ابراهيم: قادرون على تجاوز الاخطار والانتصار عليها اذا تحصنا بالمناعة الكافية
لفت المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى لبنان يعيش اوقاتا صعبة، تتوارد عليه الاخطار من داخل ومن خارج، وهو ضحية استراتيجيات دولية واقليمية متعارضة، لكنه قادر على تجاوز هذه الاخطار والانتصار عليها اذا تحصّن شعبه بالمناعة الكافية، واحبط الخطط التي تودّ اضافة وطنه الى لائحة الدول المجاورة التي تدمرها الحروب الاهلية، ويغرز الارهاب سكينه في جسدها، مستخدماً اشد الاساليب فظاعة.
وفي كلمة له خلال تلبيته دعوة الجالية اللبنانية في مدينة ميتشغن في ديترويت التي اقامت على شرفه حفل استقبال تخلله غداء بحضور ابناء الجالية وفعاليات المدينة، اشار الى ان “لبنان استطاع بأجهزته العسكرية والامنية من جيش وامن داخلي وامن عام وامن دولة، ان يدفع جحافل الارهابيين عن حدودنا ويجفف بؤرهم في المناطق القريبة منها، ويكشف الخلايا النائمة المبثوثة في كل لبنان في عمليات استباقية نوعية جنّبت الوطن وابناءه الكوارث والمآسي، وهو يرصد ما تبقى من خلايا ويطبق عليها الخناق. فكانت النتائج التي حققتها الاجهزة الامنية وسط شغور رئاسي، وتخبّط سياسي وتعثر رسمي، تعجز عنه دول مقتدرة تمتلك الوسائل اللازمة لمواجهة هذا الخطر المستفحل. وهو امر غاية في الاهمية يعوّض قصور اللبنانيين في حل مشكلاتهم السياسية بأنفسهم”.
واكد “اننا سنبقى العين الساهرة التي ترصد ما يحيط بلبنان من تحديات، والقوة المتحفّزة لشل السواعد التي تحاول القبض على عنقه، والدرع الواقية التي تصون المواطن وتحفظ السلم الاهلي”.
ورأى إن تحديد مكامن الخلل والعقبات الداخلية والخارجية التي تعيق مسيرة بناء لبنان للمضي نحو مستقبل اكثر اشراقا وهدوءا، ينقصه مواكبة لبنان الجغرافيا والديموغرافيا لـ “لبنان الإغتراب”، بوصفه قيمة وثروة ثقافية ومعرفية واقتصادية واجتماعية، ولأنكم الاقرب الى لبنان، مهما تناءت المسافات، نتكل دائما على دعمكم ومساندتكم، لأن لبنان من دون ابنائه المنتشرين نسر بجناح واحد، وكيف لنسر مهيض الجناح ان يُحلق عاليا معانقا الذرى؟.