واكيم للشرق الجديد: تركيا ومن تدعمهم من الجماعات المسلحة يتحملون مسؤولية التفجير في حلب
رأى الخبير الاستراتيجي الدكتور جمال واكيم ان من يتحمل المسؤولية في تفجير عملية وقف القتال في حلب هو في الدرجة الاولى تركيا والجماعات المسلحة المدعومة منها، مشيرا الى ان هذا ما اثبتته التقارير الواردة عن مصدر القصف.
وقال واكيم في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد ، “ان امكانية الحسم العسكري كانت موجودة، وكان السوريين وحلفائهم واعيين انه في النهاية سيكون هناك كلام مع الاميركيين لان اميركا قادرة على المستوى الدولي ولا يستطيع احد ان يتجاوزها، وبالتالي ترك المجال امام مسار سياسي وكان هناك تفاؤل بسيط من قبل الروس والاميركيين انه من الممكن ان يتحقق نتيجة سياسية او تهدئة”.
واوضح وايكم انه انا لم يكن متفائلا بقرب حل سياسي لان المسار طويل، واضاف قائلا: ” ان تركيا في وقت من الاوقات همشت وخرجت من المعادلة فاستفادت من فرصة المراوحة في المفاوضات هذه والتي توقعها معظم المراقبين، لأن تعود وتفرض نفسها كجزء من هذه المعادلة بتحريك الجماعات المسلحة في شمال سوريا واستفادت ايضا من موقف سعودي يحاول ان يمنع اي حل سياسي في سوريا او تهدئة ولو نسبية حتى يستطيع ان يفاوض بهذا الخصوص لأنه محشور في الملف اليمني وعدد من الملفات منها الملف العراقي كما انه يعتبر ان الايراني يتمدد نفوذه على حسابه، من ضمن هذه المعطيات حصل التصعيد في حلب”.
وختم واكيم قائلا: “قبل الانسحاب الجزئي للقوات الجوية الروسية كان هناك مسعى لهدنة في حلب بموافقة الجيش والحكومة السورية وحلفائهم، ولم يكن هناك مسعى لحسم عسكري، لكن عند خرق الهدنة اصبح هناك حشد من قبل الجيش السوري وحلفائه من اجل الحسم العسكري، لذلك نرى ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سارع الى المنطقة لإعادة تثبيت الوضع على ما كان عليه قبل خرق الهدنة”.