من الصحافة الاسرائيلية
الهجوم الإسرائيلي، الرسمي والإعلامي، على حزب “العمال” البريطاني، وارتفاع عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية منذ انطلاق انتفاضة القدس، من ابرز ما تناولته الصحف الاسرائيلية.
ذكرت “معاريف”، أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي” اعتقلت الليلة الماضية 19 شاباً فلسطينياً من الضفة المحتلة.
وحسب “معاريف”، فيرتقع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة القدس إلى 2460 مواطناً معتقلين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.
كما نفذ الفلسطينيون – وفقاً لمعاريف- منذ اندلاع الانتفاضة 282 عملية، من بينها 166 عملية طعن و82 عملية إطلاق نار و29 عملية دهس و5 عمليات إلقاء عبوات ناسفة (اكواع).
وأدت تلك العمليات لقتل 34 “إسرائيلياً” ما بين جنود ومستوطنين، كما أحبطت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” 77 عملية تتضمن عمليات طعن وإطلاق نار ودعس وخمس عمليات استشهادية و7 محاولات خطف و10 عمليات لإلقاء عبوات ناسفة و34 عملية لإطلاق نار .
نشر حاييم شاليف في صحيفة “هآرتس”، تقريراً عن العلاقات بين الصهيونية والنازية، في محاولة الاعتراف بالجزء للتستر على الكل، ومحاولة التقليل من شأن هذه العلاقات وعمقها. واستهلّ شاليف مقاله، بالإشارة إلى أن “أدولف إيخمان (من كبار قادة النازيين أيام هتلر) هو الذي كان قد أعلن عن نفسه صهيونياً، لا هتلر. وأن إيخمان رعى اتفاقاً لتهجير اليهود إلى فلسطين، كحلّ بديل عن إبادتهم”.
وتطرّق شاليف إلى كتابٍ وضعه الناشط والكاتب الماركسي لني بيرنير، تحت عنوان “الصهيونية في عهد الدكتاتوريين”، وأيضاً إلى أطروحة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التي قدّمها لمعهد موسكو عام 1982 عن العلاقات بين الصهيونية والنازية. كما أشار شاليف إلى أن اليسارية اليهودية الاشتراكية حنة أرندت، كانت قد أسهبت خلال تغطيتها لمحاكمة إيخمان في إسرائيل في خمسينيات القرن الماضي، إلى جوانب مختلفة من العلاقات النازية ـ الصهيونية، مما عرّضها لغضب وشتائم معارضيها.
وأقرّ شاليف بوجود الاتفاق الرسمي بين الصهيونية وقادة الرايخ الثالث الذي أُبرم عام 1933 بين “نقابة العمال” الصهيونية في ألمانيا وبين النظام الألماني، وتبنّته “الحركة الصهيونية” رسمياً في مؤتمرها التاسع عشر في لوزان، في سويسرا عام 1935. وقد وفّر الاتفاق المذكور بشأن بيع اليهود لممتلكاتهم لألمانيا والهجرة إلى فلسطين، على المشروع الصهيوني في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو في أوج أزمته الاقتصادية، نحو 8 ملايين جنيه استرليني بشكل مباشر و6 ملايين أخرى بشكل غير مباشر، توازي في قيمتها اليوم نحو مليار ونصف المليار دولار. وبحسب شاليف فإن نحو 60 ألف يهودي ألماني استفادوا من هذا الاتفاق وشملهم، بينهم والدته، التي استفادت من اتفاق مماثل أبرم لصالح الطلاب اليهود الذين كانوا في تشيكوسلوفاكيا السابقة (انقسمت اليوم إلى دولتين: تشيكيا وسلوفاكيا) في تلك الفترة.