مقلد للشرق الجديد: مخطىء من يعتبر ان الاجراءات الاميركية لن تطاله
رأى الخبير الاقتصادي حسن مقلد ان ” موضوع الاجراءات الاميركية بحق حزب الله يجب ان لا يدخل في الزواريب اللبنانية”، وقال في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، انه “يفترض ان لا احد من اللبنانيين، خاصة من الذين لديهم اتجاه سياسي معادي لحزب الله والمقاومة ، ان يعتقد ان هذا الاجراء بمثابة عنصر قوة بجعبته ضد فريق آخر في الوطن”.
وتابع مقلد قائلا: ” من الخطأ ان يعتقد قسم من اللبنانيين ان هذه الاجراءات من الممكن ان لا تطالهم، وهذا يتطلب، اولا ، ان “يتم التعاطي مع هذا الموضوع على انه يمس البلد بأكمله ، وان البلد كله يتضرر منه وسيواجهه ، لا ان يعتبر قسم من الللبنانيين انه سيذهب ابعد من الاجراءات الاميركية محققا مكاسب في السياسة، وهذا يترجم بشكل واضح وعقلاني”.
واضاف مقلد: ” اذا لم يكن هناك مهربا من تطبيق الاجراءات التي لحظها القانون الاميركي، لأننا بلد ليس لديه قدرة على مواجهة التعصب والظلم الاميركي الذي ممكن ان يأتي على جهازنا المالي، اقله نلتزم بما يدعي له القانون حرفيا من دون اجتهادات وتوسع كما تحب بعض المصارف اللبنانية ان تفعله واقول هذا الكلام لان هناك تجارب كبيرة ، فمنذ خمس سنوات عندما وضعت بعض العقوبات على بعض السوريين ذهبت بعض المصارف الى درجة انها رفضت ان تفتح حساب لجميع السوريين ، بشكل ذهبت مليارات الدولارات إلى العراق وتركيا والاردن ومصر ولم يأت اي شيء إلى لبنان، عدا اننا كنا اكبر سوق للسوريين تاريخيا، الان يحصل تماما كما حصل سابقا ، فبعض المصارف تلجأ الى محاولة اقفال حسابات، والى اليوم فعليا لم تقفل حسابات رسميا لان المصرف المركزي رغم الالتباس الذي حصل اليوم بالألية التي وضعها لا تستطيع المصارف ان تقفل حسابات قبل ان يبرروا له وان كان بالتعميم كان هناك التباسات اوحت بانهم يستطيعون”.
وقال مقلد: ” النقطة الثانية هي الاساسية في المواجهة ، فبمجرد ان نقول تطبيق ضيق، معناه طالما انه ليس هناك اشخاص بعينهم مستهدفين تنطبق عليهم هذه الحالات فليس من المفترض ان نتكلم عن بيئة ولا عن محيطين او عائلة، واكبر دليل انه حتى في القانون الاميركي فأخوه لـ”بن لادن” يسافر الى اميركا ويخرج منها لذلك لا احد يجتهد بالتوصيف القائم”.
وتابع مقلد: “النقطة الثالثة، نرى اليوم اجواء ايجابية وانفراج بين مصرف لبنان والمقاومة وهو ما نشرته الصحف والبيان الذي نشره امس حاكم مصرف لبنان يشرح فيه بعض الاليات والذي يؤكد ان الهيئة الخاصة هي التي ستأخذ القرار بالإقفال وليس المصرف وهذه نقطة مهمة جدا، وبعد هذا الانفراج نقول ان الدولة اللبنانية معنية ان تضع كل امكاناتها لتلطيف هذا التطبيق عبر استنفار صداقتها في الخارج وعبر لعب الورقة الاقتصادية التي لها وزن موجود يجب ان تلوح بها من موضوع النفط والغاز وصولا للاهتمام الاميركي بلبنان في مجالات معينة سواء في السياسة او الامن او الاقتصاد”.
وختم مقلد قائلا: “اما أسوأ شيء يحصل هو عندما يخرج فريق من اللبنانيين ويكون متحمسا اكثر من الاميركيين يذهب ويدفع اموال لللوبيات في واشنطن حتى يقوم بهذا الموضوع، هذا فريق مالي مصرفي معه فريق سياسي يجند احد اكبر رموزه ويذهب الى اميركا للطلب منهم ان لا يوقفوا ابدا القانون ويمددوه لمجموع عملات، واكيد نحن نعرف ان هناك ضغطا خليجيا سعوديا علينا على كل المستويات بما فيها هذا المستوى” .