محادثات الكويت: وفد الرياض يعترض على وقف الغارات
اعترض وفد الرياض، اليوم السبت، خلال الجلسة الصباحية للمفاوضات اليمنية على وقف غارات العدوان السعودي على اليمن، كما أنكر وجود قوات أميركية من المارينز على أرض اليمن رغم اعتراف وزارة الحرب الأميركية “البنتاغون” بوصول مجموعتين من قوات المارينز الأميركية إلى اليمن، للتهرب من الاعتراف بالتصريحات الأميركية.
وانتهت قبل قليل الجلسة الصباحية التي جمعت في قصر بيان الاميري في الكويت الوفد الوطني اليمني مع وفد الرياض بحضور المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ.
وقد أثار الوفد الوطني في الجلسة الصباحية مجموعة من القضايا الحساسة التي تمس بمستقبل اليمن وابرزها التحشيد العسكري الأميركي في جنوب اليمن وخصوصاً في قاعدة العند الجوية وأيضاً مسألة الحصار والتعرض للمسافرين اليمنيين عبر مطاري بيشة السعودي وعمان الأردني، فضلاً عن تثبيت وقف اطلاق النار في ضوء الخروقات المستمرة لقوى العدوان.
وبحسب المصادر فقد كان لافتا حالة الارباك التي ظهرت على وفد الرياض برئاسة عبد الملك المخلافي عند طرح التوغل الأميركي في الجنوب اليمني حيث أنكر الوفد أي تواجد لأميركي في اليمن رغم البيانات الصادرة عن البنتاغون. وتضيف المصادر: “زاد إرباك المخلافي وفريقه عندما وجه لهم الوفد الوطني سؤالاً عما إذا كان الاميركيون يستأذنونكم عند دخولهم العسكري إلى اليمن، أم أن أرضه أصبحت مستباحة بإذن من شرعيتكم المزعومة، وذلك رداً على تكرار المخلافي دعوة الجميع إلى أن يسلموا بشرعيتهم”.
وطالب الوفد الوطني من وفد الرياض اصدار موقف واضح من عرقلة المسافرين اليمنيين في المطارات الاردنية والسعودية وان يطلب رفع القيود الاقتصادية التي نفذها بعض البنوك الخليجية مما يفاقم معاناة الشعب اليمني، إلا أن المطالب قوبلت بالرفض.
وبشأن الغارات والخروقات رفض المخلافي أيضا صدور أي بيان يعترض على وقف الغارات مكرراً اعتبارها جزءا من أسلحته وأوراق قوته ويرفض التخلي عنها.
من جانبه، طلب المبعوث الدولي ولد الشيخ مناقشة موضوع الخلاف الجوهري وهي السلطة السياسية مقترحاً تشكيل لجنة مصغرة لمناقشة هذه القضية الجوهرية فتهرب وفد الرياض من نقاش مبدأ السلطة التوافقية مجددا مكرراً الزعم بان حكومته هي السلطة الشرعية.
ومن المقرر انعقاد جلسة مسائية عامة تعود بالنقاش الى المبدأ الأساسي المتمثل في تشكيل سلطة تنفيذية توافقية بحسب ما ورد في رؤية الوفد الوطني.