روسيا تبني محطة للنفط والغاز في السويس
أعلن الممثل التجاري لروسيا لدى مصر فيدور لوكاشين أن شركة النفط “روس نفط” أعربت عن اهتمامها في بناء محطة لاستقبال شحنات النفط والغاز في منطقة قناة السويس المصرية.
وفي مقابلة للممثل التجاري لروسيا لدى مصر مع وكالة “نوفوستي” نشرت يوم الثلاثاء 17 مايو/أيار، قال: “في الوقت الراهن، نعمل على مقترح لبناء محطة النفط والغاز في منطقة قناة السويس، ومن المقرر أن ينفذه الجانب الروسي من خلال شركة روس نفط”.
وأضاف: “نرغب في بناء محطة من النفط والغاز في منطقة قناة السويس، وحاليا نستعد للمفاوضات بين مكتب مبيعات الشركة هناك، وإدارة المنطقة الاقتصادية للسويس”، منوها إلى أن “روس نفط “، كبرى شركات النفط الروسية، مستعدة لبناء محطة النفط والغاز في مصر.
ووفقا له، ففي عام 2015 تلقت البعثة التجارية الروسية في مصر، حوالي 11 مقترحا من الجانب المصري للتعاون في قطاع النفط والغاز، والتي طرحت من قبل وزارة النفط المصرية.
وأشار لوكاشين أيضا إلى اهتمام مصر في إمداداها بالغاز الطبيعي المسال الروسي، على حد سواء مع “روس نفط” أو غيرها من شركات الطاقة الروسية.
وسلمت شركة “روس نفط” في وقت سابق من الشهر الجاري أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى مصر، وذلك من أصل 5 شحنات تم الاتفاق عليها.
وكانت الحكومة المصرية وافقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على استيراد منتجات نفطية وشحنات غاز مسال من شركة “روس نفط”، بتسهيلات في السداد تصل إلى 90 يوما.
ويشار هنا إلى أن “روس نفط” تعد من كبرى شركات النفط في العالم من حيث حجم الإنتاج، البالغ 5.2 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.
هذا وتستطيع مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال، ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية. وفي إطار ذلك عمدت مصر على استئجار محطة عائمة لتحويل شحنات الغاز المسال المستورد إلى حالته الغازية من شركة “هوج” النرويجية.
وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، تسلمت مصر أول محطة عائمة من “هوج” ما سمح لها ببدء استيراد شحنات الغاز الطبيعي المسال.
وتعتمد مصر بكثافة على الغاز في تشغيل محطات توليد الكهرباء التي تستخدمها المنازل والمصانع، ما دفعها لاستيراد الغاز للوفاء بالطلب الداخلي المتنامي على الطاقة.