تجدد العنف في منطقة قره باغ
قتل جندي في جمهورية قره باغ غير المعترف بها جراء تجدد تبادل إطلاق النار بين الجيش الأذربيجاني والقوات التابعة لـ قره باغ.
وتبادل الطرفان الاتهامات بالمبادرة إلى تصعيد العنف مساء يوم الأربعاء 11 مايو/أيار، والذي جاء بعد تهدئة نسبية تسود المنطقة منذ عقد اتفاق جديد لوقف العمليات القتالية بوساطة موسكو في مطلع أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع في جمهورية قره باغ، أن الجيش الأذربيجاني خرق اتفاق التهدئة مساء يوم 11 مايو/أيار وأطلق النار على مواقع “جيش الدفاع” التابعة للجمهورية، بالأسلحة الخفيفة والراجمات ومدافع الهاون. وتابعت وزارة الدفاع أن “جيش الدفاع رد على الهجمات الأذربيجانية وتمكن من قمع الأنشطة العسكرية للعدو”.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أن القصف الأذربيجاني ليلة الأربعاء على الخميس طال مناطق أرمنية مطلة على المقطع الشمالي الشرقي من حدود الدولة. وأوضحت وزارة الدفاع أن القصف نفذ بالأسلحة الخفيفة، وكان متقطعا. وأكدت الوزارة أن الجيش الأرمني يسيطر على الوضع في منطقة الحدود، لكنه لا يرد على الاستفزازات إلا في حال تسجيل خروقات متعمدة من جانب العدو.
من جانب آخر، حملت أذربيجان “القوات الأرمنية” مسؤولية “130 خرقا للهدنة” في مختلف النقاط على خط التماس في منطقة النزاع. وذكرت وزارة الدفاع في باكو أن القصف طال مواقع الجيش الأذربيجاني في عدد من القرى والتلال المطلة على الخط الفاصل بين الأراضي الأذربيجانية ومنطقة قره باغ.
يذكر أن الوضع في منقطة قره باغ التي أعلنت عن قيام جمهورية مستقلة في عام 1991 بعد نزاع مسلح دموي استمر منذ عام 1987، شهد تصعيدا حادا ليل 2 أبريل/نيسان الماضي أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين. وفي 5 أبريل/نيسان توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، لكنهما ما زالا يتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل يومي تقريبا.
وتطالب أرمينيا أذربيجان بإطلاق مفاوضات مباشرة مع حكومة قره باغ حول تسوية النزاع، وتلوح بإمكانية الاعتراف بالجمهورية التي أغلب سكانها من الأرمن.
هذا وذكرت مصادر دبلوماسية في يريفان أن الرئيسين الأرمني سيرج سارغسيان والأذربيجاني إلهام علييف سيجتمعان في فيينا الأسبوع القادم للبحث عن حلول لتسوية أزمة قره باغ.