من الصحافة العربية
تشرين: التقاه اللحام وشعبان والمفتي حسون.. السيناتور الأمريكي بلاك: ما يحدث ضد سورية هو إرهاب.. وسأكون صوتها في بلادي
كتبت تشرين: التقى رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أمس السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك وبحث معه آخر المستجدات السياسية في المنطقة والجهود المبذولة في مجال محاربة الإرهاب وتداعيات الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.
وأكد بلاك أن ما يحدث في سورية اليوم له منعكسات على مستقبل الحضارات في العالم، فعلى الرغم من أنها بلد صغير لكنها دولة مركزية في المنطقة، وفي حال خسرت الحرب لا قدر الله فستكون لذلك منعكسات خطرة على الحضارة والإنسانية بشكل عام، مضيفاً: إن الدور الروسي في الحرب على الإرهاب أحدث تغييرات عظيمة وأنا مطمئن الآن لنتيجة الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين.
وأشار السيناتور الأميركي إلى أنه سيعمل فور عودته إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء مناقشات في «الكونغرس» من أجل تغيير الرأي السائد هناك تجاه ما يجري في سورية والسعي لإعادة فتح السفارة السورية هناك، لأن سورية لا تمتلك صوتاً هناك بل أنا سأكون صوتها، مؤكداً أن صمود دولة بحجم سورية في مواجهة كل القوى العالمية الأميركية والأوروبية والخليجية فيه معجزة من الله.
بدوره أكد اللحام أن سورية تحارب الإرهاب والتطرف نيابة عن العالم أجمع وأن انتصارها على التنظيمات الإرهابية هو انتصار للقيم المدنية التي رسختها المواثيق والأعراف الدولية، مشدداً على أهمية إدراك مؤسسات صنع القرار في العالم حقيقة من يمول الإرهاب ويغذيه بالمال والسلاح ووضع حد لذلك.
وقال اللحام: إن العديد من دول العالم تشارك عبر سياسات مقصودة وأخرى خاطئة في نشر التطرف والفوضى والإرهاب.. ونحن في سورية نعتقد أن الولايات المتحدة غير جادة بمحاربة الإرهاب رغم «التحالف» الاستعراضي الذي تقوده ضد تنظيم «داعش» الإرهابي ولم يحقق أي نتائج على الأرض، مشيداً بمواقف السيناتور بلاك الموضوعية حيال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من خمس سنوات.
وفي تصريح لـ«سانا» أكد السيناتور بلاك أن ما يحدث في سورية هو إرهاب وأن الموضوع ببساطة هو أن إرهابيين يقاتلون الشعب السوري وحكومته الشرعية حيث لا يوجد في هذا البلد مايسمى «مقاتلين معتدلين»، مضيفاً إنه يأمل بأن يتمكن من تثقيف الشعب الأميركي ليفهم حقيقة ما يحصل في سورية.
وقال السيناتور بلاك عقب وصوله إلى دمشق في زيارة تستمر ثلاثة أيام: إن هناك العديد من الناس الذين يسيئون فهم ما يحصل في سورية حتى إن بعضهم كان لا يصدق أن من يقاتلون الشعب السوري وحكومته هم جميعاً إرهابيون، موضحاً أن الأزمة في سورية لم تبدأ من داخلها بل من عواصم العالم الغربية والخليجية واستخباراتها حيث قرروا أنهم سيقومون بإيجاد فوضى وقاموا بذلك بالفعل وأزهقوا الكثير من الدماء.
وقال السيناتور بلاك إنه يعرف أن الرئيس الأسد يريد دولة متقدمة وحديثة يكون فيها الناس أحراراً ويمكن لهم أن يتعبدوا حسب معتقداتهم الدينية من دون عنف، مشيراً إلى أنه تحدث مع العديد من السوريين في الولايات المتحدة وقالوا له: إن لديهم في سورية ثقافة خاصة حيث تعيش كل الأطياف بتناغم.
وتساءل السيناتور بلاك عما تريد السعودية «تغييره» في دستور كالدستور السوري وهي التي ليس لها دستور ولا حقوق للنساء ولا حرية دينية، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان يعطل الدستور التركي رغم أنه دستور جيد لأنه يريد مزيداً من السلطات كأدولف هتلر فهل هذا ما يطلبه لسورية؟!
وخلال لقائها أمس السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الجمهوري ريتشارد بلاك أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الشعوب هي المتضرر الأكبر من الإرهاب وأن مكافحته تحتاج إلى النية الصادقة والتعاون والتنسيق بين الدول والضغط على الأنظمة المصدّرة للإرهاب كنظامي بني سعود وأردوغان للتوقف عن دعم الإرهابيين سلاحاً ومالاً وتمريراً وأن هذا الإرهاب يشكل خطراً على العالم برمته، لذلك من واجب الحكومات التعاون والتنسيق للقضاء عليه.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أهمية الاطلاع المباشر من المسؤولين وممثلي الشعوب في العالم على حقيقة ما يجري على الأرض بعيداً عن الصورة المضللة التي رسمها الإعلام والتي غالباً ما تسهم في إنماء الحروب وزهق الأرواح.
وشكرت الدكتورة شعبان السيناتور بلاك على مواقفه المؤيدة للشعب السوري وتفهمه لحقيقة ما يجري على الأرض السورية رغم كل محاولات التشويش الإعلامية.
من جهته أكد السيناتور بلاك أنه حاول طوال فترة الأزمة أن يلقي ضوءاً على ما يجري في سورية وأن يحذر الحكومة الأميركية من مغبة الدعم العسكري للإرهابيين ومرتزقة البلدان تحت تسميات وغطاءات مختلفة، مشيراً إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية والسياسية من أجل إطلاع الشعب الأميركي على حقيقة ما يجري في سورية والمنطقة برمتها.
حضر اللقاء المغترب السوري في أميركا باول جالو.
إلى ذلك أكد السيناتور بلاك أن ما تقوم به سورية في مقاومة الحرب الإرهابية المفروضة عليها أمر عظيم لأنه لو قدر للإرهابيين أن ينجحوا فإن هذا سيكون له منعكسات خطرة على أمن واستقرار العالم.
الاتحاد: الحوثيون يلتزمون «خيار السلام» وصالح يشكر أمير الكويت.. الأطراف اليمنية تسجل الخرق الأول وتتبنى جدول الأعمال
كتبت الاتحاد: اتفقت الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت مساء أمس الثلاثاء، على جدول أعمال المحادثات التي انطلقت الخميس الماضي، في مسعى لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام. وخلال الجلسة المسائية التي استمرت نصف ساعة برئاسة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، وقعت الأطراف اليمنية المتحاورة (وفد الحكومة الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح)، وبعد أيام على تلكؤ وفد الانقلابيين، على جدول أعمال المحادثات الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وهو القرار الذي يلزم الميليشيات الحوثية الانسحاب من المدن التي اجتاحتها، لا سيما العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح، واستئناف العملية السياسية الانتقالية المتعثرة منذ مطلع 2014، وتنظمها مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مصادر سياسية يمنية في الكويت إن جدول الأعمال المتفق عليه يتضمن النقاط الخمس التي أعلنتها الأمم المتحدة أواخر مارس، وهي انسحاب الميليشيا والجماعات المسلحة، تسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة، الترتيبات الأمنية الانتقالية، استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الجامع، وتشكيل لجنة خاصة معنية بالسجناء والمعتقلين». وأعلن رئيس الوفد الحكومي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، تحقيق أول نجاحات المشاورات بموافقة جماعة الحوثي وحزب صالح على جدول الأعمال والإطار العام« بعد جهود مشكورة من سمو أمير الكويت الشقيق والدول الدائمة العضوية».
وذكر المخلافي على حسابه في موقع تويتر، إن جدول أعمال المشاورات الذي تم الاتفاق عليه «هو الذي قدمته الأمم المتحدة المنبثق من القرار الأممي 2216 وأجندة بييل السويسرية الممثل بالنقاط الخمس». وأضاف:«الإطار العام لتنفيذ جدول الأعمال يتمثل بانسحاب المليشيا من المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة، ثم استئناف العملية السياسية»، معبراً عن تقدير وشكر حكومة الجمهورية اليمنية «لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، لجهوده الكبيرة في إنجاح المشاورات». من جانبه، أكد وفد الانقلابيين في بيان مشترك صدر بعيد رفع الجلسة المسائية أمس، «حرصه على خيار السلام، والتعامل بروح إيجابية، وإعطاء مشاورات السلام المنعقدة حالياً في دولة الكويت كل الجهود التي تؤدي إلى حلول سياسية عادلة وشاملة». وأضاف البيان: «نأمل أن يستمر تثبيت وقف العمليات العسكرية، بناء على ما تم الاتفاق عليه بين جميع الأطراف لضمان نجاح المشاورات، ومناقشة المبادئ والإطار العام والتي ستتواصل لاحقاً».
وكانت جلسات المحادثات اليمنية استؤنفت مساء أمس، بعد تعثر استمر 36 ساعة على خلفية معارضة الوفد الانقلابي جدول الأعمال، ومطالبته بالشروع فوراً في المسار السياسي، ومناقشة تشكيل وحدة ائتلافية، متذرعاً أيضاً باستمرار طيران التحالف العربي بالتحليق في الأجواء اليمنية. والتأمت المحادثات اليمنية مساء الثلاثاء، بعد ساعات على استقبال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كلاً على حدة، المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، والوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، والوفد الانقلابي برئاسة أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، والناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين المسلحة، محمد عبدالسلام.
وذكر موقع حزب المؤتمر الشعبي العام أن الزوكا سلم أمير الكويت رسالة خطية من صالح تضمنت شكره الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكومة وشعب الكويت على استضافة المحادثات «الهادفة إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام في اليمن». ووصف المتحدث باسم جماعة الحوثيين اللقاء مع أمير الكويت بالإيجابي والمثمر، وقال: إنه «يدفع إلى خلق أجواء إيجابية في الاستمرار بالمشاورات»، مشيراً إلى أن ممثلي الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام أكدوا خلال اللقاء التزامهم «حلولاً سياسية عادلة تضمن الشراكة والتوافق»، حسب وكالة «سبأ» الحكومية التي يديرها الحوثيون في صنعاء.
القدس العربي: العراق: مظاهرات حاشدة في بغداد ونواب يرشقون العبادي بقوارير المياه
البرلمان يصادق على خمسة وزراء من التشكيلة الحكومية الجديدة
كتبت القدس العربي: قام عدد من النواب الغاضبين برمي قوارير مياه باتجاه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، داخل البرلمان، أمس الثلاثاء، ومنعوه في وقت ما من عرض تشكيلته الوزارية الجديدة وسط أجواء من الهرج والمرج، حسب ما أفاد نواب كانوا في المكان.
ومع دخول العبادي البرلمان اندلعت مشادة بين عناصر حمايته والنواب الذين هاجموه، وأحاط حرسه به خوفا من تعرضه للأذى. كما انتشر الجيش بكثافة خارج القاعة في مشهد لم يشهد من قبل. ورغم كل هذا استتب الهدوء لاحقا واستطاع بقية البرلمانيين المصادقة على خمسة وزراء في الحكومة الجديدة، المفترض أن تكون الخطوة الأولى على طريق تحقيق الإصلاحات السياسية.
وكان رئيس الوزراء حضر إلى البرلمان للمشاركة في جلسة دعا اليها سليم الجبوري، رئيس البرلمان، للتصويت على التغيير الوزاري الذي تعارضه الكتل السياسية الكبيرة. وانعقدت الجلسة البرلمانية في قاعة مختلفة حضور عدد من النواب يكفي لاكتمال النصاب القانوني، رغم محاولات نحو 100 نائب (ظلوا معتصمين بمبنى البرلمان منذ قرابة أسبوعين) للحيلولة دون انعقادها.
وقالت النائبة هناء تركي، من ائتلاف «دولة القانون»، الذي ينتمي اليه العبادي نفسه: «اعتدوا على رئيس الوزراء داخل قبة البرلمان. هؤلاء من يطلقون على أنفسهم معتصمين، هم من قاموا بالاعتداء. هل من حق المعتصم ان يعتدي على ممثل العراق؟ هذا اعتداء على هيبة الدولة نفسها».
وذكرت المصادر البرلمانية أن العبادي حضر إلى القاعة الكبرى بعد اكتمال حضور النواب غير المعتصمين وقدّم أثناء جلسة مجلس النواب طلبا إلى البرلمان للتصويت على إقالة الوزراء الحاليين ومنح الثقة لوزراء التشكيلة الجديدة.
وعرض العبادي أسماء الوزراء الحاليين لغرض إقالتهم بشكل فردي الواحد بعد الآخر. وبعد ذلك بدأ العبادي بعرض أسماء التشكيلة الجديدة من الوزراء المرشحين لمختلف الوزارات والتي هي قائمة التكنوقراط الأولى نفسها التي قدمها العبادي سابقا، إذ تمت المصادقة على خمسة وزراء وتم الاعتراض على اسمي وزيري التربية والخارجية. وقد قام رئيس البرلمان الجبوري برفع الجلسة إلى غد الخميس.
وخارج مبنى مجلس النواب انطلق أتباع التيار الصدري الذين قدرتهم مصادر بمئات الآلاف إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد في تظاهرات «مليونية» دعا إليها مقتدى الصدر للضغط على الحكومة والبرلمان لتحقيق الإصلاحات
ورافقت «القدس العربي» حشود المتظاهرين المتجمعين في ساحة التحرير الذين عبروا جسر الجمهورية الفاصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء وتوجهوا لمحاصرة أبواب تلك المنطقة لساعات، وخاصة عند بوابة مجلس النواب الذي يجتمع أعضاؤه لمناقشة التشكيل الوزاري الجديد، قبل أن يأتي التوجيه للمتظاهرين بالعودة إلى ساحة التحرير.
والاحتشاد – الذي كان سلميا في أغلبه – هو الأكبر في العاصمة بغداد منذ أسابيع مع امتلاء طريق رئيسية تمتد لقرابة كيلومترين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء بالمحتجين. وقالت مصادر أمنية إن المظاهرات دفعت بعض القوات إلى ترك جبهات القتال لتأمين العاصمة.
الحياة: «تطمينات» أمير الكويت تسهّل استئناف المشاورات اليمنية
كتبت الحياة: في خطوة استهدفت إعطاء دفع لمشاورات السلام اليمنية، استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، صباح أمس، وفوداً تمثّل أطراف المفاوضات كلاًّ على حدة. فالتقى في حضور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ثم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ثم، رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام، وياسر العواضي رئيس وفد الرئيس السابق علي صالح، وأشادت الأطراف اليمنية بلقاءاتها مع الأمير ووصفتها بأنها إيجابية.
ووصف العواضي اللقاء مع أمير الكويت بأنه «مثمر» فيما نشر محمد عبدالسلام بياناً على «تويتر» جاء فيه: «سمعنا من أمير دولة الكويت التطمينات اللازمة والواضحة في ما يخص دعم مسار العملية السياسية للوصول إلى حل، باعتبار أن المرحلة تتطلب من الجميع دعم مسار السلام، وأن الحرب لا يمكن إلا أن تؤدي إلا إلى مزيد من إهراق الدماء». وأكد «استمرار المشاورات للدخول في صلب العمل السياسي».
ونجحت اللقاءات مع أمير الكويت في تسهيل عقد جلسة مساء أمس للوفود المشاركة في المشاورات. وعلمت «الحياة» أن وفد الحوثيين وافق على جدول الأعمال الذي أعدّته الأمم المتحدة، ويتضمن انسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ووضع الترتيبات الأمنية وإطلاق المعتقلين، واستئناف العملية السياسية.
ولا يزال الاتفاق على وقف كامل للنار محور خلاف بين ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة، إذ يعتبر وفد الحوثيين وعلي صالح عمليات التحالف والحكومة اليمنية ضد تنظيم «القاعدة» في حضرموت، جزءاً من خروق وقف النار.
وكان مجلس الأمن أصدر في وقت متقدّم ليل الإثنين، بياناً رئاسياً طلب فيه من الأمين العام للأمم المتحدة وضع خطة خلال ثلاثين يوماً لمساعدة الأطراف اليمنية في تنفيذ الخريطة المتعلقة بانسحاب الميليشيات وتسليم الأسلحة ومؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية.
البيان: تأجيلها إلى الغد بعد تعرّض العبادي لهجمات بعبوات مياه… «تشريع القارورة» يفضّ جلسة البرلمان العراقي
كتبت البيان: انفضت أمس، جلسة البرلمان العراقي التي كان يأمل رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يمرر من خلالها تشكيلته الوزارية الجديدة، وتعرّض العبادي نفسه لهجمات بقوارير المياه داخل المؤسسة التشريعية، وتمخّض عن المشهد الذي وصفه مراقبون بـ«تشريع القارورة» إفشال مساعي العبادي وبالتالي تأجيل الجلسة إلى الخميس على وقع الاعتصام المتواصل خارج المقر، إذ اقتحم المعتصمون المنطقة الخضراء.
وفي التفاصيل، قام عدد من النواب الغاضبين برمي قوارير مياه باتجاه العبادي داخل البرلمان، ومنعوه من عرض تشكيلته الوزارية الجديدة وسط أجواء من الهرج والمرج، حسب ما أفاد نواب كانوا في المكان، مع سيطرة عشرات الآلاف من المحتجين على جزء من وسط بغداد للمطالبة بإجراء تصويت على التعديلات الوزارية.
وأفاد مصدر برلماني بأن المجلس وافق على التصويت باستقالة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، مع اعتراض التحالف الكردستاني على المرشح الجديد للوزارة. وقال مصدر برلماني إنه لم يكن هناك مانع من قبول استقالة الجعفري إلا أن الكتلة الكردية اعترضت على المرشح الجديد علي بن الحسين.
وحضر العبادي الى البرلمان للمشاركة في جلسة دعا اليها رئيس البرلمان سليم الجبوري للتصويت على التغيير الوزاري الذي تعارضه الكتل السياسية الكبيرة. لكن النواب المعتصمين الذين أقالوا هيئة رئاسة البرلمان في جلسة مثيرة للجدل قبل أسبوعين، اعتبروا الجلسة غير قانونية.
وتبع أكثر من 12 نائباً العبادي إلى داخل قاعة البرلمان وهم يصفقون ويضربون بأياديهم على مناضدهم ويرددون شعارات منها «باطل» و«خيانة» طوال ساعة تقريباً إلى أن أعلن عن تأجيل الجلسة حتى يوم الغد لاستكمال التصويت على بقية الوزراء، بعد تصويته على عدد من مرشحي العبادي، ضمن كابينة التكنوقراط الأولى التي رفضتها الكتل السياسية، قبل عرضها على البرلمان.
وصوت المجلس أمس، بمنح الثقة لكل من وفاء جعفر وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية، وحسن الجنابي وزيرا للموارد المائية بالأصالة والزراعة بالوكالة، كما صوت لعلاء غني وزيرا للصحة، وعلاء دشر وزيرا للكهرباء، وعبد الرزاق العيسى وزيرا للتعليم، وعقيل المهدي وزيراً للثقافة وتكليفه بوزارة الشباب بالوكالة، فيما رفض المجلس منح الثقة لمرشحي وزارتي العدل والتربية، محمد نصر الله وعلي الجبوري.
وعلى الرغم من رفض عدد من النواب لشرعية عقد الجلسة، بدأ العبادي إلقاء كلمته التي كان من المقرر أن يعلن فيها التغيير الوزاري. عندها قام عدد من النواب المعتصمين برمي قوارير مياه باتجاه المنصة التي كان يقف العبادي خلفها.
الخليج: الحكومة تعتز بانتصارات حضرموت وأبين ولحج… انفراج في المحادثات اليمنية يجتاز الصعوبات ويمهد لـ «المباشرة»
كتبت الخليج: فيما تتواصل في اليمن العمليات العسكرية ضد «إرهاب القاعدة»، اتفقت الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات السلام في الكويت على جدول الأعمال، وذلك في جلسة مسائية، أمس الثلاثاء، جاءت بعد لقاء وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين وصالح، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن اللقاء بأمير الكويت أثّر إيجابياً على مسار المباحثات اليمنية، وأدى إلى انفراج المحادثات، مقراً بأن هناك صعوبات ستواجهها في المراحل المقبلة، فيما توقعت مصادر متطابقة أن الفرقاء، يمكن أن ينتقلوا إلى المشاورات المباشرة، إذا سارت الأمور على هذا النحو.
أوضحت مصادر أنه من المقرر أن يتم النقاش، اليوم الأربعاء، حول الترتيبات الأمنية، وتسليم الأسلحة وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين سياسياً، ثم استئناف العملية السياسية. وأكدت أنه تم اقتراح تشكيل لجان لهذه المحاور، ولكن لم يتم الاتفاق عليها، ومازالت قيد المشاورات.
من جانب آخر، عبرت الحكومة اليمنية عن اعتزازها الكبير بالانتصارات البطولية المتوالية لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على عناصر الإرهاب والتطرف في حضرموت وأبين ولحج.
واعتبرت الحكومة، في برقية أمس، أن ذلك دليل بالغ وعملي على تعامل اليمن بقيادتها الشرعية، بكل جدية وحزم، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح، مع آفة الإرهاب والتصدي الحازم لعناصره الظلامية، لما يمثله من تهديد للأمن المحلي والإقليمي والدولي.