فضل الله في إطلاق لوائح قضاء بنت جبيل: أي تشطيب لأي إسم هو تشطيب لخيار المقاومة
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله “أننا جميعا معنيون بدعم لوائح الوفاء والتنمية وتأييدها والتصويت لكامل أعضائها، وهذا أمر متفق عليه على مستوى القيادتين والكوادر والقواعد الحزبية في “حزب الله” وحركة “أمل” من دون أن يعني ذلك أننا نتهم الآخرين أو نسيء لأحد، بل نترك المجال للناس ليختاروا بملء إرادتهم، فيما نقدم رؤيتنا وبرنامجنا وهذه الكفاءات لأهلنا، ونقول إن من تختاره صناديق الاقتراع يصبح فائزا، ونعمل جميعا على تهيئته والتعاون معه”.
ولفت فضل الله خلال إطلاق الماكينة الانتخابية وإعلان اللوائح في قضاء بنت جبيل، إلى أن “التنافس في الجنوب هو تنافس محلي، وأحيانا يكون داخل العائلة الواحدة وبين الأصدقاء والأهل، ولكن هناك دائما من يريد أن ينظر إلى هذا التصويت والاقتراع بمنظار سياسي”.
وقال: “نحن لا يمكن لنا أن نبعد هذه الانتخابات عن السياسة، فالجميع يقرأ ويتابع أنه لو حصل هناك في قرية من القرى أن مرشحا لم ينجح لأسباب محلية بسيطة، يبدأ الإعلام وبعض الأصوات السياسية من فريق يخاصمنا للحديث عن أن هناك من وقف بوجه الثنائية الشيعية وصوت ضدها، ويأخذون هذا التصويت بمنحى سياسي للقول إن نسبة من هنا وهناك وقفت بوجه هذه المقاومة أو بوجه هذه الثنائية والتحالف”.
أضاف فضل الله: “إننا لا ننظر إلى هذا التصويت بهذا المنظار، ولكن ما دام الإعلام والقوى الأخرى تنظر إليه بهذا المنظار، فنحن معنيون جميعا أن نسعى لتحقيق أعلى نسبة تصويت للوائح الوفاء والتنمية.وإن أبناء الجنوب عموما، وخاصة أبناء هذه المنطقة الحدودية ملتزمون بلوائح الوفاء والتنمية من دون أن نسيء لأحد، أو نعتبر أن أحدا آخر هو ضد المقاومة وخيارها، وبالتالي إذا كان الإعلام المغرض أو المواقف السياسية المغرضة تريد أن تعتبر ذلك فهذا شأنها، ولكن بالنسبة إلينا نحن لا نعتبر أن لنا خصما سياسيا في كل الانتخابات البلدية التي تجري في الجنوب أو في هذه المنطقة، وفي الوقت ذاته نحن ملتزمون بمرشحينا ولوائحنا، وسننتخب لوائح الوفاء والتنمية، وذلك استجابة لنداء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ولنداء دولة الرئيس نبيه بري، وعندها نقدم هذه البلديات للمرحلة المقبلة، لتنطلق في عملها من أجل خدمة الناس”.
وختم: “إن العمل البلدي هو عمل لخدمة أهلنا، ونحن مهما قدمنا من خدمات لهم، نبقى مقصرين أمام ما قدموه من تضحيات ودماء وتعب وعناء من أجل أن يبقى هذا الجنوب حرا وسيدا ومحررا وعزيزا وكريما بدماء شهدائه وتضحيات مجاهديه، وبعمل كل من يعمل في الشأن العام بخط هذه المقاومة وداخل مجتمعها”.
بدوره، ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي كلمة شدد فيها على أنه من الطبيعي أن تجسد لوائح الوفاء والتنمية تطلعات هذا النهج والخط والخيار الذي لم يكن في يوم من الأيام طارئا أو عابرا، بل هو الخيار المتجذر مقاومة وتنمية وتحريرا، ولذلك وبعيدا عن كل فلسفة ديمقراطية في هذا الاتجاه، فإننا ملتزمون التزاما كاملا على مستوى الوعي الحزبي والديني والسياسي والمجتمعي والقرى والبلدات بهذه اللوائح التي تم الإعلان عنها، ليس فقط على مساحة هذه القرى، بل على مستوى كل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه”.
واعتبر أن “أي تشطيب لأي إسم من الأسماء الواردة في هذه اللوائح، هو تشطيب لخيار المقاومة والتنمية والتحرير”.