السيد نصر الله: محور المقاومة سينتصر في هذه المعركة القائمة
أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن “محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم بل سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت ان شاء الله”، وشدد على أن “من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش لا يدعمنا لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة”، وحذر الشعب الفلسطيني “من كل الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل “اسرائيل” الى صديق وحليف“.
ولفت السيد نصرالله الى أن “إحياءنا ذكرى المقاومة والتحرير دليل على أننا أمة حية وهو جزء من تاريخنا وقوتنا ومستقبلنا”، ودعا الى “تحويله الى عيد وطني شامل”، وتمنى “على البعض وضع الخصومة السياسية جانباً ومراجعة مواقفهم اتجاه مناسبة عيد المقاومة والتحرير“.
وفي احتفال بالذكرى السنوية السادسة عشرة لعيد المقاومة والتحرير في ساحة مقام السيد عباس الموسوي في بلدة النبي الشيت، قال سماحته “أبارك لكم بهذه المناسبة العظيمة يوم الانتصار الالهي الكبير في أيار في عام 2000 بعيد المقاومة والتحرير كما أبارك لكم بهذه الايام الجليلة العظيمة ذكرى ولادة حفيد رسول الله الامام المهدي (عج)”، وأشار الى أنه “جئنا الى البقاع لانه كان أساسياً في المقاومة والانتصار ولان البقاع كان سنداً حقيقياً للمقاومة في التحديات والاخطار وهو كان وفياً وسيبقى وفياً وهو قدّم التحضيات ويقدّم في مواجهة المد التكفيري والوحشي وهو في الخط الامامي من السلسلة الشرقية الى القلمون الى العمق في سوريا يقدم الشهداء دفاعاً عن لبنان“.
ودعا السيد نصرالله “جميع اللبنانيين الى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز ومع هذا الانتصار على أنه انتصار للجميع”، وقال “في مثل هذا اليوم في عام 2000 قدمنا هذا الانتصار للجميع ولم نحتكر في يوم من الايام هذا الانتصار، وندعو الى تحويله الى عيد وطني شامل”، وأضاف “اشكر رئيس مجلس الوزراء على تعطيل الادارات والمؤسسات والمدارس وتخصيص الحصة الاولى من اليوم الدراسي يوم الغد عن عيد المقاومة والتحرير”، وتمنى “على البعض وضع الخصومة السياسية جانباً ومراجعة مواقفهم اتجاه مناسبة عيد المقاومة والتحرير“.
واذ لفت سماحته الى أنه “في مثل هذه الايام يجب أن نستعيد مرحلة التحرير ونستعرض أسباب الهزيمة النكراء للصهاينة وتحوّل الجيش الصهيوني من جيش لا يقهر الى جيش يهرب من لبنان”، قال “يجب أن نتذكر ما فعله العدو الصهيوني في بلدنا منذ بداية تأسيسه حتى اليوم بما ارتكبه من مجازر واحتلال اراض وقتل واذلال واعتقالات والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وضرب البنى التحتية وتهجير الناس”، وأضاف “يجب أن نتذكر بأنّ “اسرائيل” هي العدو الحقيقي والاساسي وستبقى العدو وهي التهديد الاكبر وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين والمنطقة والبعض يريد أن يحولها الى صديق وحليف“.
وفيما أكد السيد نصرالله أنه “يجب أن نتذكر أنه ما كان للارض أن تتحرر وللامن والامان أن يحصلا في لبنان لو التضحيات الجسام”، أضاف “شبعنا في لبنان كما في فلسطين آمن بأنّ دفع العدوان يكون بالمقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ستبقى الاساس لذلك في زمن سيطول فيه التخاذل العربي“.
وشدد السيد نصرالله على أن “الانتصار الذي حصلنا عليه جاء نتيجة التضحيات الجسام من حركات وأحزاب وفصائل وشهداء وشعب صامد وصابر”، وأوضح قائلاً “لم يمنّ علينا أحد بالانتصار الذي صنع عام 2000 والنصر تحقق بفضل الله الذي منّ علينا به نتيجة صمود شعبنا وعمله وصبره وما حصل هو تحقيق للوعد الالهي للمجاهدين والمضحين والصابرين”، وأضاف “نحن في لبنان من مقاومة وجيش وقوى أمنية وشعب نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونحمي بلدنا ونرفع رأس بلدنا عالياً ونواجه كل التهديدات والتحديات“.
وأكد سماحته على أن “كل هذه المعاني السامية للمقاومة يجب أن نعمل على ترسيخها لدى الجيل الشاب”، مشدداً على أهمية “نقل معاني هذا الانتصار وهذه الثروة الوطنية الى الجيل الشاب من أجل الحاضر والمستقبل“.
وفي حين لفت سماحته الى أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة ما تزال مستهدفة في لبنان كما في المنطقة، قال “منذ أيام شهد الجنوب الانتخابات البلدية التي لم يعرفها منذ سنوات لولا المقاومة”، قال “لقد شاهدنا كيف حصلت الانتخابات البلدية في جنوب لبنان بأمن وأمان في حين كان الجنوب يستباح من قبل العدو “الاسرائيلي””، وأضاف “في زمن طال ويطول فيه التخاذل العربي نشهد على افتعال الجبهات والتواطؤ الدولي لمصحلة “إسرائيل“”.
وأكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن “محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم بل سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت ان شاء الله”، وشدد على أن “من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش لا يدعمنا لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة“.
وأشار الى أنه “لا يزال لدينا أرض محتلة ولا يزال لدينا مفقودين يجب كشف مصيرهم وهناك جثامين شهداء لدى العدو كما يجب كشف مصير الدبلوماسيين الايرانيين الذين تم تسليمهم الى “اسرائيل” ولا تزال تحتجزهم“.
وحذر سماحته الشعب الفلسطيني “من كل الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل “اسرائيل” الى صديق وحليف”، وقال “يا أهلنا في فلسطين لا تراهنوا على الذين خذلوكم خلال 70 عاماً وخلاصكم الوحيد في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم والذين كانوا معكم من المقاومة وسوريا وايران سيبقون معكم“.
وحول الانتخابات البلدية، جدد سماحته “الشكر لاهلنا في البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب والنبطية على مشاركتهم وتصويتهم الواسع مما أدى الى النجاح المنطقع النظير للوائح الوفاء والتنمية”، وقال “هذا اللوائح نجحت في كل المدن التي خاضت فيها الانتخابات وكذلك في البلدات الكبيرة وجميع البلدات واذا حصل أي خرق بمقعد فهذا شيء طبيعي”، وأضاف “الانجاز الكبير هو ما حصل في الانتخابات من خلال تحالف حزب الله وحركة أمل ونتائج الانتخابات أكدت قوة التحالف بين حزب الله وأمل ومتانته”، ولفت الى أنه “من شواهد نقاط القوة في التحالف بين حزب الله وحركة أمل هو النجاح في كل البلدات التي خضنا الانتخابات فيها”. واستدرك القول “جاء البعض ليأخذ جزئيات في الانتخابات ليُبني عليها أوهام لكن ما حصل يُبنى عليه انجازات“
وفيما نوّه سماحته الى أن “أصعب انتخابات هي الانتخابات البلدية نتيجة التعقيد في البلد وتمثيل العائلات”، تابع القول “لقد وصلت نسب الاقتراع الى 50 و60% وأكثر وهذه النسب محترمة جداً ويبنى عليها نتائج جيدة”، وأضاف “نحن نشكر أهلنا على مشاركتهم في هذه الانتخابات وهم عبروا عن الاحساس في المسؤولية وأعلى نسبة تصويت هي في قضاء بعلبك حيث وصلت النسبة الى 61%”.
ودعا السيد نصرالله “العقلاء في القرى الى لمّ الشمل ومعالجة أي تداعيات حصلت نتيجة الانتخابات فلا يجب حصول أي مشاكل أو خلافات”، كما دعا “المجالس البلدية لتحمل مسؤوليتها أمام اهلها وعلى الاهالي والقوى السياسية التي أنتخبتها محاسبتها على أعمالها وعدم الانتظار حتى السنوات القادمة“.
وحول قانون الانتخاب، قال سماحته “نحن مع إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد وعصري يجري على أساسه انتخاب مجلس نيابي جديد وعدم القبول بقانون الستين”، وأضاف “نحن مع قانون انتخابي على أساس النسبية يعطي التمثيل العادل للجميع”، ولفت الى ان “الفريق الاخر يصرّ على عدم النسبية ليحافظ على قوته ويمنع وصول أي فريق آخر منافس له الى المجلس النيابي“.
وإذ أعلن سماحته أن “لا مشكلة لدى حزب الله في حصول الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية”، قال “من نتائج الانتخابات البلدية أنها حلّت مشكلة من إثنتين لمنع التمديد للانتخابات النيابية وهي الوضع الامني لأن الانتخابات البلدية أصعب من الانتخابات النيابية وقد حصلت بطريقة سليمة وآمنة ونزيهة”، وأضاف “اذا انتهت مدة المجلس النيابي الحالي نحن مع اجراء الانتخابات النيابية في اي وضع كان وليس هناك اي فرصة للتمديد“.