الحريري: نحترم عون لكن فرنجية مرشحنا
أكد الرئيس سعد الحريري أنه لمس من لقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حرصا من الأخير على إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.
وكان الرئيس الحريري قد زار قصر الإليزيه الثلاثاء حيث كان هولاند في استقباله عند مدخل القصر، وعقد هولاند معه اجتماعا ثنائيا استمر قرابة الساعة.
بعد اللقاء قال الحريري للصحافيين إنه بحث مع الرئيس الفرنسي “الأمور التي تهم لبنان والمنطقة، ولاسيما موضوع الفراغ الرئاسي ومدى تأثيره على الاقتصاد اللبناني وعلى طبيعة عمل مؤسسات الدولة، وقد شرحت له الخطوات التي نقوم بها من أجل وضع حد لهذا الفراغ. كما تباحثنا في موضوع اللاجئين السوريين وشكرته على ما تقدمه فرنسا من مساعدات للبنان، ولكن يبقى الحل الأساسي لهذا الموضوع هو عودة اللاجئين إلى ديارهم ضمن حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن. كذلك تحدثنا في ما يحصل في المنطقة واتفقنا أن نبقى على تواصل بما يخص لبنان”.
وردا على سؤال في خصوص الفراغ الرئاسي، قال الحريري: “من الواضح أن الرئيس الفرنسي حريص جدا على إنهاء هذا الفراغ، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وصل إلى مراحل خطرة للغاية. ففي العام الماضي وصل النمو الاقتصادي إلى صفر، وهو اليوم ما دون الصفر، وهذا أمر يؤثر على كل اللبنانيين، والرئيس الفرنسي حريص جدا على حل هذا الموضوع”.
وحول احتمال إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، قال الحريري: “في اعتقادي أن الانتخابات البلدية سوف تشجع كافة الفرقاء السياسيين على التفكير جديا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.
وردا على سؤال آخر، قال الحريري: “لا مشكل لدي في اللقاء مع العماد عون، ولكن يجب أن نحدد هدف اللقاء. في النهاية نحن لدينا مرشح رئاسي هو النائب سليمان فرنجية، ونكنّ بالمقابل للعماد عون كل الاحترام والمحبة، ولا بد من التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية. وأنا كرئيس حزب سياسي، (تيار المستقبل)، قلت أنه لا مانع لدينا أن يكون للفريق الآخر الأكثرية وينزلوا إلى مجلس النواب وينتخبوا العماد عون، فنحن لن نعطّل ولا نعتبر أن التعطيل حق دستوري. وعليه، فما هو الهدف من اللقاء مع العماد عون؟ هل أن نقتنع به كمرشح رئاسي؟ هناك حلفاء له في الثامن من آذار يجب أن يتباحثوا في ما بينهم للتوصل إلى الحل، وليس أن يتحدثوا مع سعد الحريري لإقناعه بهذا الحل”.
وعما إذا كان هولاند وعد بأي تحرك لحلحلة أزمة الرئاسة، قال الحريري: “موضوع الفراغ الرئاسي واضح جدا، هناك تعطيل حاصل وسببه من (حزب الله) والعماد عون. هذا أمر مؤسف لأن البلد وكل اللبنانيين يدفعون ثمنه، ونحن نرى أن إنهاء هذا الفراغ هو الوسيلة الوحيدة لوضع حد لكل التدهور الحاصل في المؤسسات اللبنانية اقتصاديا واجتماعيا”.