لافروف: قلق بشأن امكانية تأجيل المفاوضات السورية..
أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه بشأن إمكانية تأجيل مفاوضات جنيف إلى ما بعد شهر رمضان المبارك. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير ، والذي عُقد عقب الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي “روسيا – مجلس التعاون الخليجي” في موسكو الخميس، قال لافروف “أملنا في عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية وتسريع العملية في حزيران/مايو، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أنه من غير المرجح عقد مثل هذه الجولة قبل حلول شهر رمضان، وسنضطر إلى إجراء ذلك بعد رمضان، وذلك يقلقنا”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي أن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى أن ذلك لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام. كما أشار الجبير إلى أنه ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة، مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة يمكن لها تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن. وبالرغم من ذلك، رأى الوزير السعودي أن “هذا الخلاف ليس أهم خلاف”.
من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الروسي إلى تحقيق تقدم على الأرض في التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه اعتبر تعزيز هذا التنسيق بطيء، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي مع القوات الروسية في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق الخميس إن الحوار في إطار “روسيا – مجلس التعاون الخليجي” أكد فعاليته، معربا عن أمله في أن يمنح الاجتماع الجديد في موسكو زخما جديدا لهذا الحوار. وأضاف لافروف لدى افتتاحه الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي “روسيا-مجلس التعاون الخليجي” في موسكو أن “الحوار أثبت خلال السنوات الأخيرة فعاليته بشأن القضايا الإقليمية والعالمية”، مشيرا إلى أن بلاده أجرت منذ الجولة الأخيرة من هذا الحوار في عام 2014 العديد من الاتصالات واللقاءات على المستوى الأعلى مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مستهل جلسة الحوار الروسي الخليجي إنه يأمل مناقشة الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وكذلك نشاط إيران بالمنطقة مع نظيره الروسي في اجتماع اليوم. كما أكد الجبير أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى بناء أصدق علاقات مع روسيا في جميع المجالات، بما في ذلك في مجالات الاستثمارات والتعليم والتعاون التقني والمشاورات السياسية، وذلك “خدمة لمصالح دولنا وشعوبنا”.
وأشار الوزير السعودي إلى توافق مواقف دول الخليج وروسيا بشأن ضرورة احترام السيادة وإقامة علاقات حسن الجوار وسياد القانون الدولي ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا تمسك مجلس التعاون الخليجي بالتزاماته في مجال مكافحة الإرهاب، ومضيفا أن دول الخليج تحترم وتقيّم موقف موسكو بشأن حل القضية الفلسطينية.