سلام من اسطنبول: عودة اللاجئين الى وطنهم يجب ان تكون احدى الاولويات الرئيسية
أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام خلال فطور صباحي على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول، إن بلدنا لا يستطيع، بحكم دستوره، أن يقبل أو يوافق على أي جهد من اشكال دمج السوريين أو توطينهم أو تجنيسهم.
وقال سلام “نعرف جميعاً أن الحلّ السياسي هو وحده السبيل الى إنهاء النزاع في سوريا، ونحن نعتقد أن العودة التدريجية للنازحين السوريين الى مناطق آمنة في بلدهم، ستؤثر بلا أدنى شك على مسار عملية المصالحة”.
وأضاف “تظهر الاحصاءات أن اللاجئين يتطلعون للعودة الى أوطانهم. لكن التاريخ يعلّمنا انه كلما طال أمد النزوح كلما خفت حماسة النازحين الى العودة”، موضحاً أن “هذا الأمر يشكل خطراً لا يستطيع أي طرف من الاطراف المعنيين مواجهته، فسوريا لا تستطيع ان تواجه التحدي الذي يمثله نزوح أعداد هائلة من ابنائها، ولا الاردن وتركيا وغيرهما يقبل بتوطين دائم للسوريين على اراضيه”.
وكرر سلام “ما قلناه دائماً من أن بلدنا لا يستطيع، بحكم دستوره، أن يقبل أو يوافق على أي جهد من اشكال دمج السوريين أو توطينهم أو تجنيسهم”، مشدداً على أن “عودة اللاجئين الذين فرّوا من وطنهم يجب ان تكون احدى الاولويات الرئيسية”، داعياً “الأمين العام الى تفعيل دور الأمم المتحدة وحشد الطاقات الأخرى من أجل تحقيق هذه الغاية بالتعاون مع الاطراف المعنيين”.
وختم “إن هذه القمة هي مناسبة لتحفيز الشركاء ولجمع الدعم لملايين الاشخاص المحتاجين الى المساعدة الانسانية في جميع أنحاء العالم. فلنستعمل الزخم الذي يمثله وجودنا هنا من أجل ارسال رسالة تضامن قوية”.