صيدا تشهد أمّ المعارك: تنافس شديد ونسب اقتراع متصاعدة
وسط أجواء من التنافس الشديد والإقبال الكثيف، انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة صيدا الجنوبية، إذ أفادت مصادر موقع “العهد الإخباري” عن أن نسبة التصويت بلغت حتى الآن 12 بالمئة.
رئيس لائحة “صوت الناس” التي تواجه اللائحة المدعومة من تيار “المستقبل”، المهندس بلال شعبان دعا المواطنين إلى التصويت بكثافة، والتصويت للائحته، وقال إن “هذه اللائحة مدعومة من تيار وطني متجذر في المدينة، وهذا الخط الوطني قادر على العمل من أجل تنمية المدينة“.
واستنكر وضع أقلام الاقتراع في حي رجال الأربعين في الطابقين الثاني والثالث في كلية الحقوق، واعتبر أن هذا الأمر من شأنه أن يعيق توجه كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وطالب وزير الداخلية لحل هذه المشكلة، بخاصة وأن أقلام الاقتراع تشهد ازدحامًا كبيرًا للناخبين فيها.
بدوره، أدلى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد بصوته في مهنية صيدا، وأكد في تصريح له حاجة الشباب لإحداث تغيير فعلي للتخلص من واقع التهميش الذي يعانون منه.
وقال سعد إن “المشاريع التي نفذت فيها خفايا كثيرة تتعلق بالفساد، ومن يريد تغيير فعلي والتقدم نحو الأفضل عليه أن يعيد لصيدا ازدهارها وإيصال من يمثلها صناديق الاقتراع. فلتنزلوا ولتحاسبوا.. وانتخبوا الأفضل.. انتخبوا لائحة صوت الناس“.
وأضاف سعد ردًا على أسئلة الصحافيين:” نحن لا يهمنا التوافق ولم نسع إليه، ولن نسعى إليه، فهناك نهجان مختلفان ومتناقضان. ونحن نراكم نضالات من أجل التغيير، وهم يراكمون الفساد والنهب والسرقة. نسب الاقتراع جيدة وفي ارتفاع، والإجراءات جيدة من الناحية الأمنية. وهناك بعض العوائق أمام بعض الناخبين في أقلام الاقتراع في حي رجال الأربعين، وذلك نتيجة وضع الأقلام في الطابقين الثاني والثالث الأمر الذي من شأنه إعاقة وصول المرضى وكبار السن للإدلاء بصوتهم.
واستنكر سعد قيام وزارة الداخلية بهذا الإجراء الذي يصب في إطار منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. كما استنكر استخدام المال السياسي في الانتخابات.
وأكد سعد أن الرهان الحقيقي هو على إرادة الناس الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية نتيجة سياسات الحكم. ودعا سعد كافة المواطنين والمواطنات المقهورين، والشباب والشابات المهمشين لمحاربة الفساد والتطلع إلى التغيير والتقدم والتطور والازدهار، كما دعاهم إلى للاقتراع للائحة صوت الناس.
ونشرت الحملة الانتخابية للائحة “صوت الناس” نسب المشاركة في الانتخابات حسب الأحياء في صيدا لغاية الساعة العاشرة صباحًا والتي جاءت كالآتي:
العبد : 12.7 %
– مار نقولا : 3.4 %
– رجال الأربعين : 5.4 %
– الوسطاني : 6.2 %
– المسالخية : 4.3 %
– الكنان : 7.5 %
– الكشك : 4.2 %
– القناية : 7.8 %
– الشارع : 7 %
– السراي : 9.1 %
– السبيل : 8.2 %
– الزويتيني : 11.2 %
– الدكرمان : 7.9 %
على المقلب الآخر، أدلى رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة بصوته في أحد مراكز الاقتراع بصيدا، وقال عقب العملية إن “للانتخابات البلدية جوانب سياسية مثلها مثل اي عمل في الشان العام”، نافيًا “وجود للمال السياسي في صيدا“.
كذلك أدلت النائب بهية الحريري بصوتها ورأت أن “العملية الديموقراطية تنجز بسلاسة، فهذه هي صيدا، ونحن لا نتحدث بالاحجام، بل بالانماء، فالمدينة تنتخب لمستقبلها وتطورها وانمائها“.
وردًا على سؤال، قالت: “نحن متحالفون مع الجماعة الاسلامية ونحترم كل الناس، اسامة سعد صديقنا وهذه عملية ديمقراطية وفي نهاية الانتخابات جميعنا سنضع يدنا بيد بعض للنهوض بمدينتنا ولا احد بمفرده يكمل الطريق“.
واقترع الأمين العام لـ “تيار المستقبل” أحمد الحريري، الثامنة صباحا، في مدرسة المرجان في صيدا لمصلحة لائحة “إنماء صيدا” برئاسة المهندس محمد السعودي.