صادق خان.. أول مسلم يتسلم مفاتيح لندن
صادق خان سياسي بريطاني مسلم من أصول باكستانية، دخل الحياة السياسية من بوابة حزب العمال، انتخب عن الحزب في البرلمان وتولى عددا من المناصب الحكومية، سطع نجمه مع ترشحه لمنصب عمدة لندن، وهو أول سياسي مسلم يصل إلى هذا المنصب .
ولد صادق خان يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 1970 في توتينغ بلندن لعائلة بسيطة هاجرت من باكستان في الستينيات، وكان والده سائق حافلة مدة 25 عاما.
عمل صادق خان بالمحاماة ونجح في إنشاء شركة خاصة في هذا المجال بخمسين موظفا، وتخصص في قضايا حقوق الإنسان ومتابعة ضحايا التمييز.
ويؤكد خان أن حياته لا تنحصر في السياسة، ويقول إنه يخصص قدر المستطاع وقتا لزوجته وابنتيه، وللقاء أشقائه المقيمين في لندن. ولا يخفي شغفه بالرياضة وخصوصا كرة القدم والملاكمة والكريكت، وقال إنه شارك في مارثون لندن عام 2014.
وانضم خان إلى حزب العمال، وكان أصغر منتخب لعضوية مجلس محلي في لندن حين التحق في 1994 بمجلس توتينغ وعمره 23 عاما.
وترشح خان لمنصب عمدة لندن عن حزب العمال وذلك على حساب منافسته تيسا جويل، وواجه في الانتخابات التي جرت في 5 مايو/أيار 2016 مرشح حزب المحافظين المليونير غولد سميث.
وركز سميث هجومه على خان انطلاقا من خلفية كونه مسلما واتهمه بدعم “المتطرفين”، غير أن خان أكد أنه حارب التطرف طوال حياته، وندم على المشاركة في منصة واحدة مع متحدثين يعتنقون أفكارا “بغيضة”، وتعهد بالعمل على محاربة “الإرهاب” وحماية لندن من هجمات مشابهة لهجمات باريس وبروكسل.
وتحت شعار “لكل اللندنيين”، خاض خان حملته الانتخابية وانطلق في الدعاية إلى برنامجه من تجربته الشخصية، وتعهد بأن يجعل الظروف في لندن مشابهة لما كانت عليه في السابق حين تمكن والداه من دفع أقساط مريحة لامتلاك سكن، وتابع هو وأشقاؤه تعليمهم في مدارس حكومية وأنهوا دراستهم الجامعية وتكوينهم المهني دون التورط في ديون كبيرة.
ووعد صادق خان بأن تكون العاصمة البريطانية لندن مدينة فيها فرص متكافئة لجميع الموهوبينغرد النص عبر تويتر والعاملين بجدية، وأكد أنه سيحرص على التناغم والتعايش بين الناس في لندن من دون النظر إلى خلفياتهم الثقافية أو الدينية أو الإثنية.
ويؤيد خان بقاء بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي، ويطمح لتخفيض أسعار الإسكان والبيوت في لندن، وإيجاد حل لأزمة المواصلات في المدينة المكتظة.