“العفو الدولية” تحذر من الارتفاع الكبير للإعدامات في السعودية
حذرت منظمة “العفو الدولية”، يوم الجمعة، من الارتفاع الكبير لعمليات الاعدام في السعودية حيث تم اعدام نحو مئة شخص منذ بداية العام.
وأوضحت “المنظمة” أن 94 شخصاً على الأقل نفذت فيهم احكام اعدام في 2016، اي “اكثر من العدد المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي”، منبهة إلى أنه إذا استمرت الإعدامات بالوتيرة نفسها “تكون السعودية قد اعدمت اكثر من مئة شخص خلال الاشهر الستة الاولى من السنة”.
وقال مساعد مدير “المنظمة” للشرق الاوسط وشمال افريقيا جيمس لينش، إن “الاعدامات في السعودية تزداد في شكل كبير منذ عامين وهذا التوجه المرعب لا يظهر اي مؤشر تباطؤ”.
واضاف لينش “ان يحكم المرء بالاعدام (في السعودية) بات امرا اعتياديا جدا بعد محاكمات غير عادلة في شكل صارخ”، لافتا الانتباه الى “شوائب نافرة” في النظام القضائي للسعودية.
وفي الثاني من كانون الثاني الماضي، أعدم 47 شخصا في يوم واحد بعد ادانتهم بـ”الارهاب”، وخصوصا رجل الدين المعارض نمر النمر، الذي تسبب إعدامه باندلاع ازمة ديبلوماسية مع ايران.
وحض لينش السلطات السعودية على الغاء حكم اعدام بحق ابن شقيق الشيخ النمر، علي النمر، الذي اعتقل يوم كان لا يزال قاصراً، و”البدء فوراً بمحاكمة جديدة في الية تنسجم مع المعايير الدولية (…) من دون اللجوء الى عقوبة الإعدام”.
وأضاف “على السلطات السعودية ان تضع حدا لارتهانها لهذه العقوبة الوحشية وغير الانسانية ووقف تنفيذ الاعدامات”.
وأعدم 153 شخصا العام 2015 في السعودية في عدد غير مسبوق منذ عشرين عاما.
وتعاقب السعودية بالإعدام جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.