مجموعة “دعم سوريا” تدعو “المعارضة” للتنصل من داعش والنصرة
دعت المجموعة الدولية لدعم سوريا عبر بيان صدر في ختام اجتماعها في فيينا، فصائل المعارضة السورية إلى التنصل من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” جغرافيا وأيديولوجيا.
وفي المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماع الذي ضم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قرأ كيري البيان الختامي، الذي كشف عن اتفاق روسي-أمريكي على استحداث آلية مشتركة للتعامل مع المتمادين في خرق الهدنة بالإضافة إلى آلية لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة جوا بالاعتماد على جهود برنامج الغذاء العالمي.
وأعلن كيري، بداية شهر آب/أغسطس المقبل موعدا مفترضا لبدء المرحلة الانتقالية بسوريا، قائلا إن مجموعة “دعم سوريا” ستقصي منتهكي الهدنة عن محادثات السلام التي تجرى في العاصمة النمساوية.
وتعهد كيري، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المنعقد بفيينا، بوقف إطلاق نار شامل و”دفع الأطراف لتثبيت هذا الموقف”، مطالبا “جميع الأطراف”، التي لم يسميها بعينها، للابتعاد بنفسها عن داعش وجبهة النصرة.
وفيما يتعلق بوضع الرئيس السوري بشار الأسد قال إنه “انتهك القرار الدولي الخاص بسوريا. ولا يمكن له أن يهاجم حلب ويبرم صفقات مع “داعش”. لدينا خيارات كثيرة للتعامل مع الأسد إن لم يلتزم بالحل السياسي”.
وأشار جون كيري إلى أن المجموعات الدولية دعت لبدء إلقاء المساعدات على المدن السورية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جانبه، قال إن اللجوء للعقوبات على النظام السوري يعقد الأوضاع خاصة الإنسانية، معربا عن دعم بلاده لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
وأضاف “روسيا تحارب التنظيمات الإرهابية في سوريا وفقا لقرارات الأمم المتحدة. لا ندعم الأسد لكننا ندعم الجيش السوري في مواجهة الإرهاب”، مشددا على ضرورة محاربة داعش على الحدود التركية السورية.
وأكد لافروف وكيري خلال المؤتمر الصحفي تحقيق تقدم في جميع محاور التسوية الأساسية في سوريا، وهي وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية، على الرغم من أنهما أكدا أن الوضع الميداني ما زال يثير قلقا بالغا ويتطلب اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة.
وأوضح لافروف أن مجموعة دعم سوريا أكدت خلال اجتماعها القاعدة المتفق عليها للتسوية السورية بكاملها دون حذف أي بند منها، موضحا أن الحديث يدور عن الاتفاقات السابقة للمجموعة وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2218 و2254 و2268.
أما المبعوث الدولي إلى روسيا ستيفان دي ميستورا فقال إنه “غير قادر على تحديد موعد لاستئناف جولة المحادثات السورية المقبلة”، مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق بعد على موعد استئناف المحادثات، “لكن لا يمكن الانتظار طويلا”، على حد قوله.