من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: شهيدة و9 جرحى باعتداءات إرهابية على حي الميدان في حلب… الجيش يحبط محــاولة إرهابيي «جبهة النصرة» الاعتداء على نقاط عسكرية بريف حماة ويقضي على أكثر مـــن 50 منهم ويكبّد «داعـش» خسائر فادحة بريفي حمص والسويداء
كتبت تشرين: أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعات من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» الهجوم على نقاط عسكرية في ريف حماة
وقضت على أكثر من 50 إرهابياً من التنظيم التكفيري ودمّرت آليات لهم بينها عربتان مصفحتان مزودتان برشاشات ثقيلة، بينما وجّهت وحدات أخرى مدعومة بسلاح الجو السوري رمايات مركزة لتجمعات إرهابيي «داعش» بريفي حمص والسويداء وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين ودمرت العديد من الآليات لهم.
فقد أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة اشتبكت فجر أمس مع مجموعات من إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط قرية معان من اتجاه عطشان وتل سكيك وأم حارتين بر يف حماة.
وأكد المصدر أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم بالكامل ومقتل أكثر من 50 إرهابياً من التنظيم التكفيري وتدمير 9 آليات بينها عربتان مصفحتان مزودتان برشاشات ثقيلة.
إلى ذلك صادرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيارة لتنظيم «داعش» الإرهابي بداخلها أسلحة وذخيرة متنوعة.
وذكر مصدر ميداني في تصريح لمراسل «سانا» أن عناصر من الجيش والدفاع الشعبي المرابطين في منطقة أثريا بريف حماة الشرقي اشتبكوا مع إرهابيين من تنظيم «داعش» تقلهم سيارة على طريق أثريا- الرقة.
ولفت المصدر إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل 3 إرهابيين ومصادرة السيارة وأسلحة وذخيرة كانت بداخلها.
أما في حمص فقد قال مصدر عسكري: إن الطيران الحربي السوري دمّر قبل ظهر أمس مقراً رئيسياً لتنظيم «داعش» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط قرية جباب حمد شرق مدينة حمص بنحو60 كم.
وأضاف المصدر: إن غارات الطيران الحربي على تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» في محيط حقل الشاعر النفطي شمال غرب مدينة تدمر أسفرت عن تدمير العديد من الآليات ومقتل وإصابة العشرات من أفراد التنظيم التكفيري.
وفي السويداء ذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش دمرت سيارتين لإرهابيي تنظيم «داعش» في رمايات مركزة على تجمع لهم في محيط مركز الأعلاف بقرية القصر على أطراف البادية السورية.
في غضون ذلك واستمراراً في اعتداءاتها الوحشية، أطلقت المجموعات الإرهابية أكثر من 10 قذائف صاروخية على حي الميدان في مدينة حلب ما أدى إلى استشهاد امرأة مسنّة وإصابة 9 أشخاص آخرين بجروح وإلحاق دمار كبير في الأبنية والممتلكات العامة والخاصة ومن ضمنها دمار في دار للمسنين بالحي.
كما استهدف إرهابيون ظهر أمس محطة محردة لتوليد الكهرباء في ريف حماة بعدد من القذائف الصاروخية ما أدى إلى إصابة عدد من العمال بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بخزانات الفيول التابعة لها.
وذكر مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح لمراسل «سانا» أن 6 قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة سقطت على محطة توليد محردة تسببت بإصابة عدد من العمال بجروح وإلحاق أضرار مادية بها.
ولفت المصدر إلى أن إحدى القذائف أصابت خزان الفيول الرئيس في المحطة ماأسفر عن اندلاع النيران فيه حيث يعمل فوج الإطفاء على إخمادها.
الاتحاد: وضع إكليلاً من الزهور على صرح ضحايا أول هجوم ذري في التاريخ.. أوباما يدعو من هيروشيما إلى عالم بلا أسلحة نووية
كتبت الاتحاد: دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس في زيارة تاريخية لهيروشيما إلى عالم خال من السلاح النووي في أثناء تكريم مشحون بالعواطف لضحايا الهجوم الذري الأول في التاريخ. واغتنم أوباما الزيارة الأولى لرئيس أميركي خلال ولايته للمدينة التي أُلقيت عليها قنبلة ذرية أميركية في 6 أغسطس 1945، للدعوة إلى عالم بلا أسلحة نووية.
وقال بعد وضع إكليل زهور أمام نصب ضحايا القنبلة «قبل 71 عاما، هبط الموت من السماء وغير وجه العالم إلى الأبد»، مشيرا إلى أن القنبلة الذرية «أثبتت أن البشرية تملك وسائل التدمير الذاتي». وأمر الرئيس هاري ترومان بشن الهجوم الذري الأول في التاريخ.
وصافح الرئيس الأميركي ناجين وعانق رجلا بدا شديد التأثر، وحادث سوناو تسوبوي البالغ 91 عاما الذي أعلن قبلا أنه يريد أن يعبر للرئيس الأميركي عن مدى امتنانه لزيارته.
ووقف أوباما دقيقة صمت أمام الصرح المقام في ظل مبنى مدمر ما زال بعض أجزائه صامدا ترحما على الموتى قبل أن يفسح مكانه لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وقال أوباما مخاطبا الحضور «لماذا جئنا إلى هذا المكان، إلى هيروشيما؟ جئنا لنفكر في قوة مروعة أُطلقت في ماض ليس ببعيد. جئنا حدادا على الموتى. أرواحهم تخاطبنا، يطلبون منا النظر إلى دواخلنا لندرك من نحن».
وتبعه ابي ووضع إكليلا من الزهور قبل أن ينحني أمام النصب.
وسقط 140 ألف شخص ضحية القنبلة الذرية بعضهم على الفور في كتلة النار واللهيب بينما قضى الباقون متأثرين بالجروح والأمراض الناتجة من التعرض للإشعاعات في الأسابيع والأشهر والسنوات التالية. وألقت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناجازاكي بعد ذلك بثلاثة أيام.
وتأتي زيارة أوباما بعد سبعة أعوام على الخطاب الشهير الذي ألقاه في براغ في السنة الأولى من حكمه ودعا فيه إلى إزالة السلاح النووي من العالم ما ساهم في فوزه بجائزة نوبل للسلام. ومع أن العالم لا يبدو أقرب إلى تطبيق هذه الرؤية، إلا أن أوباما استغل الرمزية الطاغية في زيارته للتركيز على تعزيز السلام وتجديد الدعوة إلى «عالم خال من السلاح النووي».
وكان الترقب كبيرا قبل وصول اوباما إذ تجمع حشود من اليابانيين والأجانب بالقرب من النصب.
وقالت توشيوكو كاواموتو (80 عاما) «نرحب بالرئيس أوباما. آمل بأن تشكل هذه الزيارة التاريخية إلى هيروشيما دفعا من أجل إلغاء الأسلحة النووية من العالم».
– «نصغي إلى عويل الصمت» – وعلقت أعلام اليابان والولايات المتحدة في الشارع أمام النصب التذكاري، وقال مسؤولون إنها المرة الأولى التي يرفرف فيها العلم الأميركي في المدينة.
وكما كان متوقعا، لم يقدم أوباما أي اعتذار إذ كان شدد قبلا على أنه لن يعيد النظر في القرار الذي اتخذه سلفه هاري ترومان وأدى إلى وضع حد للحرب العالمية الثانية.
وقال أوباما إن أي «تقدم تكنولوجي لا يوازيه تقدم للمؤسسات البشرية سيقضي علينا. فالثورة العلمية التي مكنتنا من شطر الذرة تتطلب ثورة أخلاقية كذلك.. لهذا نأتي إلى هذا المكان، نقف هنا في وسط هذه المدينة ونلزم أنفسنا بأن نتخيل لحظة سقوط القنبلة».
وتابع بينما الشعلة الأبدية مضاءة وراءه «نلزم أنفسنا بالشعور بالهلع الذي انتاب الأطفال المرتبكين بما يشاهدون، نصغي إلى عويل صامت».
وقال أخيراً «العالم تغير إلى غير رجعة، لكن اليوم، سيمضي أطفال هذه المدينة يومهم بسلام.. وهو أمر لا يقدر بثمن».
ثم كتب في السجل الذهبي «نعرف آلام الحرب. فلنتحل بالشجاعة معا لنشر السلام وبناء عالم خال من الأسلحة النووية». وشدد رئيس الوزراء الياباني من جهته على «شجاعة» الرئيس الأميركي لافتا إلى «فصل جديد من تاريخ المصالحة بين اليابان والولايات المتحدة».
وقبل أن يبدأ زيارته لهيروشيما، توجه أوباما إلى قاعدة ايواكوني العسكرية الأميركية المجاورة للمدينة.
وقال «لن ننسى أبدا تكريم جميع من أعطوا كل شيء من أجل الحرية».
وبموجب معاهدة أمنية بين واشنطن وطوكيو تعود إلى العام 1951، ينتشر نحو 50 ألف جندي أميركي في الأرخبيل.
ومع أن البعض طالب بتقديم اعتذار أو تعبير عن الندم إلا أن الرأي العام في اليابان رحب بالإجمال بزيارة أوباما. في المقابل، أثارت الزيارة ردود فعل أقل ترحيبا في كوريا الشمالية حيث اعتبر الإعلام الرسمي إنها «محاولة طفولية» لإخفاء الطبيعة الحقيقية لأوباما بأنه «مهووس بالحرب النووية».
القدس العربي: تركيا تندد بارتداء جنود أمريكيين ملابس «الوحدات الكردية»: عليهم أن يلبسوا مثل «داعش» و«بوكوحرام»… البنتاغون يتراجع: «تصرف غير مصرّح به» و«سنتخذ إجراءات تصحيحية»
كتبت القدس العربي: اتهمت أنقرة أمس الجمعة الولايات المتحدة «بالنفاق» إثر نشر صور لجنود أمريكيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديمقراطية الكردية في هجومها على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف الرقة، وبعد دفاع عن موقفها هذا تراجعت وزارة الدفاع الأمريكية واعتبرت «التصرف غير لائق».
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو إنه «من غير المقبول» أن يضع جنود أمريكيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة «إرهابية». وأضاف للصحافيين «هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق».
وتعامل تركيا وحدات حماية الشعب أسوة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد القوات التركية منذ 1984 مطالبا بحكم ذاتي للأكراد، في حين تعتبر واشنطن هذه الوحدات الأفضل استعدادا لمحاربة تنظيم «الدولة».
وتسبب الدعم الأمريكي لهذه القوات في توتير العلاقات مع أنقرة حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
وقال جاويش أوغلو ساخرا «نوصيهم بأن يضعوا شارات داعش وجبهة النصرة في مناطق أخرى من سوريا وبوكو حرام في أفريقيا».
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية، تزويدها تنظيم «ي ب ك»، بالأسلحة، وذلك ردا على صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيها مقاتلون من التنظيم وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم، وهو أمر اعتبره البنتاغون «غير خارج عن المألوف».
وقال متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في الموجز الصحافي من واشنطن «نحن نقدم المشورة والمساعدة، لكن المساعدة لا تعني بالضرورة تقديم السلاح».
من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، أن حمل المقاتلين الأمريكيين للشارات، ليس بالأمر الغريب، قائلاً «عندما يعملون (القوات الأمريكية) في مناطق معيّنة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم».
وتابع كوك في الموجز الصحافي للبنتاغون، من واشنطن الخميس «قواتنا بحاجة لأن تتخذ خطوات يحتاجونها من أجل تنفيذ مهمتهم وحماية أنفسهم».
ورفض كوك الحديث عن الصور المنتشرة على الإنترنت أو تأكيد الموقع الذي تم التقاطها فيه «حفاظاً على سلامة القوات الأمريكية»، على حد قوله.
وصور مراسل «فرانس برس» نحو عشرين جنديا أمريكيا منتشرين الى جانب مقاتلين عرب وأكراد يشاركون في الهجوم على مواقع تنظيم «الدولة» في ريف الرقة وسمعهم يتحادثون بالإنكليزية.
غير أن ردود الفعل المنتقدة لارتداء الجنود الأمريكيين ملابس وشارات «وحدات الحماية الكردية» دفعت البنتاغون للتعليق مجدداً فخلال موجز صحافي لوزارة الدفاع صدر متأخرا اعتبر التصرف «غير مصرّح به وغير لائق» وقال إنه «سيتخذ إجراءات تصحيحية».
ولكن من غير الواضح إن كان الجنود الأمريكيون المنتشرون في المنطقة يشاركون مباشرة في المعارك أو يقدمون المشورة وفق ما حددته مهمتهم من رئاسة الأركان.
وانتقد جاويش أوغلو سياسة «أن هناك منظمة ارهابية يمكن أن أستخدمها وأخرى لا استخدمها. لن ننتصر في حربنا على الإرهاب بمثل هذه الرؤية».
إلى ذلك شنّ تنظيم «الدولة» هجوما الجمعة على عدد من المناطق في محافظة حلب شمالي البلاد وتمكن من تشديد الحصار على مدينة مارع.
الهجوم يهدد سيطرة المعارضة على ما يسمى بـ»جيب أعزاز»، الذي يقع داخل معبر حدودي إلى تركيا، وهي داعمة رئيسية للمعارضة.
الحياة: العبادي يهدئ مخاوف عشائر الأنبار
كتبت الحياة: تجددت التظاهرات في بغداد أمس، لكنها فشلت في اقتحام المنطقة الخضراء، فقد قطعت قوات الأمن الشوارع وحاصرتهم في ساحة التحرير القريبة، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
إلى ذلك، هدأت المعارك موقتاً في الفلوجة، بعد خمسة أيام على انطلاقها، وأعلنت قيادة العمليات أنها ستستأنف بعد تأمين الضواحي التي تم تحريرها وتطهيرها من الإرهابيين، وإجلاء النازحين الذين لجأ المئات منهم أمس إلى مواقع الجيش، فيما هدَأ رئيس الوزراء حيدر العبادي مخاوف عشائر الأنبار من «الحشد» الشعبي، وطمأنهم زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، بعد اجتماعه مع عدد منهم، إلى أن هذه القوات لن تدخل مركز الفلوجة.
وتدفق آلاف المتظاهرين مساء أمس إلى ساحة التحرير، وسط بغداد، حيث أغلقت معظم الشوارع المؤدية إليها بحواجز إسمنتية كبيرة، وطالبوا بمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين وحملوهم مسؤولية قتل 3 محتجين وجرح العشرات خلال اشتباكات قرب المنطقة الخضراء الجمعة الماضي، وفتحت قوات الأمن خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم. وأوضحت صور إصابة العشرات باختناقات، فيما اعتدت قوات الشرطة على فرق تلفزيونية، ومنعتها من الوصول إلى داخل الساحة.
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي دعا المتظاهرين إلى عدم الخروج هذه الجمعة، دعماً لمعركة الفلوجة، كما أصدر بياناً أمس اتهم فيه «مندسين» بالاعتداء على القوى الامنية.
إلى ذلك، قالت عضو مجلس محافظة الانبار نهلة الراوي لـ «الحياة» إن «مئات العائلات من الفلوجة تمكنت من الفرار إلى مواقع قوات الأمن، بعد فقدان «داعش سيطرته على بلدات وقرى شمال وشرق الفلوجة». وأضافت أن «الشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ استقبلت الفارين في منطقة السجر ونقلتهم إلى مخيمات موقتة». وعن الوضع داخل الفلوجة، قالت إن «عدداً من الأهالي يتواصلون مع مسؤولين محليين ويقولون إن القصف الجوي كان عنيفاً ودقيقاً، خلال اليومين الماضيين واستهدف معاقل داعش في أحياء الجولان والشهداء والضباط».
من جهة أخرى، أكدت «خلية الإعلام الحربي» أمس، أن «قيادتي الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أخلتا أكثر من 460 شخصاً من أهالي الفلوجة وأمنت نقلهم بسلام من المحور الشرقي». وتمكنت هذه القوات، الأسبوع الماضي، من السيطرة على بلدتي الكرمة والسجر، اللتين كانتا تمثلان عقبة في طريق الجيش، طوال العامين الماضيين، وتنظيفهما من جيوب الإرهاب يحتاج إلى بعض الوقت، خصوصاً في الكرمة فمساحتها أكبر من مساحة الفلوجة.
في هذه الأثناء، هدأت جبهة الفلوجة قليلاً، والتقى العبادي والعامري عدداً من شيوخ العشائر وزعماء الأنبار وقال الأخير، بعد الإجتماع، إن المعركة النهائية لاستعادة الفلوجة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع. وأضاف أن المرحلة الأولى من العملية التي بدأت الإثنين أوشكت على نهايتها، بعد استكمال تطويق المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.
وتحدث العامري وهو يرتدي الملابس العسكرية في موقع العمليات، بينما كان العبادي يقف إلى جانبه وهو يرتدي زي قوات مكافحة الإرهاب الأسود.
إلى ذلك، أبدت الولايات المتحدة تفاؤلاً إزاء المعارك الدائرة ورجحت أن تقتحم قوات الأمن مركز الفلوجة قريباً، وقال الناطق باسم «التحالف الدولي» ستيف وارن خلال مؤتمر صحافي، إن «طيران التحالف استهدف 30 موقعاً لداعش في الفلوجة منذ انطلاق عمليات تحريها». وأوضح أن «التنظيم يقاوم بقوة متوسطة في المدينة ويستخدم القذائف والعبوات الناسفة»، وأشار إلى أن «القوات تحركت نحو الفلوجة مسافة 5 كلم وستدخلها قريباً». وأعلن «مشاركة 4000 عنصر من أبناء العشائر السنية في المعارك، مؤكداً أن «الحشد الشعبي سيبقى خارج المدينة»، وقال «لا نعلم المدة التي ستستغرقها عمليات التحرير».
وأعلنت قيادة القوات المشتركة في بيان أمس، أن «فرقة الرد السريع دمرت مركز اتصالات لداعش في السجر شمال الفلوجة»، وأضافت أن «الفرقة تمكنت أيضاً من قتل أربعة انتحاريين وتفجير عربتين مفخختين تحملان أحاديتين في المنطقة بعد تحريرها».
البيان: رائحة ليبرمان تطرد وزير البيئة
كتبت البيان: باعتبار أن ضم أفيغدور ليبرمان وزيراً للحرب في حكومة بنيامين نتانياهو، ولّد بيئة برائحة متطرفة، أعلن وزير البيئة الإسرائيلي افي غاباي استقالته من الحكومة أمس.
واعتبر غاباي عضو حزب «كلنا» من الوسط اليمين أن الحكومة بعد التعديل ستكون «متطرفة».
وتعكس استقالة غاباي الخلافات في حكومة نتانياهو، إلا أنها لن تؤثر على الغالبية النيابية لتحالف اليمين لأن غاباي لا يشغل مقعداً في «الكنيست». وقال غاباي إنه غير قادر على تقبل قرار نتانياهو بتكليف ليبرمان حقيبة الجيش.
وتابع «لا يمكنني تقبل رحيل يعالون، فهو وزير للجيش محترف»، وندّد بالميل المتصاعد نحو التطرف داخل الليكود وفي إسرائيل بشكل عام.
الخليج: قتلى وجرحى بقصف مستشفى وسوق شعبي وإخلاء مئات الأسر النازحة
القوات العراقية تستعيد قرى بمحيط الفلوجة وتتقدم نحو الصقلاوية
كتبت الخليج: استعادت القوات العراقية، بلدتي السجر والكرمة، شمال شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما واصلت تقدمها نحو الصقلاوية، فيما تمكنت مئات العائلات من الفرار من الفلوجة بمساعدة القوات العراقية التي فتحت ممراً آمناً عبر السجر، وذكرت مصادر أمنية في قيادة العمليات المشتركة بمحافظة الأنبار، أن القوات العراقية مدعومة بميليشيا الحشد الشعبي وقوات من أبناء العشائر تمكنت أيضاً من السيطرة على جسر السِجِر الحيوي الذي يربط بين بلدة السجر ومدينة الفلوجة. وكانت مصادر أمنية تحدثت في وقت سابق عن مقتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات النخبة في الجيش العراقي في هجوم بسبع سيارات مفخخة في بلدة السجر. كما سيطرت القوات العراقية على مركز بلدة الكرمة التي تقع على بعد 16 كيلومتراً شمال شرقي الفلوجة.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية، أن القوات المشتركة تواصل تقدمها الكبير باتجاه تحرير الصقلاوية بعد أن أكملت تحرير معبر البو شجل ضمن المحور الشمالي لخطة تحرير مدينة الفلوجة.
من جهته، قال قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي اللواء إسماعيل المحلاوي، إن قوات من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يواصلون تقدمهم نحو الفلوجة، مقابل تقدم آخر نحو جزيرة الخالدية، في إطار العملية العسكرية لاستعادة الفلوجة.
وفي الأثناء قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، إن قوات الشرطة الاتحادية التي تمركزت في خطوط الصد عند جسر السجر فتحت منفذاً لإخلاء العائلات النازحة. وتابع جودت أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من إخلاء 760 مدنياً من أهالي مدينة الفلوجة شمالي المدينة، مشيراً إلى أن تلك العائلات أغلبها من النساء والأطفال، وتم نقلها إلى مكان آمن بعد تقديم المساعدات اللازمة لها. ودعا جودت الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة إلى الخروج منها باتجاه جسر السجر، لأن القوات الأمنية قامت بفتح ممرات آمنة لتسهيل ذلك. وأكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، حيث تقع الفلوجة، أن «مئات العائلات من أهالي الفلوجة تمكنت من الخروج من المدينة». وأشار إلى أن أغلب النازحين من منطقة السجر وقرية المختار ومنطقة الجغيفي الثانية التي تقع شمالي الفلوجة وعلى أطرافها.
وقالت مصادر طبية عراقية، إن تسعة من المدنيين قتلوا، وأصيب 17 في قصف جوي وأرضي استهدف سوقاً شعبية وسط الفلوجة والمستشفى الوحيد فيها.
من جهة أخرى، قال قيادي في الحشد الشعبي، إن المعركة النهائية لاستعادة الفلوجة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع. وقال هادي العامري رئيس فيلق بدر، إن المرحلة الأولى التي بدأت يوم الاثنين أوشكت على الانتهاء مع استكمال التطويق الكامل للمدينة التي تقع على بعد 50 كيلومتراً غربي العاصمة بغداد.
وفي محافظة ديالى، قال مصدر أمني فيها، إن خلية مسلحة مرتبطة ب«داعش» هاجمت نقطة مرابطة مشتركة للجيش والحشد الشعبي في المحيط الغربي لناحية السعدية التي تقع شمال شرقي بعقوبة. وأضاف أن أفراد النقطة أحبطوا الهجوم بعد اشتباكات دامت بعض الوقت، مؤكداً أن«داعش» لا يزال يمتلك جيوباً متناثرة في محيط بحيرة حمرين، ويحاول بين الحين والآخر استهداف النقاط الأمنية.