حطيط للشرق الجديد: تفجير حلب كان بقرار اميركي وتنفيذ ارهابي مباشر والتضليل الاعلامي لحرف الحقائق
اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط ان تفجير حلب كان بقرار اميركي وتنفيذ ارهابي مباشر، وان المعركة في حلب ادت الى فشل ذريع عند ذلك لجأ هؤلاء الى تغطية فشلهم بهذا التضليل الإعلامي الذي يحرف الحقائق ويحمل مسؤولية الدماء للضحية بدل ان يتحملها المجرم الارهابي الذي تقوده اميركا وتركيا والسعودية.
وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني امين حطيط في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد،ان ما جرى ويجري في حلب يشكل أمرين: أول وأخطر أمر هو انتهاك لقرار وقف العمليات القتالية الذي شارك به كل من المجموعات التي صنفت في التصنيف الاميركي بانها معارضة معتدلة وبمشاركة مع جبهة النصرة الارهابية، ثم انه يعتبر أكبر عمليات التضليل الاعلامي التي مورست منذ بدء الازمة في سوريا.
وتابع حطيط قائلا: “بالنسبة للعنوان الاول، لقد نفذت عملية الخرق بشكل ممنهج مبرمج واعتبرت بمثابة تنفيذ المرحلة الاولى من الخطة الاميركية البديلة التي تتوخى العمل الميداني العسكري المخطط من أجل تحقيق توازن استراتيجي في الميدان خاصة بعدما تمكن الجيش العربي السوري وحلفاؤه من احداث الانجاز الاستراتيجي الكبير في تحرير تدمر، ورأت اميركا ان السير بالمفاوضات في ظل هذه الانجازات العسكرية انما امر مسيئ لأهدافها ولذلك قررت ان تعرقل المفاوضات في جنيف وان تأمر الجماعات الارهابية التي تعمل مباشرة في امرتها او مداورة بتوجيهاتها من اجل الهجوم على حلب وتفجير الوضع الامني هناك، وقد توخت اميركا من هذا الامر شيئين، اما انجاز شامل وكلي يتمثل بالسيطرة على كامل حلب، او انجاز جزئي يتمثل بمنع الجيش العربي السوري من استكمال استعداداته وطرد المسلحين من حلب حيث انهم موجودين بنسبة تتراوح 35 الى 40 بالمئة من احياء حلب”.
واضاف حطيط: “اميركا كانت تريد هذا الانجاز وعلى عادتها بالاستثمار بالإرهاب جعلت هذه الفصائل تعرقل اولا المفاوضات في جنيف وتعلن انها ستشعل الجبهات وانها ستفجر الحرب في حلب بالشكل الذي تم بدءا من هجومها بالأسلحة الكيماوية على تلة العيس وصولا الى محاولتها خرق الاحياء التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري”.
وتابع حطيط: “اما في النقطة الثانية اي التضليل الاعلامي وهو امر ينبغي التوقف عنده فقد لجأت اليه الجماعات الارهابية من اجل امرين، الامر الاول، تغطية هزيمتها عندما فشلت في تحقيق اي من اهدفاها التي ذكرت، وفقا لما بات معلوما، اما السيطرة واما منع الجيش العربي السوري من الهجوم، والامر الثاني، الباس الهزيمة لبوسا انسانيا يحمل الجيش العربي السوري مسؤولية الجرائم، على سبيل المثال نحن نعلم ان احدى طائرات التحالف الذي تقوده اميركا هي التي قصفت المستشفى وبعد القصف مباشرة هي التي التقطت الصور ومع ذلك قامت بعرض الصور على اساس ان طائرات الجيش العربي السوري هي التي القت حمولتها النارية وهو كذب ونفاق، ثم كان هناك هدف ثاني من التضليل الاعلامي هو انشاء بيئة تضغط على الجيش العربي السوري وعلى حلفائه للتراجع وعدم احداث ردات فعل، خوفا من الرأي العام الدولي، وهنا تستغل الجماعات الارهابية هذا الانكفاء المفترض بالنسبة لها وتقوم بعملية هجوم قامت بها فعليا البارحة على سبعة محاور في اتجاه حلب لكن يقظة الجيش العربي السوري وحلفاؤه منعت هذه الجماعات من تحقيق اي هدف لها او تحقيق اي انجاز وكان الفشل بالنسبة لها فشلا ذريعا”.