ولايتي : روسيا مقتنعة بأن لا بديل من الأسد
أكد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي أكبر ولايتي، في حديث لصحيفة «الأخبار» أن الوضع الميداني على الأرض السورية هو لمصلحة الدولة الشرعية، أكثر من أي وقت مضى. كذلك أشار إلى أن جلوس الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى طاولة المفاوضات مع الحوثيين، جاء انطلاقاً من إدراك السعودية أن المبادرة والقدرة الأساسية العسكرية في اليمن في أيدي الحوثيين. أما عن العلاقة الإيرانية ــ السعودية، فقد أكد أن الحكم الحالي في السعودية يعيش في عالم من الأوهام، وعاجلاً أو آجلاً سيكتشف ذلك
وأضاف ولايتي ، نحن والروس بدأنا، حديثاً، عملاً ميدانياً وسياسياً استراتيجياً مشتركاً على صعيد المنطقة. وما زلنا في بداية هذا التعامل، نتمرّن على كيفية الاستمرار في العمل المشترك. وبطبيعة الحال، في بداية أي عمل أو أي تعاون بين أي طرفين تكون هناك بعض التباينات في الرؤى ووجهات النظر حيال هذه المسألة أو تلك. ولكن بشكل عام، كما أعتقد وأرى شخصياً، إن التعاون الإيراني ــ الروسي مستمر، وهناك إرادة مشتركة لدى الطرفين في تمتين هذا التعاون وتعزيزه في المستقبل. ومع أننا في بداية الطريق، إلا أن هذا التعاون الاستراتيجي بين الجانبين حقّق إنجازات ملموسة. ومن ثماره، تغيّر المعادلة العسكرية في الأرض السورية لمصلحة الطرف الإيراني ــ السوري ــ الروسي وحزب الله. وبالتالي، هناك يوماً بعد يوم المزيد من الإنجازات العسكرية التي تتحقق على الأرض لمصلحة الدولة السورية، حتى ولو كان هناك في بعض الأحيان حركة مد وجزر لمصلحة بعض المجموعات المسلّحة في هذه النقطة أو تلك. الوضع الميداني على الأرض السورية لم يكن في أي وقت من الأوقات لمصلحة الدولة الشرعية في سوريا وحلفائها، كما هو حاصل اليوم.
وبشأن الخلاف في موضوع تنحّي الرئيس السوري بشار الأسد، قالحسب معلوماتنا، فإن الجانب الروسي أيضاً مصرّ على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه. أما بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فهناك إرادة راسخة وعزم أكيد على ضرورة استمرار الدكتور بشار الأسد في رئاسة الجمهورية العربية السورية، ونحن نعتبر أن هذا الأمر هو خط أحمر بالنسبة إلينا.