الجيش السوري يحرر بلدات وقرى في الغوطة الشرقية
أقرت الجماعات المسلحة بطردها من عشر بلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق تشكل بمجملها المحور الجنوبي للمسلحين في هذه المنطقة.
وأكدت مصادر هذه الجماعات بأن الجيش السوري وحلفاؤه تمكنوا من استعادة القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية والتي يقاتل فيها ما يسمى بجيش الإسلام من جهة، وما يسمى بجيش الفسطاط وفيلق الرحمن مع جبهة النصرة من جهة اخرى.
وحرر الجيش السوري وحلفاؤه بلدات دير العصافير وزبدين ونولة وبزينة وحرستا القنطرة وحوش الحمصي وحوش الدوير وبالا والركابية والبياض، وسط حالة انهيار وفرار في صفوف الجماعات المسلحة نحو عمق الغوطة الشرقية خشية اطباق الحصار عليهم.
وقد تهاوت قرى وبلدات القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية بريف دمشق كأحجار “الدومينو” أمام العملية العسكرية الواسعة التي شنّها الجيش السوري وحلفاؤه، فجر أمس، وهو ما دفع بجهات عدة، منها، إلى الانخراط في المساعي الرامية إلى حل الخلافات بين فصائل المنطقة، في محاولة منها لوقف التدهور العسكري.
وتعتبر هذه المنطقة، التي تعرف محليا باسم منطقة “المرج”، ذات أهمية إستراتيجية لأسباب عدة: الأول، قربها من مطار دمشق الدولي، حيث كانت دير العصافير أقرب نقطة للمسلحين من المطار، وبفقدانها خسر المسلحون منصة مهمة لاستهداف محيطه.
والثاني، أن المنطقة ذات أراضٍ زراعية خصبة، وكانت تعتبر بمثابة “السلة الغذائية” التي يعتمد عليها المسلحون لملء مستودعاتهم بالمواد الغذائية. وبحسب المعلومات، فإن آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بمحصول القمح أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري.
وسيقف الجيش السوري، بعد السيطرة على هذه المناطق، للمرة الأولى على مشارف عمق الغوطة، وتهديد العديد من القرى والبلدات التي كانت بعيدة عن متناوله في السابق.