شؤون لبنانية

ابراهيم: لبنان ليس ساحة سائبة للرهانات والمغامرات

شدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على أن «لبنان لن يكون مكسر عصا ولا حقل رماية أو مدى للمناورات والمخططات التي تطل برأسها من وقت لآخر، لتنبئنا بمشاريع لا تخدم إلا العدو الاسرائيلي، لا قدرة للبنان عليها، ولا إمكانية لشعب أن يقبل بها بعدما دفع الكثير الكثير ليحافظ على وطنه كيانا ورسالة». وأشار إلى أنه «ليس أمام الدولة والشعب إلا حماية لبنان مهما غلـت التضحيات وكبرت أمامهما الصعوبات».

وأكد إبراهيم، خلال افتتاحه مبنى الوصول الجديد في مركز أمن عام العبودية الحدودي، الذي أُنشئ وجُهّز بدعم من المنظمة الدولية للهجرة وبتمويل من دولة الكويت، «اننا ملتزمون الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي ترعى معنى ورمزية النقاط والمعابر الحدودية، لأن لبنان ليس ساحة سائبة للرهانات والمغامرات، وبلدنا ليس سوقا للنخاسة وتجارة الرقيق ولن يكون كذلك، وهذا أمر لا تساهل فيه ولا تهاون».

ورأى ابراهيم أن «لبنان بحاجة للمزيد من الدعم الدولي ومن الأشقاء العرب جراء ما تحمّله خلال السنوات الخمس الماضية من أعداد نازحين، وما ينتظر أن يتحمله في المستقبل في شتى المجالات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأمنية والبيئية».

وأشار إلى أنه «إذا لم يتنبه المجتمع الدولي إلى واجباته ويمنع عن لبنان المخططات الخبيثة، فإن الوضع سيتفاقم ويضع وطننا في عين العاصفة التي تجتاح الإقليم، وسيجعل من شطآنه موانئ إبحار نحو كل دول المتوسط ولن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها».

ولفت الانتباه الى أن «الدولة ستقف بوجه كل مقايضات الأمم لإسقاط دول وحدود، لنحفظ لبنان وكيانه بالعرق والدم والجهد مهما غلت التضحيات، ووجود المؤسسات الرسمية هنا لنثبت للعالم أن لا تراجع عن الحق في تأكيد حضور الدولة على أراضيها، وذلك من ضمن مهماتها في فرض سلطتها لحماية مواطنيها وأداء واجباتها أمامهم».

بعد ذلك وقع اللواء ابراهيم ونائبة مدير المكتب العام للمنظمة الدولية للهجرة السفيرة لورا طومبسون عقد تبرع بين المنظمة الدولية للهجرة والامن العام، ثم جرى تبادل الدروع، ليتم بعد ذلك قص شريط افتتاح المبنى وجولة في أقسامه الداخلية والاطلاع على كل التجهيزات الحديثة التي زوّد بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى