الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: واشنطن لجماعة الرياض للعودة لجنيف وموسكو تتهمها بضمّ إرهابيين القيادة العسكرية الأميركية: “النصرة” تسيطر على حلب والحرب معها ضمن الهدنة باسيل وحردان للنسبية والدائرة الأوسع… وتحالفات بلدية… وزاسيبكين يرجّح رئيساً وسطياً!

كتبت “البناء”: اكدت مصادر إعلامية روسية لـ”البناء” أنّ المشاورات المستمرة بين واشنطن وموسكو منذ تعثر محادثات جنيف وجولات التصعيد التي تشهدها مناطق شمال سورية، والتي توقفت عند عقدة الدعوة التي وجهها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بالتشاور مع واشنطن رغم تحفظ موسكو، عادت فنجحت بكسر الجمود ورسم خارطة طريق لتثبيت أحكام الهدنة وإنعاش المسار السياسي، عبر التأكيد على معادلتين رئيسيتين، الأولى أنّ ما سيقدّمه دي ميستورا أمام مجلس الأمن يجب أن يتوّج بالدعوة لاستئناف محادثات جنيف، واعتبار كلّ خروج منها خروجاً من المسار السياسي وتعطيلاً له، وأن تتولى واشنطن إفهام جماعة الرياض هذا الموقف، علماً أنّ موسكو تعتبر أنّ جماعة الرياض تخطت الخطأ إلى التورّط بشراكة الإرهاب وتقديم الحماية له عبر انسحابها من المحادثات، وتصويره احتجاجاً على ما أسمته انتهاك الجيش السوري للهدنة، بينما هي تقوم بالتغطية على “جبهة النصرة” وجولة التصعيد التي افتتحتها في أرياف حلب بالتشارك مع فصيلين إرهابيين يشتركان ويلعبان أدواراً فاعلة في جماعة الرياض، هما “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”، وقالت المصادر إنّ موسكو المتمسكة بموقفها من هذين الفصيلين تصرّفت على قاعدة أولوية معادلة حماية مسار جنيف من جهة، ورسم المعادلة الثانية التي تقوم عليها الهدنة، وهي أنّ “النصرة” التي تشكل الفصيل المهيمن على جبهات الجماعات المسلحة في حلب وريفها غير مشمولة بأحكام الهدنة، ولا يمكن توصيف الحرب معها كانتهاك لأحكام الهدنة بل كتطبيق ملموس لها.

وقالت المصادر الروسية الإعلامية لـ”البناء” إنّ ما صدر عن الناطق باسم القيادة العسكرية الأميركية للتحالف الدولي للحرب على “داعش” الكولونيل ستيف وارن من تأكيد أنّ “النصرة” تسيطر على حلب، وأنّ القتال معها لا يشكل خرقاً للهدنة، لأنّ “النصرة” مستثناة من أحكام هذه الهدنة، يشكل بداية الترجمة الأميركية لهذا التوافق، ويبقى التشاور مستمراً لحسم أمرين عالقين هما أولاً، مستقبل الوفد المعارض سواء لجهة مصير مشاركة “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” وتصنيفهما كتنظيمين إرهابيين، أو لجهة ضمّ فصائل المعارضة الأخرى وفي طليعتها ضمان تمثيل لجان الحماية الكردية. أما الأمر الثاني فهو حسم المراوحة التي تعيشها المحادثات السياسية في جنيف حول مسألة الجسم الحكومي الموحّد الذي جرى التلميح إليه في جنيف واحد وتمّ التصريح عنه في قرار مجلس الأمن كحكومة موحدة، فآن الأوان ليقول الأميركيون والروس بموقف موحد باعتبارهما راعيي العملية السياسية وصاحبي بيان جنيف واحد، مضمون تفسيرهما لهذه العملية، والدعوة لإخراجها من المراوحة بالإسراع بالتفاهم على حكومة موحدة، باعتبار أن الإصرار على حسم أمر الرئاسة أولاً عملية عبثية يستحيل الخوض فيها من دون دستور جديد، وانتخابات رئاسية مبكرة. وهذه عناصر متفق عليها، لكنها تحتاج إلى حكومة متفق عليها تحظى بالاعتراف بها من كلّ الأطراف السورية والإقليمية والدولية تحضر لها.

مصادر متابعة للتطورات الميدانية شمال سورية توقفت أمام ما تضمّنه تصريح الناطق العسكري الأميركي ستيف وارن عن حلب، وقوله إنّ الجيش السوري يحقق تقدّماً في الأرياف، مشيرة إلى أنّ حجم حشود “النصرة” والدعم التركي يجعلان المعركة على درجة عالية من الضراوة، لكن التقدّم الذي يحققه الجيش السوري يقول إنّ النصر سيكون من نصيبه وخلال فترة قد لا تتعدّى منتصف حزيران المقبل، خصوصاً إذا تبلور الموقف الدولي بحسم أمر التعامل مع هذه الحرب كجزء من مفاعيل الهدنة.

لبنانياً، تخيّم الانتخابات البلدية على المشهد السياسي، رغم حضور الملف الرئاسي على الطاولة، وكان اللافت على هذا المستوى ما قاله السفير الروسي الكسندر زاسيبكين في حوار إذاعي من باب التوقع، مؤكداً عدم التدخل في الشأن الرئاسي، من أنّ الأرجح أن يتمّ في نهاية المطاف التفاهم على رئيس وسطي من خارج التكتلين كخيار ثالث، بينما كان اللقاء القيادي بين التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي، برئاسة ومشاركة رئيسي الحزبين وزير الخارجية جبران باسيل والنائب أسعد حردان، مناسبة لتجديد تمسك الحزبين بالثوابت التي تجمعهما في الموقف من المخاطر المحيطة بلبنان والمنطقة وفي مقدّمتها خطر “إسرائيل” والإرهاب، وتمسكهما بالدولة المدنية والعلمنة وبالتالي، بالدعوة إلى نظام انتخابي قائم على النسبية وفقاً للدائرة الأوسع. وصرّح باسيل بعد اللقاء بأنّ التفاهم السياسي الحاصل بين الحزبين سيُترجم في البلديات.

تجتمع اللجان النيابية المشتركة عند العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل، برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية. وشدّد الرئيس بري، بحسب ما علمت “البناء” من نواب لقاء الأربعاء، على “أن اللجان المشتركة مدعوّة لمناقشة الـ 17 مشروع واقتراح قانون المتعلقة بالانتخابات بمسؤولية وجدية للوصول إلى اقل نسبة من الاختلافات والفروقات لمناقشتها في الهيئة العامة، بهدف تخفيض عدد القوانين وسيُصار إلى جوجلة وغربلة هذه المشاريع والاقتراحات للوصول إلى اقتراحين أو ثلاثة ليحالوا إلى الهيئة العامة”. وأعاد النواب التذكير بأن “مشروع اللقاء الأرثوذكسي الذي جرى التصويت عليه لم يمر في الهيئة العامة”، وكأن هناك إيحاء بأنه لن يكون هناك تركيز على الأرثوذكسي الذي أخذ فرصته ولم يمر.

الاخبار: بكركي اقترحت “ولاية السنتين”: “ترضية لعون” تمهيداً لإخراجه

كتبت “الاخبار”: علمت “الأخبار” أن بكركي وراء طرح فكرة “الرئيس الانتقالي” لولاية من سنتين تُجرى خلالهما إصلاحات دستورية تمهد لانتخاب رئيس للجمهورية. الطرح جاء في الوثيقة التي سلّمها البطريرك بشارة الراعي الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أخيراً: رئيس انتقالي، فإصلاحات دستورية، فرئاسة جمهورية من دون ميشال عون

لبكركي همّ وحيد: انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الى المسيحيين موقعهم الأول، أياً يكن هذا الرئيس… وربما أيّاً تكن فترة الولاية.

هكذا يُقرأ كلام النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم، أول من أمس، بأن البطريرك بشارة الراعي “لم يبد رأياً قاطعاً” في اقتراح انتخاب رئيس انتقالي لمدة سنتين، وأن بكركي “تبارك أي تفاهم وطني على حل انتقالي إذا كان انتخاب رئيس لست

سنوات أمراً متعذراً”.

أما نفي أن يكون الصرح مصدر الاقتراح، ونسبه الى رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، فليس كل الحقيقة.

وفي معلومات “الأخبار” أن الوثيقة التي قدمها الراعي الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لدى زيارته الأخيرة للبنان، تضمّنت بنوداً عدة من بينها انتخاب رئيس لفترة لا تزيد على سنتين. ولاستباق أي كلام عن حاجة مثل هذا الطرح الى تعديل للدستور، فقد تضمن الاقتراح أن يُنتخب “الرئيس المؤقت” لولاية من ست سنوات لطي صفحة الفراغ، على أن يقدّم استقالته طوعاً بعد انقضاء السنتين، مع حكومة عهده، شرط ان لا يشارك رئيس هذه الحكومة وأعضاؤها في الانتخابات النيابية التي يتم الاتفاق على إجرائها في “العهد المختصر”.

وعلمت “الأخبار” ان وثيقة الراعي تضمنت مطالعة طويلة تفيد بأن “الأزمة الوطنية” في لبنان مستمرة منذ إقرار اتفاق الطائف قبل أكثر من ربع قرن، وهي تعود أساساً الى التطبيق المنقوص لهذا الاتفاق الذي حالت الوصاية السورية في مرحلة ما قبل 2005 دون استكماله. كما حال استخدام السعودية للطائف، قبل 2005 وبعدها، لتمكين الموالين لها من الامساك بالسلطة، دون تطبيقه كاملاً. وعليه تدعو الوثيقة باريس الى فتح حوار مع الرياض يؤدي الى العودة الى احترام هذا الاتفاق ومندرجاته.

وقرنت الوثيقة الاقتراح بسلة من الاصلاحات التي تعزز مشاركة المسيحيين في النظام السياسي، من بينها: إقرار قانون انتخاب عادل يعيد الى المسيحيين تمثيلهم الصحيح ويزيل شعورهم بالغبن؛ وإقرار قانون اللامركزية الإدارية كما ورد في اتفاق الطائف. وهو قانون يرتاح له المسيحيّون لمحافظته على الجغرافيا الخاصّة بهم، وعلى وجودهم في الجغرافيا المختلطة طائفياً. ومن جهة أخرى يؤكد على مبدأ “الدولة المركزيّة” بما لا يثير الهواجس الإسلاميّة. ومن بين الاصلاحات التي طالبت بها الوثيقة البحث في استعادة بعض صلاحيات الرئيس المسيحي، مثل تحديد مهلة زمنية لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل حكومته وإلا تعاد الاستشارات النيابية لتسمية شخص آخر، وتعديل آلية المهل الدستورية التي تعطي رئيس الجمهورية حق الاعتراض على أي من قرارات الحكومة خلال 15 يوماً، وتعتبر هذه القرارات والمراسيم نافذة حكماً ويُلزم الرئيس بنشرها في حال أصر مجلس الوزراء عليها.

رزمة الاصلاحات هذه التي يفترض إنجازها إبّان الولاية الرئاسية المبتسرة من شأنها، بحسب الوثيقة، أن تضع لبنان على سكة الخروج من دائرة الفراغ الرئاسي، وتمهّد لانتخابات نيابية، فانتخاب رئيس للجمهورية “كامل الأوصاف”. ويكون ذلك عبر اتصالات تقودها فرنسا مع السعودية وايران ومع الأطراف المحلية. وفي السياق، تقدّم بكركي لائحة من المرشحين الذين تتوافر فيهم المقبولية محلياً واقليمياً لتجري الغربلة وصولاً الى المرشح العتيد الذي يعمل الفاتيكان على تسويقه مسيحياً، فيما تتولّى باريس مهمة الترويج له دولياً.

بحسب مصادر مطلعة، يبدو اقتراح الرئيس “الانتقالي” وكأنه “مفصّل” على قياس العماد ميشال عون. وربما لذلك سرعان ما رُفض ووُصف بـ “الهرطقة” و”التقريقة”، ولم يعد يجد من يتبنّاه. صحيح أن أحداً لم يطرحه على جنرال الرابية ولم يبحث فيه معه، إلا أنه في طياته يحاول “إغراء” الرجل بتحقيق حلمه الرئاسي، ولو مبتسراً، مع امكانية تحقيق “أحلام” أخرى، ولو بمفعول رجعي، من نوع استدعاء العميد شامل روكز الى قيادة الجيش، وتفرّغ “الوزير الأول” في العهد، جبران باسيل، لتكريس زعامته على التيار الوطني الحر بما يمهّد لوراثته الحلم الرئاسي. والهدف الأساس هنا هو “جائزة ترضية رئاسية” لعون في مقابل تحييده عن السباق الذي يلي ولاية السنتين.

وإذا كانت الأوساط العونية عبّرت عن رفضها لهذا الطرح الذي ينطوي على سابقة من شأنها إضعاف موقع الرئاسة، ولأن “الجنرال لم يخض هذه الحرب الكونية من أجل سنتين رئاسيتين، وهو اليوم، بعد التطورات الاقليمية وتفاهم معراب، يشعر أنه أقرب الى بعبدا أكثر من أي وقت مضى”. فإن رفض الأطراف الأخرى منطلقاته مختلفة. في الشكل، تجادل “ترويكا” نبيه بري ــــ سعد الحريري ــــ وليد جنبلاط بأننا إذا كنا قادرين على الاتفاق على آلية حوار سياسي تحت قيادة رئيس مؤقت، تقود الى إقرار قانون انتخاب، فإجراء انتخابات نيابية، ثم انتخاب رئيس للجمهورية. فمن باب أولى أن نذهب مباشرة الى اتفاق شامل ننتخب على أساسه رئيساً للجمهورية. لكن ما لا تقوله أوساط “الترويكا”، بوضوح، هو أن ميشال عون (بصرف النظر عن موقفه من الاقتراح) مرفوض رئيساً، سواء انتقالياً أو “كاملاً”، وأن السير في اقتراح كالذي تطرحه بكركي لن يجعل من الرجل رئيساً فحسب، بل وشريكاً في اختيار الرئيس الذي سيخلفه.

السفير: سوريا تنزف عواصم التاريخ الإنساني: حلب تحترق!

كتبت “السفير”: المدينة المحاصرة والمشطّرة منذ ثلاث سنوات أو يزيد في ريفها يتعارك تنظيم “داعش” و “جبهة النصرة” وسائر المعارضة، والجيش الذي استعاد المبادرة يواجه من الجو كما الأرض، والناس يموتون في إحدى أوائل المدن في التاريخ الإنساني، مبدعة الفنون, المدينة ـ العالم المفتوح لجميع الأديان والطوائف والأعراق والعناصر التي أبدعت صناعة وفنوناً أدخلتها الوجدان العربي والعالمي.

المدينة المغدورة التي انصهرت فيها حضارات الدنيا، وتعايش فيها السوريون من كل الطوائف والأقليات وتلك التي نزحت من الحروب والدم في كل دول الجوار، وجدت في حلب وطناً لها يحتضنها. حلب، العاصمة الثانية لسوريا، ورافعة إنجازات السوريين وتقدمهم في كل المجالات: في الصناعة والتجارة والزراعة والسياسة والعلوم والفن والموسيقى. مربط التراث العالمي وملتقاه الجامع كما كانت لكل القوافل الآتية من شتى أقصاع الأرض لتختلط هناك. بالامس القريب كانت عطشى. وفي هذه الأيام تروي من دماء ابنائها الارض، كما عهدها مع نفسها منذ الأزل.

اليوم حلب، وبالامس تدمر وحمص ودمشق وغوطتها ودرعا وحماه وإدلب. سوريا كلها تنزف وحلب هذه الأيام تحت نيران الحقد.

علقت حلب في نفق الدم لليوم السادس على التوالي. ويبدو أن ارتفاع منسوب الدماء المراقة في الشوارع لم يصل بعد إلى عتبة الألم بمقياس “إنسانية الحرب السورية”، التي تستوجب الصراخ من قبل طرف ما، أو جهة ما، في الداخل أو الخارج لوقف هذا الجنون الجماعي.

لعبةُ عضّ أصابع دمويةٌ تجري على أجساد الأطفال والنساء والمدنيين، وعلى جسد “الهدنة” التي باتت جثة هامدة منذ أصابها “تل العيس” في مقتل، ومع ذلك هناك من يتمسك بها ويريد إنعاشها.

أطراف القتال في سوريا أصبحت أسيرةَ لزوجة الأرض التي تدفعها إلى المزيد من الانزلاق نحو القاع أكثر فأكثر، محكومةً بمعادلة الفعل ورد الفعل. وعيون المعنيين في الإقليم والعالم تسبر أغوار الدم من دون أن تتوقف عنده كثيراً، لأنها مشغولة بما سيشفُّ عنه الأحمرُ القاني من تغييرات إستراتيجية على موازين القوى واللعبة السياسية.

استهدفت “جبهة النصرة”، أمس، برصاص القنص أهالي حيي المشارقة والسليمانية، ما تسبب باستشهاد شخصين وإصابة آخر بجروح. وأصيبت طالبة أمام باب كلية الهندسة الزراعية. كما استهدفت القذائف حي الميدان وشارع النيل. وبلغ عدد الضحايا في مناطق سيطرة الجيش السوري ليوم أمس عشرة شهداء وعشرات الجرحى فيما العدد منذ بداية القصف بلغ أربعين شهيداً وحوالي 400 مصاب بحسب إحصاءات نشطاء. في المقابل واصل الطيران الحربي استهداف معاقل المسلحين في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم كالسكري والأنصاري، وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استشهاد عشرات المدنيين.

وتجدد القصف مساء أمس حيث سقطت عشرات القذائف في الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش، ولا سيما في حلب الجديدة، ما أدى لوقوع مزيد من الشهداء والجرحى. وقد عرض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مؤلمة لواقع الموت والدمار الذي حلَّ بضفتي المدينة المنكوبة.

وفي إشارة إلى أن الوضع في حلب قد يشهد المزيد من التصعيد، هدد “الفوج الأول مدفعية” التابع لـ “الجيش الحر” بتوسيع رقعة القصف المدفعي، ليشمل كلَّ ما أسماه “الثكنات العسكرية”، وذلك “لحين توقف الطيران الحربي عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في حلب”. علماً أن مدفعية هذا “الفوج” هي التي استهدفت المدنيين في الشيخ سعيد والراموسة وغيرها من المناطق.

وقد لاحظ بعض المراقبين أن القذائف الصاروخية بدأت تطال مناطق كانت تعتبر حتى الأمس آمنة نوعاً ما، وهو ما يشير إلى أن تعديلاً تقنياً جرى على بعض أنواع هذه القذائف، أعطاها قدرة الوصول إلى مدى أطول من السابق. كما أكد الدكتور زاهر حجو رئيس الطبابة الشرعية في حلب أن “الأذيات الموجودة على أجساد الشهداء والمصابين تدل على ازدياد القدرة التدميرية لهذه القذائف”.

الديار: لقاء عون وفرنجية مرتقب في أي وقت الحريري يبحث عن طريق الى السرايا الحكومية فرعون أنقذ الائتلاف البيروتي من الانفجار

كتبت “الديار”: لماذا يصمت الجنرال؟ حتى عندما أُرغم على الاقامة في المنفى الباريسي تجاوز كل الشروط التي فرضت آنذاك وكسر جدار الصمت، وكانت تصريحاته تهزّ بيروت والجبل، وتربك الاليزيه كما الكي دورسيه. الآن، تتلاحق الاسئلة: هل تقمص العماد ميشال عون شخصية أبي الهول؟

المثير ان الاجابات عن السؤال، ومن محيط الرابية، تأتي متناقضة، بل ومثيرة في تناقضها. البعض يقول ان “حزب الله” الذي مثلما له ذراعه الحديدية في الاقليم له مصادر معلوماته المستقاة من مراجع رفيعة.

وقبل ان يقول الشيخ نعيم قاسم ما قاله حول “الازمة الرئاسية الطويلة” كانت المعطيات التي استند اليها قد وضعت امام الحليف رئيس تكتل التغيير والاصلاح.

الى اشعار آخر، لا انتخابات رئاسية لأن المنطقة امام مفترق إما أن يقود الى عملية سياسية كبرى وتنتج تسويات بعيدة المدى أو أن يقود الى فوضى عسكرية لا يدري احد الى أين تمضي بالمنطقة.

في هذه الحال، ما جدوى الكلام؟ الافضل ان يكون الجنرال أبا الهول على أن يكون، مثل الآخرين، بتصريحاتهم اليومية المملة، والثقيلة الظل، بشخصية دونكيشوت وهو يصارع طواحين الهواء…

ويقال ان العماد ميشال عون فكر كثيراً في طريقة التعاطي مع هذه المرحلة التي بالرغم من ضبابيتها لا تخلو من “لعبة الاشباح”، اتصالات، ومشاورات، واعادة تقييم للمواقف، قبل أن يستقر الأمر على الصمت الأفضل على المستوى التكتيكي كما على المستوى الاستراتيجي.

في المقابل، ثمة جهات داخل التيار الوطني الحر وتقول ان المشهد السياسي، وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، هو في مرحلة تحوّل. الذين يعنيهم انتخاب رئيس للجمهورية على الساحة الداخلية، كما على الساحة الاقليمية والدولية، لاحظوا ان عون، مثل الجبال، لا يتزحزح. في هذه الحال، الاخرون يفترض ان يتزحزحوا…

ولأن النائب وليد جنبلاط هو الأكثر قدرة على الاستدارة، دون ان يرف له جفن، قد يكون الاول في التحول من تأييد النائب سليمان فرنجية، بعدما مارس التعذيب السياسي على النائب المهذب جداً او “ابن العائلة” هنري حلو، باتجاه الرجل الذي طالما جمعته به “ذاكرة النار” على تلال سوق الغرب.

واذا تمكن عون ان يتجاوز “ذاكرة الدم” مع الدكتور سمير جعجع، فهو يعلم ان جنبلاط الابن ليس مثل جنبلاط الاب الذي كان في احيان كثيرة يمسك بمفتاح القصر، ولكن يمكنه ان يلعب ان في “الغرف السرية” في بيت الوسط او في اروقة عين التينة.

وهناك من يحمّل الاجتماع الذي عقد بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الزراعة أكرم شهيب حول الانتخابات البلدية في قضاء الشوف اكثر مما يحتمل، ولكن مبرر عقد اللقاءات يمكن ان يؤشر الى شيء ما اذا ما اخذت بالاعتبار “مصيبة” الزعيم الدرزي في البلدات المسيحية المحورية، وذات الدلالات الرمزية الحساسة، وكذلك “مصيبته” في البلدات السنية التي يتجاذبها تيار المستقبل والتيارات الاسلامية على اختلافها.

النهار: بيروت تتأهل للحملات وجونية تلتحق بزحلة “كهرباء المخيمات”: الفاتورة 400 مليون دولار!

كتبت “النهار”: مع ان طلائع الاستعدادات للانتخابات البلدية والاختيارية تسجل تفاوتاً كبيراً بين المناطق، فان الايام الأخيرة بدأت ترفع تدريجاً الحمى الانتخابية والتنافسية بما يؤشر لكون الفترة الفاصلة عن أولى مراحل الانتخابات في 8 أيار المقبل ستعمم العدوى ربما الى مناطق تتسم حركتها الحالية بالبرودة. ولا شك في ان ارتسام ملامح الخريطة التنافسية في العاصمة بيروت ستترك أثراً واسعاً على مدن وبلدات أخرى اذ ان أكثر من أربع لوائح باتت مؤهلة لخوض السباق الانتخابي علما ان اعلان لائحة “البيارتة ” من “بيت الوسط” اول من أمس مقترنة بتوافق الاحزاب اطلق نفير العد العكسي أمام اللوائح المنافسة وفي مقدمها لائحة “بيروت مدينتي” التي تبدو طامحة بقوة الى خوض معركة جدية كلائحة معارضة للائحة “البيارتة” الاقوى تأثيراً. وتعتقد اوساط معنية بمعركة بيروت ان الامر الايجابي الذي برز في اعلان اللوائح المتعددة يتمثل في تحفيز الناخب البيروتي على المشاركة في الانتخابات باعتبار ان نقطة الضعف التقليدية التي غالبا ما يحاذرها المرشحون والقوى السياسية والحزبية في بيروت تتصل بضعف الاقبال على الانتخابات. ولفتت الى ان لائحة “البيارتة” بما تضمه من ائتلاف لقوى حزبية وعائلية واسعة بدأت تحريك ماكينتها الاعلامية والتنظيمية بقوة عقب اعلان اللائحة، كما يتوقع ان تتكثف تحركات اللوائح الاخرى وقد لوحظ ان لائحة ” بيروت مدينتي ” تتجه الى احياء مجموعة تحركات بيئية وثقافية في اطار السباق الانتخابي.

وأوضح أمس الرئيس سعد الحريري ان “اصرارنا على تكريس صيغة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في تشكيل “لائحة البيارتة ” انما هو للتأكيد اننا تيار معتدل يقبل الآخر ومنفتح على الجميع ويؤمن بالعيش المشترك وضد كل أشكال التعصب والتطرف من أي جهة أتى”. وأضاف: “اننا اثبتنا بالقول والفعل اننا مع اجراء هذه الانتخابات وسنخوضها في مواعيدها المحددة”. ودعا الى “النزول الى صناديق الاقتراع وانتخاب لائحة البيارتة كي يصل المجلس البلدي الذي يعبر عن تطلعات أهل بيروت”.

وقالت مصادر نيابية في “المستقبل” لـ”النهار” إن الائتلاف الذي سعى اليه الرئيس الحريري في لائحة “البيارتة” هو من أجل توفير أفضل الظروف لتأمين المناصفة في المجلس البلدي الجديد الذي يتألف من 12 عضواً مسيحياً و12 عضواً مسلما وقطع الطريق على الاخلال بهذه المعادلة.

أما في ما يتصل بالمشهد الانتخابي في مناطق أخرى، فاسترعى الانتباه ان مدينة جونيه التي تختزن الكثير من العوامل السياسية والحزبية والعائلية الشديدة التداخل تتجه بقوة نحو معركة حادة متعددة اللائحة وإن تكن محاولات التوافق فيها لم تتوقف نهائيا بعد. واتخذت معركة جونية بعدا جديا في اليومين الاخيرين بعدما بدا صعباً على التحالف الثنائي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية ” بلورة معادلة توافقية مع القوى النافذة الاخرى، خصوصاً ان التضارب في التوجيه والتفاوض برز لدى فريق “التيار” الامر الذي انعكس على محازبيه وعزز مواقف العائلات التقليدية المناهضة للاحزاب. واذ ينتظر ان تتواصل المفاوضات التوافقية على رغم الكلام عن امكان اعلان لائحة مشتركة بين النائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن، فان المفاوضات مع الاحزاب والعائلات يتولاها رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمت افرام ولو ان امكان تشكيله لائحته في نهاية المطاف يبقى وارداً. وبذلك يبدو ان الاحتمال الاكثر ترجيحاً هو ان تتنافس ثلاث لوائح في جونية على غرار معركة زحلة التي لا تزال تتصدر مرتبة متقدمة جداً في المدن المرشحة لمعارك سياسية وعائلية حادة.

المستقبل: بري يطرح كل المشاريع الانتخابية على طاولة اللجان.. وعون يصعّد ضد المجلس البيارتة يتفاعلون.. وعيتاني يتلمّس “ثقة الناس”

كتبت “المستقبل”: غداة إعلان “لائحة البيارتة” سرعان ما “شمّر” رئيسها وأعضاؤها عن سواعدهم ليتلمسوا نبض الناس ويكونوا على تماس مباشر معهم يشرحون لهم برنامجهم الانتخابي ويستمعون منهم إلى تطلعاتهم الإنمائية للعاصمة، وسط تسجيل أجواء ملموسة من التفاعل في أوساط البيارتة وصفها رئيس اللائحة المهندس جمال عيتاني بـ”الإيجابية جداً”، مؤكداً لـ”المستقبل” أنه لمس خلال جولته الميدانية والأهلية في عدد من أحياء بيروت أمس “ثقة الناس” وتفاعلهم مع مضامين البرنامج الإنمائي الذي أعلنه أول من أمس. في حين كان الرئيس سعد الحريري يواصل لقاءاته مع العائلات البيروتية ويُشدد أمام وفد منها زاره في بيت الوسط أمس على أهمية تصدي المجلس البلدي المقبل للمشاريع الضرورية الملحة للنهوض ببيروت، معرباً عن ثقته بالكفاءات التي تضمها “لائحة البيارتة” وقدرتها على تنفيذ هذه المهمة الإنمائية، مع تجديد دعوته أبناء العاصمة إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع في 8 أيار لانتخاب اللائحة التي تُكرّس في تشكيلتها صيغة المناصفة الحقيقية والعيش المشترك “ضد كل أشكال التعصب والتطرف”.

اللواء: الإنتخابات البلدية إنعاش للنظام أم خطوة نحو “الفيدرالية”؟ 98 مرشحاً و22 مرشحة لبلدية بيروت و226 للمخاتير.. و1850 في بعلبك الهرمل بقلم المحلل السياسي

كتبت “اللواء”: من شأن الانتخابات البلدية التي أقفلت باب الترشح لها في بيروت على 120 مرشحاً بينهم 22 امرأة، وفي البقاع وبعلبك الهرمل على 1850 مرشحاً ان تلطف أجواء التوتر التي وأن خبت، فإنها مستقرة في الكواليس ووراء الغرف المغلقة، وفي المصارحات والحوارات، سواء على خلفية عدم انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، أو على خلفية التحشد المسيحي في الانتخابات البلدية والاختيارية، عبر استنساخ نموذج الثنائيات الطائفية، المعمول به في الجنوب والبقاع.

الجمهورية: السياسيّون في إستراحة تسبق مناقشة قوانين الإنتخاب

كتبت “الجمهورية”: فيما دخلَ الأفرقاء السياسيون ما يشبه فترةَ “استراحة المحارب” بعدما هدأت جبهة التشريع، تتطلّع الأوساط السياسية إلى 3 أيار، الموعدِ الذي حدّده رئيس مجلس النواب نبيه بري لانطلاقة جلسات عمل اللجان النيابية المشتركة في درس مشاريع القوانين واقتراحات القوانين الانتخابية النيابية، والبالغ عددُها 17 مشروعاً واقتراحاً. وفي الموازاة سُجّل هدوء على الجبهة الحكومية، بحيث إنّ مجلس الوزراء أقرّ تمديد فترة إعطاء “داتا” الاتصالات المطلوبة للأجهزة الأمنية والعسكرية، ووضع “داتا” مديرية أمن الدولة في عهدة رئيس الحكومة تمّام سلام.

دعا برّي اللجان النيابية المشتركة: المال والموازنة، الإدارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والإعلام والاتصالات، إلى جلسة تُعقد العاشرة والنصف صباح الثلثاء 3 أيار المقبل لدرس مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية.

وشدّد بري في “لقاء الأربعاء النيابي” على التزام الدستور ومبادئه في مناقشة قانون الانتخابات النيابية، مشيراً إلى “أنّ اللجان المشتركة مدعوّة الى مناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات بمسؤولية وجدّية للوصول إلى أقلّ نسبة من الاختلافات والفروقات لمناقشتها في الهيئة العامة”.

وقال بري إنّه سيُصار إلى جوجلة وغربلة هذه المشاريع والاقتراحات في إطار التركيز على نقطتين أساسيتين: ماهيّة الدائرة الانتخابية، والنظام الانتخابي (نسبي، أكثري، مختلط، فردي).

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى