إرهابية لتنظيم “داعش” في بلدة خربة داود العكارية بقيادة خالد سعد الدين، وذلك في إطار جهد أمني متكامل شاركت فيه قوى الأمن الداخلي والأمن العام، ولم تغب عنه بصمات بعض الأجهزة الأمنية الغربية خصوصا “وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية” (سي. آي. ايه).

حفل شهر أيار المنصرم لبنانيا باستحقاق بلدي واختياري راقبه الخارج وحظي باهتمام سياسي وشعبي محلي كبير. الشهر نفسه، كان يشهد من حول لبنان تطورات أمنية لا تخرج عن الإيقاع الإقليمي والدولي العام الذي فرضه حضور “داعش” على أرض المنطقة.

في موازاة الحراك السياسي المتصل بأزمات سوريا واليمن وليبيا والعراق، كان تنظيم “داعش” ومجموعات إرهابية أخرى يتلقون ضربة تلو الأخرى في أكثر من ساحة من هذه الساحات الملتهبة. الضغط العسكري ترافق مع مضاعفة الجهود لتجفيف الموارد المالية والنفطية للتنظيم. بدا الجميع في سباق مع الوقت. لكن السؤال الذي كان يتردد في أكثر من دولة معنية بالحرب على الإرهاب: هل يملك تنظيم “داعش” القدرة على الرد ومتى وأين وكيف؟

الاستنفار الأمني الواسع في لبنان، شبيه إلى حد كبير بالاستنفار الأمني الشامل في أوروبا، خصوصا في فرنسا وإيطاليا وألمانيا، وثمة تقاطع في المعلومات حول نية “داعش” تنفيذ عمل أمني كبير في شهر رمضان المبارك، ولذلك، جرى إطلاق تحذيرات للرعايا الأميركيين في العديد من دول المنطقة وأوروبا.

هذا الاستنفار الاستباقي فعل فعله لبنانيا في مدينة صيدا قبل ثلاثة أسابيع، عندما تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من إلقاء القبض على شبكة لـ “داعش” تأتمر بأوامر القيادي “أبو وليد السوري” الموجود في مدينة الرقة السورية، وتضم خمسة أشخاص على الأقل، يقودهم اللبناني (محمود أ. ع.) ومعه ثلاثة سوريين وشاب فلسطيني (بقي عضو واحد من الشبكة متواريا عن الأنظار).

ووفق المعلومات التي توافرت لـ”السفير”، فإن إلقاء القبض على اللبناني (محمود ع.) هو الذي أدى إلى تدحرج رؤوس باقي الشبكة، ليتبين أن لبنان كان أمام سيناريو يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن سيناريو تفجيرَي عين السكة في برج البراجنة، خصوصا أن المخطط واحد وهو “أبو الوليد السوري”.

وقد تبين أنه تم تحضير انتحاريين مع أحزمة ناسفة كانوا ينوون تفجير أنفسهم “في أماكن للفسوق والفجور” على حد تعبير أحد الموقوفين، ليتبين أنه تم وضع ثلاثة أهداف سياحية في مناطق مسيحية في شرق العاصمة بيروت.

وتشير المعلومات إلى أن الجهد الذي بذلته القوى الأمنية اللبنانية، غداة تفجيرَي البرج، وقبلهما، أدى إلى توجيه ضربة قاسية على صعيد البنى التحتية التي كان “داعش” قد عمل عليها لمدة طويلة، ولم يقتصر الجهد على هذا التنظيم، بل تم تفكيك معظم مجموعات “كتائب عبدالله عزام” و “النصرة” في معظم المناطق اللبنانية (ندر أن يمر يوم منذ سنة حتى الآن إلا ويصدر بيان عن الجيش والأمن العام وقوى الأمن عن توقيف إرهابيين). وتمكن الجيش أيضا من اصطياد عدد من القياديين في “داعش” و “النصرة” في منطقة جرود عرسال، وجميعهم من المتورطين بخطف أو قتل العسكريين أو تنفيذ أعمال ضد أهداف مدنية وعسكرية لبنانية.

في هذا السياق، ثبت لمخابرات الجيش، وبالدليل القاطع، تورط “خلية عكار” أو “مجموعة خالد سعد الدين” في اعتداء ضد دورية من “فرع المعلومات” الداخلي كانت تقوم بعملية مداهمة في منطقة عكار، ونجت وقتذاك بأعجوبة من كمين نصب لها حيث أصيب رتيب، وتعذر إلقاء القبض عليها، إلى أن بدأت ترد تقارير متلاحقة إلى الجيش والأجهزة الأمنية عن الوضع في بلدة خربة داود ومحيطها جراء ممارسات إحدى المجموعات الإرهابية، فكان القرار بالحسم.

وبعد اجتماعات تنسيقية استباقية مع قادة الأجهزة الأمنية، تولى مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن كميل ضاهر إدارة عملية التنفيذ التي قامت بها قوة خاصة من مخابرات الجيش اللبناني، وحددت “ساعة الصفر” عند الواحدة من فجر يوم الخميس (أمس)، وكانت التعليمات تقضي بإلقاء القبض على أفراد المجموعة الأربعة وهم أحياء، غير أن أمير المجموعة خالد محمد سعد الدين حاول الهرب وبادر إلى إطلاق النار باتجاه العسكريين الذين كانوا ينفذون المهمة، فردوا على مصدر النار، ليتبين أن أمير المجموعة قد قُتل، فيما تم إلقاء القبض على الثلاثة الآخرين وهم (ز. سعد الدين) و (س. سعد الدين) و (ج. سعد الدين وهو شقيق الجندي الفار عاطف سعد الدين الذي قُتل منذ شهرَين في بلدة دنكة الحدودية)، وجميعهم صادرة بحقهم مذكرات توقيف غيابية.

ووفق المعلومات، فإن هذه المجموعة الإرهابية التابعة لـ “داعش” كانت تجهز البنى التحتية والوسائل اللوجستية والمواد التي تستخدم في صنع المتفجرات وتفخيخ السيارات وتصنيع الأحزمة الناسفة، إضافة إلى محاولة تجنيد بعض شباب منطقة عكار، بعد التغرير بهم وتقديم إغراءات مالية لهم. كما تم العثور على مضبوطات صادرها الجيش من مخزن للذخيرة عُثر عليه ويضم قواذف صاروخية وقنابل وصواعق وأعتدة وأنواعا مختلفة من الرمانات اليدوية والقذائف الصاروخية، بالإضافة إلى حزام ناسف جاهز للتفجير وأجهزة إشعال ومنظار وكاتم للصوت وعدد من أجهزة الاتصال، ومعدات عسكرية مختلفة، حسب بيان مديرية التوجيه.

البناء: داريا تشهد مصالحة وخروج مسلحين… وأرياف حلب معارك متعددة الرقة بعد فشل هجوم “سوريا الديمقراطية”… تحت نيران الجيش لبنان: فراغ دستوري فسياسي … وعجز عن إنتاج التسويات

كتبت “البناء“: بعد الصراخ المتمادي حول إدخال المساعدات إلى داريا ونجاح الجيش السوري بتأمين إدخال الكمية التي وفرتها الأمم المتحدة في ظل تقشف برامجها وعجزها عن الوفاء بالوعود بسبب إحجام دول الغرب والخليج عن سداد المستحقات التي يفترض أن تصل لبرامج الأمم المتحدة التي تتولى تأمين المساعدات لسورية، نجحت الأجهزة الأمنية السورية بتأمين خروج عشرات المسلحين وانضمامهم إلى خطط المصالحات، بينما كانت جبهات حلب وأريافها تشهد عدداً من المعارك المتشابكة والمتداخلة، فمن جهة هجوم داعش المتواصل على مواقع جبهة النصرة في مارع ونحو أعزاز، ومن جهة اشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش قرب منبج وفي مناطق الانتشار الكردية نحو عفرين، بينما كان الجيش السوري في مواجهة وتبادل النار مع جبهة النصرة ومَن معها من جماعات مسلحة في أرياف إدلب وحلب، وتواصل الغارات الجوية على مواقع النصرة وأحرار الشام.

التطور المفاجئ كان مع المراوحة التي شهدتها منطقة الرقة في تقدم قوات سوريا الديمقراطية، رغم الإعلان عن التقدم نحو مجموعة قرى في الرقة، بينما رفضت واشنطن دعوات موسكو للتنسيق عسكرياً في مواجهة داعش وتباطأت في التنسيق حول الحرب على النصرة، فكان الهجوم الواسع نحو الطبقة الذي بدأه الجيش السوري بشراكة حلفائه من محور أثريا في ريف حماه الشرقي محققاً تقدماً سريعاً باتجاه الرقة.

لبنانياً، أضافت الانتخابات البلدية بما ترتب من ارتباك في وضع تيار المستقبل وافتقاده القدرة على المبادرة، وما تحمله المناقشات حول قانون الانتخابات النيابية، مع غياب أي أفق قريب للنجاح في صياغة تسوية في الملف الرئاسي، فراغاً سياسياً إلى الفراغ الدستوري، فلا تقدم رئاسي ولا تقدم نحو قانون الانتخاب، ولا قدرة على إطلاق المبادرات، والتشظي يحكم الواقع السياسي، فصار الانتظار البارد مهيمناً على حركة القوى السياسية، وكأن معجزة دولية أو إقليمية وحدها يمكن أن تخرج البلاد من التآكل المتمادي، بينما يبدو الوضعان الدولي والإقليمي بعيدين عن الاهتمام بأولوية لبنانية تتخطى منع الانفجار، فيما الأولويات هي في ساحات أخرى، والمعجزات قد ولى زمانها.

لا تزال تداعيات الانتخابات البلدية والاختيارية تخيّم على مستوى الاستحقاقات العالقة والمتعلقة بقانون الانتخاب والرئاسة. وفيما بدا تيار المستقبل في اجتماع اللجان المشتركة أول أمس قلقاً من إجراء الانتخابات النيابية في أيار 2017 ولو على أساس القانون النافذ، في ظل تصدّع علاقته مع حزب القوات اللبنانية وانتفاضة الدكتور سمير جعجع ضده، وتفكك 14 آذار، وما أنتجته الانتخابات البلدية من نتائج لم تصبّ في مصلحته، عقدت أمس، الجلسة الأربعون لانتخاب الرئيس بحضور 40 نائباً فقط، ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإرجاء الجلسة إلى 23 من الشهر الحالي لعدم اكتمال النصاب.

وتؤكد مصادر نيابية لـ “البناء” أن نتائج الانتخابات البلدية شكلت عامل ضاغط على أكثر من طرف سياسي في ملفين: قانون الانتخاب وملف الانتخابات الرئاسية، وحملت بعض المتشدّدين إلى مراجعة مواقفهم انطلاقاً من مقولة ما يؤخذ اليوم لا يدرك غداً. ولذلك يبدو أن أكثر من فريق سياسي مما يُسمى 8 آذار أو ما يُسمّى 14 آذار بات أكثر قبولاً بالسير بانتخابات رئاسة الجمهورية، لكن العقبة التي تواجه هؤلاء جميعاً هي شخص الرئيس الممكن اختياره وليس تياره السياسي. وهذا ما يُعيد الأمور رغم كل ما يُقال إلى نقطة الصفر. وتشير المصادر إلى حراك جدي للبحث عن رئيس، لكن هناك صعوبة في الوصول إلى هذا الرئيس ما يجعل الانتخابات بعيدة عن متناول اليد.

وفي هذا الإطار يُنقل عن مصادر غربية “أن حظوظ الموارنة الأربعة متدنية حتى شبه معدومة عند البعض، ويبقى البحث عن رئيس من خارج هذا المربع”.

وتشير مصادر مطلعة لـ “البناء” إلى أن “لا إشارات جدية من الرئيس سعد الحريري تجاه العماد ميشال عون”، لافتة إلى أن “جدية الحريري تتوقف على إعلانه رسمياً تأييد كتلته النيابية للعماد عون كخيار للرئاسة الأولى”.

ورأت المصادر أن على الحريري أن يتجاوز الفيتو السعودي على الجنرال عون، وأن يتخطّى وضعه السياسي المهزوم على ضوء نتائج الانتخابات البلدية، خصوصاً نتائج طرابلس، والتي تجعله فاقداً للمناورة السياسية، وان يكون قادراً على امتناع كتلته الذهاب معه في هذا الخيار، وامتلاك الجرأة لخطوة كهذه.

ولفتت المصادر إلى “أن السبل سدت أمام الحريري ولم يعد ينقذه إلا خيارات بهذا الحجم”، معتبرة أنه “لو عاد له الأمر فلن يتأخر لحظة واحدة في ترشيح الجنرال عون للرئاسة شرط أن يضمن تبوّأه لرئاسة مجلس الوزراء، رغم أن هذا الأمر ليس مضموناً حتى لو وصل الجنرال إلى بعبدا، علماً أن خطوة من هذا النوع تتجاوز الأبعاد الشخصية والإرادات الفردية للمعنيين وتحتاج إلى صفقة سياسية كاملة ذات أبعاد داخلية وخارجية”.

وكشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عن أن “ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لم يأت من سعد الحريري بل من وزارة الخارجية البريطانية مروراً بالأميركيين وصولاً للسعودية فالحريري”.

وأوضح المشنوق في حديث تلفزيوني أن “الترشيح هو نتيجة قرار دولي بأن الرئيس الضمانة أفضل من النظام الضمانة، وهذا ما آمن به الغرب ولهذا دعم الحريري فرنجية للرئاسة”. إلا أنه رأى أن “فرنجية لن ينتخب رئيساً اليوم للأسباب نفسها التي لم يُنتخب رئيس من قبل”.

الاخبار: جعجع يختبر نيّات الحريري… “إلى مزيد من التباعد”؟

كتبت “الاخبار”: لطالما تلافى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الاشتباك الحاد مع الرئيس سعد الحريري خوفاً من طلاق بائن. ولطالما وجّهت معراب إشارات جسّ نبض في محاولة لتنظيم خلاف أجّجه الملف الرئاسي والتقارب العوني ـــ القواتي.

حتى ما قبل الانتخابات البلدية والاختيارية، أفلح “الحكيم” من جانب أحادي في حصر المواجهة مع تيار المستقبل بعناوين تكتيكية لا تُفسد في الود قضية. أول من أمس، فضحت النفوس ما لم يكُن في صلب الثوابت التي جمعت الطرفين منذ عام 2005. بدا وكأن كل شيء انتهى، بعدما ذهب رئيس تيار المستقبل إلى “معايرة” جعجع بـ”أننا كنّا أول من رشّحناك إلى رئاسة الجمهورية”. لم يخرج أحد من الفريقين للقول إن هذا “الصراع” لا يتجاوز الإطار الكلامي، وإنه بلا مفاعيل تذكر. للمرة الأولى يقرأ عارفو خبايا معراب ووادي أبو جميل سيناريو مستقبل العلاقة بين الطرفين بطريقة حاسمة “انتهت… ولا عودة إلى الوراء”!

ماذا يفعل سعد الحريري؟ لماذا يريد أن يفتح “مشكلاً إضافياً” إلى جانب المشكل الرئاسي؟ سؤالان ما انفك جعجع يطرحهما منذ أن خرج عليه الحريري مغرّداً بردّ عنيف، تعليقاً على مقابلته الأخيرة على قناة “MTV“. سؤالان تنقلهما مصادر معراب التي أكدت “استياء” جعجع من عدم وضع الحريري حدّاً لشطحاته. ليس جعجع من فصيلة “المتهورين”، لكنه بات يجد نفسه غير قادر على أن يلعبها بهدوء أعصاب، خصوصاً بعدما اعتبر ما فعله الحريري “دعسة ناقصة كان بالإمكان تلافيها، لولا أنه يفضّل الانفصال النهائي ويدفع باتجاهه”.

يستشعر جعجع “غصّة”، تتطلب منه موقفاً يتطابق مع مواقف “حليف بات من الماضي”. قد لا يكون محبذاً ولا مستحسناً عند القواتيين نبش الماضي القريب. لكنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على تذكير “قائدهم” في مجالسه بتهور “المستقبل” الذي قاد شخصياته إلى “امتهان الهجوم على التقارب العوني – القواتي والتحريض عليه”. وإلى خانة التحريض أضيفت “استراتيجية المستقبل في اللعب على الانقسام المسيحي”. ففي معرض تعليقها على كلام الحريري الذي قال فيه “لنا حق نبقى واقفين مع اللي وقفوا معنا من 2005″، محدداً أسماء المستقلين، لم تستغرب مصادر معرابية لجوء الرجل إلى هذا الأسلوب الذي مارسه منذ سنوات. تقول “لطالما لعب الحريري على التباينات في الصف المسيحي للاستئثار بالقرار داخل فريق الرابع عشر من آذار. وغالباً ما كان يتقرّب من طرف مسيحي على حساب الآخر”. وعندما وجد صعوبة في فك “التحالف العوني – القواتي”، ورأى أن “هذا التحالف قادر على انتزاع السلطة التي يفرضها على الشارع المسيحي، ذهب إلى دعم المستقلين بالمفرق، وسعى إلى فرضهم بالقوة في مناطقهم عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية”. بحسب هؤلاء، أخذ الحريري “ثأره”، ونفّذ وعده بالانتقام “رداً على ما حصل في انتخابات بيروت”، وفجأة “وجدنا الأصوات المستقبلية تصب لصالح المنافسين في أكثر من منطقة”. تفنّد المصادر ردّ الحريري كلمة كلمة. وما إن تصل إلى الجملة التي اتهم فيها الحريري جعجع بأنه “هو من عطّل المبادرة الرئاسية”، حتى تزداد سخونة الحديث لتذكير “الشيخ سعد” بأن أول من خرق الاتفاق الرئاسي كان تيار المستقبل الذي “ذهب إلى ترشيح الوزير سليمان فرنجية، من دون التنسيق معنا ولا مع أي طرف في 14 آذار”. وتذهب إلى حدّ اتهامه بأنه “يريد للقوات أن تبقى ملحقاً وتابعاً لتيار المستقبل”. لا تنفي مصادر معراب حقيقة “سير الحكيم في بداية التحالف وراء الحريري في كل خطواته”. كان ذلك نتيجة أمرين فرضا على معراب هذا الخيار؛ الأول “خيار سياسي مبني على مجموعة من العناوين السيادية”. والثاني أن “القوات في ذلك الحين لم تكن حزباً منظماً، بل كانت في مرحلة إعادة بناء نفسها بعد خروج الحكيم من السجن”. لكن “الأمر لم يعُد على هذا النحو… القوات اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه، ولم يعد بإمكان الحريري ولا أي طرف آخر التعاطي معها إلا على قاعدة الند للند”. وبما أن ” الحريري ذهب في الاتجاه السلطوي على حساب القضية الأساس، وبتنا بالنسبة إليه عدوّه الأول، فسنتعاطى بالمثل”.

الديار: كاغ لم تعثر على ضوء في النفق الرئاسي المشنوق : السعودية ارغمتنا على الذهاب الى دمشق وترشيح فرنجية بريطاني ــ اميركي ــ سعودي عون بين خيارين : “حزب الله” او “القوات اللبنانية” خطة سلام ــ المشنوق ــ فرعون للاصطياف واجتذاب الخليجيين

كتبت “الديار”: لا شيء تغيّر، لا شيء يتغير. اللاعبون انفسهم، اللعبة نفسها، بعيداً عما يدعوه بـ “الثرثرة اليومية المحلية بل والقاتلة”، بحسب قطب سياسي بارز، فان “هذا النظام، مثل اي نظام عربي آخر، ان سقط سقطت الدولة معه”.

القطب السياسي تحدث عن الشيزوفرانيا اللبنانية. الطبقة السياسية ملأت الارض فساداً، ولا داعي للمبالغة في الخشية من الجماهير لان نصفها على الاقل معلب وينتفع من ثقافة المزرعة الشائعة منذ الاستقلال حتى اليوم، ودون ان يفعل الطائف سيتناسون انه اعاد طلاء سياج المزرعة بلون آخر. في الجوهر لم يحدث اي تغيير…

وحتى لدى مقاربة ما بات يسمى بـ “ظاهرة اشرف ريفي” يلاحظ “ان هذا الرجل الثائر في اعماقه ضد الطبقات العليا، وهو الذي اطلّع على كل موبقاتها وارتكاباتها، لجأ الى الاثارة السياسية والطائفية، كما لو اثبتت 14 آذار اقل تعفناً، واقل اغتصاباً لعقول الناس، ولحقوق الناس، من 8 آذار، وكما لو ان “حزب الله” اكثر ارتباطاً بمرجعية، او عبر مرجعيات، خارجية من كل الاحزاب والتيارات الاخرى”.

القطب السياسي الذي تحفظ على وصف “الديار” له بـ “الزعيم السياسي” قال ان حزبه مثل الاحزاب الاخرى “مستودعات بشرية، بشعارات براقة لا تمت لا الى الحقيقة ولا الى الواقع بصلة”، ملاحظاً كيف ان هذه الاحزاب تبدو، عملياً وعملانياً، في موت سريري، وتفتقد ديناميكية التغيير او حتى التطوير”.

ماذا عن قادة الاحزاب والتيارات؟ مهراجات او مهرجون، ويتعاطون فوقياً، وبازدواجية مريعة مع الناس”.

كلامه الاخير “لا تصدقوني ولا تصدقوا احداً، من السياسيين كلهم يخدعونكم، وكلهم آذانهم الى الجدران الخارجية والى المصالح الخارجية”.

بالرغم من كل التوصيفات، ترى المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ان هذا البلد، وبعيداً عن مشكلاته، يبقى ظاهرة فريدة في المنطقة، وهي تبدي خوفاً “شخصياً” عليه، باعتبار ان المجتمع الدولي يكاد يضيع بين ازمات الشرق الاوسط.

والذين يلتقون كاغ يلاحظون انها مهمومة بلبنان اكثر من العديدين من اهل السياسة، زيارات مكوكية، وهي سندبادية، الى الرياض وطهران، وايضاً الى عواصم اخرى بحثاً عن ضوء في آخر النفق الرئاسي، لتجلس متعبة في نهاية المطاف، وتبدو كما البلد المكلفة

مراقبة الاوضاع فيه، وهي تدور في حلقة مفرغة.

تحت الطاولة، قانون الدوحة (الستين معدلاً) في كتاب رفض التجديد وصف الرئيس فؤاد شهاب هذا القانون الذي وضع في عهده بانه المسؤول عن المصائب في لبنان. ما جرى في الدوحة جراحة تجميلية محدودة لتكريس منطق الصفقة الذي يحكم لبنان وان ارتدى الفاظاً براقة مثل الميثاقية وما شابه…

النهار: تهديدات أمنية تُسابق سجالات الطبقة السياسية المشنوق: ترشيح فرنجية لاستيعاب “حزب الله”

كتبت “النهار”:اذا كانت الجلسة الاربعون لانتخاب رئيس للجمهورية لم تفاجئ أحداً باقتصار حضورها على 40 نائباً في ظل مقاطعة مستمرة من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” اللذين يطبقان سياسة “نحن أو لا أحد”، فان السجالات التي انطلقت منذ ليل أول من امس توحي بما لا يقبل الشك بأن الجميع خرجوا من الانتخابات البلدية مرهقين، الشخصيات متعبة، والاحزاب مشلعة، وبدأت مرحلة تصفية الحسابات والتهيؤ لمرحلة مقبلة تسبق الاستحقاق النيابي.

وبدت المرحلة كأنها لتنفيس الاحتقان الذي سببته الخسائر البلدية التي أصابت الغالبية أكثر من الانتصارات التي يوهمون أنفسهم بها. كما بدت الطبقة السياسية منشغلة عن القضايا المهمة التي تعني اللبنانيين، وخصوصا الوضع الامني. ففي ظل تهديدات عدة من تنظيم “داعش” باستهداف لبنان قبيل شهر رمضان، أسفرت عملية أمنية نفذتها قوة خاصة من الجيش في خربة داود في عكار عن مقتل أحد إرهابيي “داعش” واعتقال ثلاثة آخرين، بعد ورود معلومات عن وجود مجموعة من المطلوبين في البلدة، مسؤولة عن قتل عسكريين في الجيش بين البيرة والريحانية وإصابة معاون أول في المعلومات. الى ذلك، نفذ الجيش عمليات دهم في خربة داود حيث عثر على مخزن يحتوي على ذخائر وقذائف صاروخية وحزام ناسف.

وفيما تحدثت معلومات امنية عن توجه ارهابيين اثنين نحو الجنوب، علمت “النهار” أن قوات “اليونيفيل” سحبت دورياتها من الطرق، وطلبت من الموظفين المدنيين البقاء في المراكز، في إطار إجراء احترازي، الامر الذي نفاه الناطق باسم القوة الدولية العاملة في الجنوب أندريا تنتي لـ”النهار”، موضحا ان اي تعديلات في حال حصولها انما تتصل بتغييرات روتينية ليس أكثر.

من جهة أخرى، استمرت الاجراءات المشددة في الضاحية الجنوبية لبيروت تحسباً لأي عمل ارهابي، اضافة الى التدابير الاستباقية لضمان عدم اختراق بعض العناصر الارهابية الساحة الداخلية تخوفاً من تنفيذ عمليات عشوائية بالاعتماد على أساليب جديدة.

وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق كشف قبل أيام تعطيل ثلاث محاولات لشبكات تفجير من تنظيم “داعش” الارهابي في الاشهر الثلاثة الأخيرة.

وسألت “النهار” مصدراً وزارياً عن التهديدات الامنية، فأجاب بأن الموضوع لم يطرح على طاولة مجلس الوزراء وانه لا يملك معلومات في هذا الشأن.

ومساء أمس فجّر الوزير نهاد المشنوق مفاجأة سياسية في حديثه الى “كلام الناس” مساء أمس بانتقاده السياسة السعودية في سابقة لم يقدم عليها سياسي مستقبلي في لبنان. ومما قال إن السياسة السعودية في العهد السابق دفعتنا الى خيارات لم نرض بها ومنها زيارة الرئيس سعد الحريري لسوريا. واعتبر ان ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يولد لدى الرئيس الحريري، وانما في الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً الى السعوديين فالرئيس الحريري. وكان المبرر لهذا الترشيح ان “حزب الله” سيعود من سوريا خاسراً، وسيشبه “الفيل” الذي يدخل بيتاً من زجاج فيبدأ بالتكسير، لذا يجب الاتيان برئيس يرتاح اليه ويمكنه التعامل معه. وأضاف ان ضمان البلد حالياً هو قرار دولي وآخر اقليمي وليس السلاح. واكد انه لن ينتخب رئيس في الوقت الحاضر للاسباب نفسها التي منعت انتخاب رئيس في الجلسات السابقة. وذكر بأن الحريري رشح العماد ميشال عون في وقت سابق، فقالت السعودية آنذاك ما لا يقال وفعلت ما لا يفعل.

المستقبل: خلية “داعشية” جديدة في قبضة الجيش سدّ جنّة يغرق في التقارير والاتهامات

كتبت “المستقبل”: للمرّة الأربعين على التوالي، واجه معرقلو الاستحقاق الرئاسي، صباحاً، اندفاعة الانتخابات البلدية والاختيارية التي اختتمت جولتها الأخيرة الأحد الفائت، بتعطيل جديد لنصاب الجلسة. فيما أغرق المعطّلون أنفسهم، مساء، النقاش الوزاري الفنّي حول سدّ جنّة في وابل من الاتهامات بـ”تسييس” هذا الملف رغم عشرات الملاحظات “الفنية” المدعّمة بتقارير أظهرت مخاوف من تنفيذ هذا المشروع وفقاً للمواصفات المطروحة.

وعلى الرغم من تركيز عدد من الوزراء على جوانب تقنية من المشروع بعيداً عن أية خلفيات سياسية، في جلسة مجلس الوزراء أمس، أصرّ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على اعتبار هذه الملاحظات “سياسية” نابعة من موقف سياسي “لمنع تنفيذ المشروع”، حائزاً على دعم حليفه الوزير محمد فنيش الذي دعا مراراً إلى الكفّ عن مناقشة الملف تقنياً “طالما أنّ القرار سبق واتّخذ بشأنه”.

اللواء: “جدل مائي” في مجلس الوزراء.. وأزمة الرئاسة تهدِّد مكاسب البلديّات المشنوق: تصحيح خلل طرابلس عبر القضاء.. والجيش يُجهِض خليّة لداعش في خربة داود

كتبت “اللواء”: كلما يقترب مجلس الوزراء من أزمة، ينقذه رئيسه تمام سلام “بحنكته وصبره ويبقي الأمور ضمن السيطرة”، ويذهب البند المأزوم من تأجيل إلى تأجيل، فالإرجاء سيّد الأحكام، والوقت كفيل بتبريد الأعصاب وتقريب وجهات النظر، وحتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

ذهب النقاش في جلسة مجلس الوزراء أمس، كما أشارت “اللواء” إلى جدل وصفه أحد الوزراء المعنيين بأنه جرى على طريقة: “دق الميّ وهي ميّ”، في معرض تحديد مصير سدّ جنّة الذي يدافع “التيار الوطني الحر” عن بقائه مدعوماً بوزير الزراعة أكرم شهيّب في مواجهة توجّه وزير البيئة محمّد المشنوق لوقف العمل بهذا المشروع، استناداً إلى تقارير الخبراء البيئيين من ألمان وأوروبيين ولبنانيين، باعتباره يقع على خط زلازل، وبالتالي لا يجوز تعريض هذه المنطقة لأثقال مائية وأعباء مالية غير قابلة للاستمرار.

الجمهورية: المستقبل” يتواصل مع ريفي ويشتبك مع جعجع

كتبت “الجمهورية”: يبقى الفشل في حلّ الملفات الساخنة سِمة المرحلة، حيث فشلَ مجلس النواب مجدّداً في انتخاب رئيس جمهورية، لعدمِ اكتمال النصاب في جلسة الانتخاب الأربعين، وقد اقتصر الحضور على أربعين نائباً، فأُرجئَت إلى 23 حزيران الحالي. وفشلت الحكومة في اتّخاذ قرار بملف سد جنة، فسُدَّ عليها النقاش في باقي بنود جدول الأعمال. وانسحبَ الفشل على ملف قانون الانتخاب، على رغم التقدّم الطفيف الذي سُجّل في مداولات اللجان النيابية المشتركة التي تستأنف مناقشاتها في جلسةٍ تُعقد قبل ظهر الثلثاء والخميس المقبلين، في وقتٍ أكّد وزير الداخلية نهاد المشنوق جهوزية الوزارة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

لم تأتِ أجواء جلسة مجلس الوزراء على قدر التوتّرات والتصريحات التي سبقتها، وكأنّ الجميع أدرك قرفَ الناس ومللَ رئيس الحكومة تمام سلام من إدارة معارك “دونكيشوتية”، تحمل في كلّ فصل عنواناً.

واستباح سد جنّة وقتَ المجلس على مدى 4 ساعات تحوّلَ فيها الوزراء الى خبراء، مستنِدين الى مقاطع استطاعوا اقتطافَها من تقارير فنّية، فنجحوا إلى حد ما في تمرير جلسة تقنية مع خلفية سياسية لم تخلُ منها تصريحات الوزراء لدى دخولهم الى الجلسة وخروجهم منها.

بدأت الجلسة بكلمة لسلام نوَّه فيها بنجاح الانتخابات البلدية، وقال: “الذي يستطيع إجراء هذه الانتخابات يستطيع إجراء انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس”. ثمّ بدأ مباشرةً بالبند الاوّل، بند سد جنة.

فتحدّث بدايةً وزير البيئة محمد المشنوق عارضاً تقارير الأثر البيئي لهذا المشروع. ثمّ تحدّث وزير الطاقة آرتور نزاريان عارضاً مستندات لدراسات تؤكد الفائدة المائية والاقتصادية والكهربائية جرّاء هذا السدّ. ولفتَت الوزراءَ مداخلتُه المطوّلة وهو معروف عنه أنّه قليل الكلام، وقال أحدهم: واضح أنّه دارسٌ ملفّه بشكل جيّد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى