رحيل المناضل اللبناني العربي جميل شيا
غيب الموت أمس نائب رئيس مجلس الوزراء السوري الأسبق الراحل جميل سليم شيا، عن عمر ناهز الثمانين عاماً، ونعته عائلته في لبنان وسوريا في بيان أشارت فيه إلى أنه “في غيابه فقدت سوريا ولبنان قامة وطنية وقومية عملت في سبيل قضايا الأمة على مدى أكثر من خمسين عاما”، منوهة إلى “دور فقيدنا في إعادة جمع شمل اللبنانيين بعد حرب السنتين (1975-1976)”، لافتة إلى أنه “كان من أبرز الوجوه السياسية والدبلوماسية في مرحلة صعبة من تاريخنا، وكان رجل دولة ساهم في التصدي إلى التحديات التي واجهت سوريا والوطن العربي“.
وجاء في بيان النعي: “ولد الراحل الكبير في بلدة بدغان – قضاء عاليه، وغادر مع والده المحامي سليم شيا إلى السويداء في سوريا، وعمل في سلك المحاماة والقضاء مرافعا ومدافعا عن قضايا الناس، وأخذ فقيدنا من والده حبه للعمل العام، وتكريس قيم العدالة والمساواة، واحتضنته سوريا واحداً من أبنائها ولم ينسَ وطنه الأم، فكان انتماؤه موزعا على خارطة لبنان وسوريا ومساحة الوطن العربي“.
وأضاف البيان: “شغل فقيدنا الكبير المواقع الآتية في سوريا:
-وزيرا للتموين والتجارة الداخلية 1964.
-وزيرا للاعلام والثقافة 1966.
-عضو مجلس الرئاسة السورية 1965.
- وعين سفيراً للبرازيل 1967.
-وسفيرا لسوريا في إيطاليا 1969.
-وسفيرا فوق العادة في الاتحاد السوفياتي (سابقا) 1970.
-عضو قيادة قومية في حزب البعث العربي الاشتراكي 1975.
-استدعي إلى سوريا لتسلم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة اللواء عبدالرحمن الخليفاوي 1976.
-نائبا لرئيس مجلس الوزراء محمد علي الحلبي 1977.
وختم البيان: “سيبقى فقيدنا حاضرا بما ترك من إرث سنظل مؤتمنين عليه، وسيبقى في قلوب وضمائر من محضوه التقدير وكان إلى جانبهم من لبنان إلى سوريا وإلى وطنه العربي الكبير“.