مبادرة للرئيس بري في جلسة الحوار.. والموعد الجديد في 21 من الشهر المقبل
عقدت جلسة للحوار الوطني اللبناني في عين التينة الاربعاء برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد تقرر عقد جلسة جديدة للحوار في الحادي والعشرين من حزيران المقبل، بحسب ما افادت “الوكالة الوطنية للاعلام”.
وأشارت الوكالة الى ان “المجتمعين ناقشوا المبادرة التي طرحها الرئيس بري لحل الازمة التي تواجهها البلاد في كل جوانبها السياسية”، واضافت “تقرر اجراء مشاورات حول بنود وتفاصيل المبادرة قبل الجلسة المقبلة في 21 حزيران”.
وبعد الجلسة تحدث عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض حيث قال “لقد طرح الرئيس بري مبادرة تقوم على ثلاثة خيارات وطلب من القوى ان تعود بأجوبة عنها”، ولفت الى ان “الخيار الأول هو أن يتم الاتفاق على قانون انتخابي جديد يتم تحديد أسسه وطبيعته وعلى هذا الأساس يتم تقصير ولاية الملجس النيابي الحالي على أن تلتزم القوى كافة بصورة مسبقة بتعهد ان تمضي الى جلسة انتخاب الرئيس في اول يوم بعد انتخاب هيئة مكتب المجلس”.
واضاف فياض ان “الخيار الثاني هو الذهاب الى الانتخابات النيابية وفق القانون النافذ حاليا وهو قانون 1960 على أن يتم ايضا تقصير ولاية المجلس وتعتمد الآلية نفسها بتصور مسبق لانتخاب رئيس الجمهورية”، وتابع “الخيار الثالث هو الذهاب الى دوحة جديدة فتستحضر على الطاولة كل الملفات العالقة من الرئاسة الى قانون الانتخاب الى الحكومة الى الحوار وطلب دولة الرئيس أن تأتي القوى بأجوبة عن كل خيار”.
اما رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي فقال “طلبنا المزيد من البحث في اقتراح إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية والرئيس بري سيقوم بمشاروات مع مختلف الافرقاء ثم تنعقد جلسة الحوار في 21 حزيران لنكمل البحث في هذا الموضوع”.
بدوره، قال وزير وزير الاتصالات بطرس حرب “دُعينا الى طاولة الحوار على أساس برنامج محدد ومترابط بمعنى أن البند الاول يجب أن يبت قبل البند الثاني”، ولفت الى ان “الطرح الذي تقدم به الرئيس نبيه بري يقضي بأن نسعى الى حل مشكلة قانون الانتخاب إذ لا رغبة لأحد في التمديد للملجس النيابي مرة ثانية بسبب الخلاف على القانون”، سائلا “لكن كيف يمكن إجراء انتخابات نيابية في غياب رئيس الجمهورية؟”.
من جهته، اشار وزير السياحة ميشال فرعون الى ان “الموضوع الأساسي هو انتخاب رئيس الجمهورية ولكن كما يقول الرئيس بري لا بد من الانفتاح على الأفكار المطروحة ولا بد من تعديل قانون الستين”.
كما ثمن عضو “اللقاء الديمقراطي” النيابي النائب غازي العريضي “دور الرئيس نبيه بري لما يبذله من مساع ومحاولات لإخراج البلد من المأزق وقد طرح اليوم الانتخابات النيابية ونحن اعتبرنا الأمر واقعيا جدا بعدما فشلنا جميعا ونعترف بذلك”.
أما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل فقال “طرحت مجددا موضوع النزوح السوري بعد عودتي أمس من اجتماع فيينا، وهذا هو الموضوع الوحيد الذي طرحه لبنان عمليا في اجتماعات المجموعات الدولية لدعم سوريا من زاوية أننا مدعوون الى اجتماع دولي لمناقشة ثلاثة أمور معنية بها سوريا هي إدخال المساعدات الانسانية ووقف العمليات والاعتداءات والعملية السياسية الانتقالية”.