حطيط للشرق الجديد: الجهد العسكري الذي بذل في لبنان ادى الى كبح جماح “داعش”
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط ان موضوع سعي داعش للدخول الى لبنان ليس امرا جديدا فمن تابع نشأة داعش الاولى بعد ان انتقلت الى سوريا ثم طورت نشأتها واعلنت دولتها المزعومة وحددت النطاق الجغرافي لهذه الدولة انه أرض دول عربية منها لبنان.
وقال حطيط في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديدة، ان داعش منذ اب 2014 تعلن صراحة سعيها الى التمدد وامتلاك السيطرة في الدول الست والتي منها لبنان، وهي قد جربت هذا الموضوع في العام 2014 وادى ذلك الى ما ادى اليه من أسر الجنود وخلخلة البنية في منطقة عرسال.
واضاف حطيط قائلا: “ان الجهد العسكري الذي بذل في لبنان من قبل الجيش اللبناني من جهة ومن قبل المقاومة من جهة ثانية ادى الى كبح جماح داعش باتجاه لبنان وجعله بمنأى عن النار الداعشي”.
وتابع حطيط: “اليوم داعش في ظل ما يحكى عن ضغط اميركي في سوريا تريد ان تبحث عن اماكن بديلة لإعادة التنظيم والتموضع، وهذه الاماكن البديلة محددة العناوين منها القريب اللصيق من الرقة وسواها، ولذلك فتحت داعش معركة شمالي حلب للسيطرة على ريفها الشمالي، ومنها ما هو متوفد ولذلك تفكر بالتمدد نحو لبنان مستفيدة من الخلايا النائمة التي حضرتها سابقا ومنها ما هو بعيد وهذا ما يفكر به في الشمال الافريقي”.
وقال حطيط: “لذلك القول بان داعش يحضر لعمل امني ما في لبنان هو يقترب كثيرا من الحقيقة والواقع والمنطقة التي ترشح لان يكون ميدانا لعمليات داعش فيما لو اصدرت القرار النهائي في العمل الامني هي منطقة الشمال،لهذا السبب انا اعتقد ان الجيش اللبناني يركز جهده الاستخباري والاستعدادي العملاني لمواجهة مثل هذا الاحتمال وهو احتمال قوي وكذلك فان المقاومة تبدي استعداداتها وتحضيراتها لمواجهة هذا الخطر عند انفجاره”.
وختم حطيط قائلا: ” المسألة الان لا زالت تحت السيطرة وتحت المراقبة، اما احتمال الانفجار فهو احتمال غير مستبعد رغم ان حدوده وظروفه الان ترتفع او تنخفض بمقدار ما تشكل التحضيرات الاميركية الكردية من تهديدات لداعش في الرقة، فاذا ضغطت اميركا في الرقة اكثر مما تنتظر داعش فاحتمال انفجار الوضع في الشمال اللبناني يبقى احتمالا قائما، لكن ايضا مع وجود الجيش والمقاومة اعتقد ان الامر يبقى تحت السيطرة “.