100عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت منطقة الشرق الأوسط
صادف الاثنين 16 ماي 2016 الذكرة المئوية لتوقيع اتفاقية “سايس بيكو” والمعروفة رسميا باسم اتفاق آسيا الصغرى، والتي كانت اتفاقية سرية بين فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية، وتهدف الاتفاقية إلى اقتسام مناطق الدولة العثمانية التي وقعت في عام 1916، بينما تم الوصول إلى اتفاق ما بين أبريل وماي لعام
1916 .
وينظر إلى الاتفاقية بمثابة نقطة تحول في العلاقات الغربية العربية، والتي تتناقض في الوعود البريطانية التي أدخلت على العرب من خلال العقيد توماس إدوارد لورنس للوطن القومي العربي في منطقة بلاد الشام، في مقابل انحيازه مع القوات البريطانية ضد الإمبراطورية العثمانية، وقد قيل أن العمارة الجيوسياسية التي أسسها اتفاقية سايكس-بيكو اختفت في يوليو لعام 2014 ومعها الحماية النسبية التي تتمتع بها الأقليات الدينية والعرقية في الشرق الأوسط . إن الدولة الإسلامية في العراق والشام (ISIL) تدعي أحد أهداف التمرد على تلك الدولة إلى عكس آثار اتفاقية سايكس بيكو .
اتفاقية سايكس بيكو في مايو 1916، هي الاتفاق السري الذي تم إبرامه من قبل اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين والفرنسيين، السير مارك سايكس وجورج بيكو، تشاركا في اتفاقية سايكس بيكو مع تقسيم الإمبراطورية العثمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى .
كانت اتفاقية سايكس بيكو هي البداية الفعالة في السيطرة على سوريا ولبنان وكيليكيا التركية إلى الفرنسية وفلسطين والأردن والمناطق المحيطة في جميع أنحاء الخليج العربي وبغداد للبريطانيين، في حين أن كانت فرنسا وبريطانيا غير مالكة لهذه الأراضي، بل وكانوا هم المسيطرين عليها بشكل فعال من على المستوى الحكومي والإداري . واعتبرت شمال سوريا وبلاد ما بين النهرين أيضا من مناطق النفوذ الفرنسي في حين اعتبرت المملكة لوادي الأردن بأن تكون منطقة نفوذ للبريطانيين . وكانت القدس مصنفة لتكون تحت الإدارة الدولية . هذا الاتفاق لم يصطدم مع اتفاق مكماهون في عام 1915 ولا مع التصريحات التي أدلى بها توماس إدوارد لورنس للعرب .
كانت اتفاقية سايكس بيكو هي الاتفاق السري بين بريطانيا وفرنسا ، بموافقة الاتحاد السوفيتي وروسيا ، من أجل توزيع ممتلكات الدولة العثمانية في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية . تم الوصول إلى اتفاق في ماي لعام 1916 ، وتم الوصول إلى الاتفاق على الرغم من الوعود التي قطعتها للعرب في مقابل انتفاضتهم ضد الأتراك وسوريا والعراق ولبنان وفلسطين بتقسيم المناطق البريطانية والفرنسية، وأخيرا في مؤتمر باريس للسلام (1919) حيث قيل انه اختار التقاسم بين الأراضي البريطانية والفرنسية في شكل ولايات لعصبة الأمم .
يأخذ الاتفاق اسمها من المفاوضين وهما الرئيسي ، السير مارك سايكس (بريطانيا) وجورج بيكو (فرنسا) . وردت تفاصيلها في شروط الاتفاق في رسالة الى السفير الفرنسي في لندن ، بول كامبون ، وإرسالها إلى وزير الخارجية البريطاني ، إدوارد غراي ، في 9 مايو 1916 ، وأكد بعد بضعة أيام في الرسالة التي أجاب رمادي كامبون .
وفقاً لـ رسالة السير إدوارد غراي لبول كامبون ، في 15 ماي 1916 ولردها في اليوم التالي ، فإن مفهوم الاتفاقية بين الحكومات الفرنسية والبريطانية ، هو مايلي :