وول ستريت جورنال: واشنطن لم تعد تثق في قدرات السيسي
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مقالا بعنوان “حلفاء مصر يحتشدون وسط مخاوف بشأن تدهور الأمن”، لفتت فيه إلى أن “تزايد المخاوف الأميركية من تفشي هيمنة تنظيم “داعش” الارهابي في مصر، أدى إلى مزيد من التعاون العسكري، على الرغم من بواعث القلق المتعلقة بانتهاك النظام المصري حقوق الإنسان “.
وأشارت إلى أنه “بعد عامين من العلاقات الباردة بين الولايات المتحدة ومصر، أثار الهجوم الإرهابي على طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء في أكتوبر الماضي دعوات من المسؤولين الأميركيين بزيادة المساعدات العسكرية لدعم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي“.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الاحتمال بأن يكون الحادث الغامض للطائرة المصرية، الأسبوع الماضي، نتيجة عمل إرهابي آخر، أدى إلى زيادة المخاوف من أن السيسي غير قادر على احتواء التهديد، وفقا لمسؤول أميركي ودبلوماسي غربي، وغيرهما من الخبراء”، مفيدةً أن “وقوع حادث مثل هذا في أعقاب كارثة طيران، من المؤكد أنه سيسرع أي تعاون في مجال الأمن، حتى لو كان السبب غير واضح حتى الآن“.
وأفادت أنه “بغض النظر عن ما تسبب في حادث تحطم طائرة مصر للطيران القادمة من باريس إلى القاهرة، فإن زيارات المسؤولين من واشنطن تشير إلى أن الولايات المتحدة سوف تسعى إلى زيادة الدعم لنظام السيسي، رغم المخاوف العميقة حول سجل حقوق الإنسان”، موضحةً أن ” الهدف من ذلك سيكون تجنب سقوط مصر- حليف أميركا منذ فترة طويلة – في دوامة العراق وسوريا وليبيا، وهي البلدان التي استغل فيها الإرهابيون الفراغ الأمني في السنوات الأخيرة“.
وأضافت أنه “في نظر أميركا وأوروبا، مصر أكبر من أن تصبح دولة فاشلة”، مشيرةً إلى أن ” السيسي استضاف في الأشهر الأخيرة 3 وفود من الكونجرس الأميركي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار القادة العسكريين الأميركيين“.