كنعان بعد اجتماع التكتل: نسعى لقانون انتخاب يصحح الخلل
عقد “تكتل التغيير والإصلاح” اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وعرض ملفات الساعة.
وعقب الاجتماع، تحدث امين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، فقال: ” في مسألة الانتخابات البلدية، يهنىء التكتل زحلة وأهلها على المشهد الديموقراطي الذي اظهر ان إرادة زحلة هي في ان تسقط أي جدار يفصل بين احزابها وعائلاتها، وبين إرادة التجدد الموجودة في المجتمع الزحلي ومن يمنعها من ان تتبلور وتصبح واقعا حقيقيا كما حصل بالأمس. هذه الانتخابات تؤكد ان الامتداد الوطني لزحلة هو واقع، وهناك وحدة تتجلى بالرؤية والمشاريع والسياسة، ولا يمكن على هذا الصعيد، عزل منطقة عن سائر المناطق. ونحن نعتبر أن هذا التفاهم الذي حصل بين الأحزاب المسيحية والعائلات، يؤكد أن الوحدة قوة وان الحضور في المؤسسات، اكانت بلدية او وطنية دستورية، يحتاج الى كل الارادات والى رؤية مشتركة وموقف ينبذ الانانية والانا ويذهب نحو منطق الجماعة وهو ما اثبتته زحلة. واليوم، وبعد نتائج الانتخابات، يجب الانصراف الى العمل على انماء المدنية واعلاء شأنها، كما عبرت عن ذلك لائحة انماء زحلة”.
اضاف: “توقفنا عند انتخابات بيروت وركزنا على أهمية الحضور في العاصمة والرسائل التي وصلت منا ومن سوانا والعبرة التي يجب ان نأخذها جميعا، هي في ضرورة تحويل المشاريع الى واقع وان لا تبقى مجرد أفكار في الهواء، الامر الذي يتطلب التعاطي مع القوى الحية التي تستطيع ان تغير، في حال الالتقاء على الرؤى”.
وحول قانون الانتخاب، قال: “نؤكد مرة أخرى بأن الهدف هو تصحيح التمثيل والميثاقية، كما هو بالنسبة الى انتخاب رئيس للجمهورية. والمطلوب الاعتراف بالميثاقية والاقرار بها والقيام بما يحصن هذه الوحدة الوطنية، ولا شيء يؤمنها الا التمثيل الصحيح. ونحن نعتبر ان كل المشاريع المطروحة والنقاش الدائر يجب ان يذهب الى هذه النقطة. فاذا اردنا الخروج من الازمة علينا ان نتحترم الدستور وعقد الشراكة الذي لم يحترم منذ 26 سنة، مما يعطي الحق لكل مواطن بأن يطرح السؤال التالي: اين انا من اتفاق الطائف وأين عقد الشراكة؟ ويرى التكتل ان على المجلس النيابي مسؤولية كبيرة، تقوم على توافر إرادة فعلية بالوصول الى اتفاق، لا على قانون يعيدنا الى ما نحن عليه، بل يصحح الوضع وهو ما نطمح اليه كتكتل مع الذين نلتقي واياهم، وسنسعى للوصول الى النتيجة المرجوة، كما حققناه في قضايا أخرى، منها استعادة الجنسية وطرح قانون الانتخاب على المجلس النيابي، واليوم طرح من خلال طرح تصحيح التمثيل”.
وعلى الصعيد الرئاسي، قال: “نكرر ان الحل باحترام الميثاقية وعدم التنكر للدستور. فالرئاسة ليست جزيرة معزولة يرى البعض ان ما ينطبق على الرئاسات الأخرى لا ينطبق عليها. وعلى الرغم من الازمة وانسداد الأفق، فالمساعي جارية وهناك عمل حثيث ونضال يومي في كل المجالات. وما حصل في زحلة يجب ان يستمر في جبل لبنان هذا الأسبوع. فصحيح ان الانتخابات البلدية إنمائية، ولكن يجب ان يكون لها رؤية وطنية، ومواطنونا مدعوون لالتقاط الفرصة التي قد لا تتكرر لتثبيت حضورهم، ولان يكونوا شركاء في استعادة الحقوق من خلال وعيهم وتصويتهم ودعم التفاهم والرؤية الجديدة عند المسيحيين للوصول الى شراكة وطنية حقيقية، ويجب ان لا يستقل احد بصوته ويستسلم للغرائز والترغيب. فالموضوع مهم واساسي، يفترض ان نرتقي الى هذه الرؤية التي هي خارج صراع الزواريب”.
واشار الى انه “كانت هناك قراءة للمؤتمر الاغترابي، ولا بد ان نذكر بأنه في ضوء الإنجاز الذي تحقق بقانون استعادة الجنسية، فان الإجراءات اللازمة لكي يتقدم المواطنون لاستعادة الجنسية قد أنجزت وسيكون هناك مواقف لوزير الخارجية جبران باسيل على هذا الصعيد، ليكون الامر بمتناول الجميع. ونتمنى على كل من يتمتع بالمواصفات المطلوبة لاستعادة الجنسية، ان يقدم على ذلك، لنشارك معا في قيامة لبنان والرؤية الوطنية المشتركة، لان الاغتراب اللبناني أساسي في بناء كل القطاعات وهو ما نتمناه باعطائه حقه في الجنسية والتمثيل في المجلس النيابي”.