من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: الراعي لم يبدِ رأياً قاطعاً بولاية السنتين.. وباريس تتبنى “السلة” الحريري يوسّط بوتين.. ودمشق ترد: القرار بيد نصرالله
كتبت “السفير”: اذا لم تنضج “الطبخة” الدولية والإقليمية الموعودة لتوجيه “ضربة عسكرية نوعية” إلى تنظيم “داعش” في كل من سوريا والعراق، خلال شهري أيار وحزيران المقبلين، فإن التأجيل سيحكم معظم ملفات المنطقة، في انتظار إدارة أميركية جديدة، لن يكون بمقدورها أن “تقلع” خارجياً، قبل ربيع العام 2017، وهذا الواقع يسري على لبنان، برغم تأكيد أحزاب سياسية لبنانية وازنة أن قرار الحل والربط ما زال لبنانيا.. إلى حد كبير.
في هذا السياق، برّأ رئيس مجلس النواب نبيه بري ذمّته السياسية، متكئاً على المثل القائل “يلّي ما بيجي معك.. تعا معو”، فقرر رمي كرة القانون الانتخابي في ملعب اللجان النيابية المشتركة، بعدما تعذر على اللجنة النيابية المعنية التوصل إلى قانون يرضي جميع الأطراف، فإذا توافرت الإرادة السياسية يمكن للجان أن تجيب عن سؤالين مركزيين، أولهما ماهية الدوائر (التقسيمات)، وثانيهما ماهية النظام الانتخابي (نسبي أو فردي أو مختلط).
وقال بري مخاطبا الكتل النيابية “تفضلوا ولنعمل ليل نهار للخروج برؤية واحدة أو متقاربة أو محصورة ولو باقتراحين أو ثلاثة (من أصل 17 مشروع واقتراح قانون) بشكل يمكن الذهاب إلى الهيئة العامة ونفاضل بينها ليبنى على الشيء مقتضاه”.
بدا واضحا من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بري، أمس، في عين التينة، أنه لا يستطيع أن “يكسر الجرة” مع النواب المسيحيين، خصوصا أن المضي في خيار “تشريع الضرورة” كان يمكن أن يستدرج ردات فعل لا يستطيع أحد التنبؤ بتداعياتها. فمن جهة، هناك محظور تجدد الانقسام الطائفي (إسلامي ـ مسيحي) وهو أمر لا يرغب به لا “تيار المستقبل” ولا “حزب الله” ولا “الاشتراكي” أو رئيس حركة “أمل” نفسه.
ومن جهة ثانية، هناك محظور تبديد ما كان قد راهن بري عليه بالوصول إلى نصاب لا يقل عن 75 إلى 80 نائبا، نتيجة تردد “المستقبل”، خصوصا عشية الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة، وبالتالي، أعطت رسائل الساعات الأخيرة مفعولها بوجوب عدم حشر سعد الحريري في الزاوية، في ظل ما تواجهه اللائحة الائتلافية في بيروت من “فِخاخ مسيحية متنقلة”!
أما النقطة الثالثة التي جعلت الكل يتريث، فتتمثل في ما بلغ العديد من المراجع الأمنية الرسمية من معطيات عن توجه كان قيد التبلور لدى كل من الرابية ومعراب والصيفي بإطلاق “انتفاضة مسيحية” غير مسبوقة، سياسيا، كما في الشارع، من أجل فرض تراجع بري وباقي المكوّنات الإسلامية عن خيار التشريع قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار قانون انتخابي جديد. وتردد أن من بين السيناريوهات التي كانت قيد التداول قطع كل الطرق التي يسلكها النواب في العاصمة والمناطق وصولا الى محاصرة ساحة النجمة من كل الجهات.
وفي السياق نفسه، بدا أن المناخ الديبلوماسي الدولي في بيروت (سفراء الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة) كان ضاغطاً باتجاه عدم القيام بـ “دعسة ناقصة” يمكن أن تهدد الاستقرار برغم عدم التشكيك بنيات رئيس المجلس، خصوصا أن ثمة استحقاقات داهمة، وبينها قروض خارجية لا بد من إقرارها سريعا في مجلس النواب، ناهيك عن استحقاقات مالية تتعلق بأجور ورواتب الموظفين في القطاع العام قبل نهاية هذه السنة.
وبينما تنصل كل من نبيه بري وسعد الحريري والبطريركية المارونية من صيغة انتخاب رئيس للجمهورية لفترة انتقالية لسنتين، علمت “السفير” أن الرئيس الحريري حاول خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، وخصوصا في اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق دينامية دولية ـ إقليمية تفضي إلى انتخاب زعيم “تيار المردة” رئيساً للجمهورية قبيل صيف العام 2016، وتمنى رئيس “المستقبل” على القيادة الروسية أن تضغط على القيادة السورية لكي تضغط على حلفائها اللبنانيين لتأمين نصاب الثلثين للمجلس، وصولا إلى انتخاب فرنجية ولو مضى ميشال عون بترشيحه.
ولم تمض أيام قليلة على الرحلة الحريرية إلى موسكو، حتى كان السفير الروسي في دمشق ألكسندر كينشاك يطلب موعدا للقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونقل خلاله رسالة من القيادة الروسية بالمضمون نفسه، فما كان من الوزير السوري إلا أن أبلغه رسالة واضحة: “لا تعذبوا أنفسكم كثيرا، اذهبوا إلى لبنان.. القرار بيد الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله”. ولاحقا، بعث الجانب السوري برسالة إلى قيادة “حزب الله” تضمنت مضمون الاقتراح الذي سلمه الحريري إلى القيادة الروسية.
وتردد في هذا الإطار، أن كلام رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع الزميل مرسيل غانم، بأن السيد نصرالله “شريك في الملفات الإقليمية” (اليمن وسوريا والعراق ولبنان)، جاء بعد تواصله مع قيادة “حزب الله” من جهة، وفي ضوء معلومات وصلت إليه عن طبيعة مسعى الحريري في موسكو من جهة ثانية.
البناء: موسكو بشروط لنيويورك 2 وتدعو واشنطن ودي ميستورا لتحمّل المسؤولية لافروف يدعو المعارضة للخروج من مناطق النصرة… وكيري لاستئناف جنيف بري ينقل قانون الانتخاب إلى اللجان المشتركة… ويسأل عن مبرر رئيس مؤقت
كتبت “البناء”: تبدو المناخات المحيطة بسوريا من حلب إلى جنيف استعادة لما كانت عليه قبيل مطلع العام عشية الدعوة الأميركية للقاء دول مسار فيينا في نيويورك، لإطلاق المسار السياسي السوري في ظل الغموض الذي فرضته القرصنة السعودية على تشكيل الوفد المعارض والتلكؤ الأردني في إعداد لوائح الإرهاب، بعدما كانت المهمتان من نتائج اجتماع فيينا الثاني مشروطتين بمسؤولية المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، على أن تتولى عمان مسؤولية إعداد لائحة الإرهاب ويتبعها اجتماع الرياض للمعارضة، بما لا يستثني أحداً، وجاءت عملية التلاعب برعاية أميركية عبر تخلي دي ميستورا عن مسؤولياته، وتهرّب الأردن من لائحة الإرهاب، وتولي السعودية التفرّد في تكوين الإطار التفاوضي للمعارضة، وبعد امتناع روسي وشروط للمشاركة في نيويورك، عقد الاجتماع وخرج منه مشروع القرار الأممي 2254، الذي رسم سقفاً لتمثيل المعارضة لم يتحقق بعد وهو شمولية التفاوض بكل ألوانها ومكوناتها بلا استثناء، وحدّد بوضوح ضرورة استبعاد الجماعات الإرهابية من المسار السياسي، وبقي تصنيف الإرهاب غامضاً ومبهماً ولا يزال، لكن القرار ضمن سقفاً للعملية السياسية يقوم على اعتبار الشأن الرئاسي السوري سورياً خالصاً، من ضمن السعي لحكومة موحدة تضمّ المعارضة، وتمهد للانتخابات برعاية أممية وفقاً لدستور جديد.
تابعت الصحيفة، بانتظار الحوارات والتفاهمات التي ستنعقد بين موسكو وواشنطن، لا يبدو ثمة جديد لبناني، سوى الانتظار، خصوصاً بعدما نعى رئيس المجلس النيابي نبيه بري نظرية الرئيس المؤقت التي شغلت الوسطين السياسي والإعلامي لأيام، بتساؤله عن مبرر الرئاسة المؤقتة طالما أنها تحتاج تعديلاً دستورياً، يفترض توافر نصاب الثلثين اللازم لانتخاب رئيس للجمهورية؟
أما على مستوى التجاذب حول قانون الانتخابات النيابية الذي كان قد جعله رئيس تيار المستقبل البند الأول على جدول أعمال أول جلسة تشريعية، وصار هذا التعهّد قيداً على مفهوم التشريع، فقد رمى الرئيس بري بكرة القانون الانتخابي إلى اللجان المشتركة لتحميل القوى السياسية وكتلها النيابية المسؤولية عن مصير القانون وموقعه من التشريع من جهة، ومصير التلكؤ في التشريع من جهة ثانية، تاركاً الوقت للتشاور وبلورة الحلول والتسويات خلال شهر أيار آخر أشهر الدورة التشريعية العادية.
حسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجدل في ما خصّ الدعوة إلى جلسات “تشريع الضرورة”، وأكد أنه لن يدعو لجلسة تشريعية قبل انتهاء اللجان النيابية من بحث قوانين الانتخاب.
وفي كلمة مكتوبة خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انقضاء المهلة التي أعطاها للقوى السياسية للردّ على مبادرته من دون أن يتلقى أي جواب إيجابي، قال بري: “لا تريدون تشريعاً ولو بالضرورة إلا مع قانون انتخابات وأمامي في المجلس النيابي 17 اقتراحاً أو مشروع قانون، أغلبها صيغ بهدف التغلب على الفريق الآخر، مرة أخرى سأدعو اللجان المشتركة لإعادة درس كل هذه القوانين والمقترحات والجواب على سؤالين فقط، أولاً ماهية الدوائر، ثانياً ماهية النظام”. وتابع: “تفضلوا يا سادة، خصوصاً مَن وقف ضد اقتراحي في هيئة الحوار الوطني والذي كان مخططاً له أن ينهي هذه المواضيع كلها قبل نهاية شهر أيار إذا ارتفع الحاجز الذي وضعته الهيئة العامة لنفسها، تفضلوا ولنعمل ليل نهار مع الآخرين للخروج برؤية واحدة أو متقاربة أو محصورة ولو باقتراحين أو ثلاثة بشكل الذهاب إلى مجلس النواب لتقديم هذا الشيء والمفاضلة بينهم، كي يبنى على الشيء مقتضاه”.
ولفت بري إلى بقائه عند قناعاته بأنه يحق للمجلس النيابي التشريع في كل الظروف. كما اعتبر أن “ما يحصل حولنا ومن داخلنا يؤكّد الموت السريري لما يسمّى 8 و 14 آذار، فالمعايير والأمور كلها اختلفت”. وأكد أن “الكلام عن رئاسة لمدة سنتين هو تضييع وقت، لأنه يحتاج تعديلاً دستورياً”، سائلاً: “إن استطعنا تعديل الدستور لما لا ننتخب رئيساً؟”.
ومع قرار الرئيس بري تأجيل الدعوة إلى جلسة تشريعية إلى ما بعد الاتفاق على قانون انتخاب، يتقدّم ملف الانتخابات البلدية والاختيارية إلى الواجهة لا سيما في العاصمة بيروت التي تتجه إلى معركة كبرى بين أربع لوائح مطروحة حتى الآن، وهي “بيروت مدينتي”، “مواطنون ومواطنات في دولة” مدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، و”لائحة بيروت”، أما اللائحة الرابعة فهي الائتلافية برئاسة جمال عيتاني المدعومة من الرئيس سعد الحريري.
وعلمت “البناء” من مصادر “أن اللائحة النهائية الائتلافية المدعومة من الحريري ستعلن اليوم بعد الانتهاء من التفاصيل المتعلقة ببعض المقاعد المسيحية”، وأشارت المصادر إلى أن “تيار المستقبل والحريري شخصياً يبذلان الجهود لتأمين فوز اللائحة بالتزكية من دون حصول انتخابات لكي لا يضطر الحريري إلى دفع الأموال والمصاريف الانتخابية”، لكن المصادر أكدت أن “هذه المحاولات ستفشل بسبب التنافس مع اللوائح
الثلاث الأخرى التي رفضت الحوار والتحالف مع اللائحة المدعومة من الحريري”.
ونفت مصادر نيابية في تيار المستقبل سعي “التيار” أو الحريري إلى تأمين فوز
اللائحة بالتزكية، معتبرة أن “كل اللوائح لها الحق في خوض هذه الانتخابات”، مؤكدة أن “الاتجاه يسير إلى معركة انتخابية بسبب تعدد اللوائح والمرشحين والمواطن هو مَن سيحسم النتيجة في النهاية”. ورجّحت “الإعلان النهائي للائحة اليوم إذا حسمت التفاصيل المتعلقة بالمقاعد المسيحية في ظل التفاوض المباشر بين تيار المستقبل وحزب القوات وبشكل غير مباشر مع التيار الوطني الحر عبر الوزير ميشال فرعون”.
وقال الوزير السابق شربل نحاس لـ”البناء” إن “محاولات إيجاد حيل وذرائع لتأجيل الانتخابات البلدية لم تتوقف من قبل أصحاب البوسطات الانتخابية بينما الانتخابات وجدت لكي لا تعرف نتائجها مسبقاً”. وأشار نحاس إلى “أننا وبعكس اللوائح الأخرى التي أقفلت على 24 مرشحاً، رشحنا أربعة أشخاص حتى الآن فقط وذلك بهدف ترك المجال أمام البحث والنقاش الجدي مع اللوائح الأخرى للوصول إلى لائحة موحّدة تخوض الانتخابات في وجه لائحة الحريري”. وأوضح أن “اللائحة المدعومة منه لا تأخذ بعين الاعتبار ما يُسمى التوازن الطائفي”، مؤكداً “عدم التراجع والاستمرار في المعركة حتى النهاية”.
الديار: بري يفرض الاقامة الجبرية على النواب متى مراسم تشييع 8 و14 آذار؟ سيناريو لإرجاء التسوية السورية الى ما بعد الانتخابات الأميركية
كتبت “الديار”: حين اتصل مرجع سياسي بأحد وزرائه الذي يتقن قراءة ما بين السطور، وما وراء السطور، طالباً تقييمه لكلمة الرئيس نبيه بري في مؤتمره الصحافي امس، اجاب “يمكنني ان اؤكد ان الورقة الأخيرة التي كتب عليها الكلمة مختلفة كلياً عن الورقة الاولى، وربما الورقة الثانية، وربما الورقة الثالثة او الرابعة”.
اضاف “انا لا أقرأ في الفنجان، لكنني أفهم الرئيس بري جيداً، ويمكنني ان أشير الى مدى استيائه من “الدلع” السياسي الذي تظهره بعض القوى السياسية، فقط من باب المزايدة، ودون اي اعتبار لما آلت اليه البلاد ولما يمكن ان تؤول اليه اذا ما ظلت المنطقة على اهتزازها الراهن.
الوزير واثق من ان رئيس المجلس كان يريد ان يقول كلاماً اخر، كما كان يريد ان يتخذ خطوات حساسة “كما نُمي إلي”، ومع عدم اقتناعه بحجج اي من الرافضين للجلسة التشريعية، او طرحهم شروطاً تعجيزية لعقدها، لم يبارحه شبح الميثاقية طوال ليل اول امس.
الاكثر حساسية هو قطع الطريق على بعض القوى واستغلال الدعوة الى الجلسة في رفع مستوى الاثارة الطائفية.
وما قال الوزير، اشار اليه اكثر من مصدر سياسي أمس، لتشير المصادر الى ان بري الذي ابلغ اكثر من شخصية مسيحية ان ليس بهذه الطريقة تدار “القضية المسيحية”، وهو اذ يدرك خطورة المرحلة او اغفال العديد من السياسيين ما يحدث بالبلاد من اجل مصالح او طموحات شخصية “كسر الشر” ولم “يكسر الجرة”.
المصادر إياها ترى ان بري اختزل كلمته بعبارة “كلنا على الوطن”، البقية تفاصيل تقنية، ودون ان يتردد في الطلب الى اعضاء اللجان الاتيان بأسرّتهم الى ساحة النجمة أو فرض الاقامة الجبرية عليهم في فندق قريب، ولكن ماذا اذا انتهت الدورة الاولى للمجلس في آخر أإيار المقبل ولم يتوصل النواب الى الاتفاق على صيغة لقانون الانتخاب تحظى بموافقة الأكثرية وتفتح الباب امام اجراء الانتخابات النيابية؟
بين يدي رئيس المجلس قانون عام 1960 الذي جرى تعديله بعد مؤتمر الدوحة في عام 2008، لكن اكثر من جهة هددت بـ”ما لا يحمد عقباه” اذا ما جرى تهريب ذلك القانون واجراء الانتخابات على اساسه.
وقيل ان بري الخبير في تدوير الزوايا وضع الرافضين في الزوايا، ساخراً من اولئك النواب الذين “يرون الأمور من ثقب الباب” ويقولون بطرح الـ 17 اقتراح قانون او مشروع قانون على الهيئة العامة. والقانون الذي يحظى بغالبية الاصوات يعتمد في هذه الحال. كيف يمكن تصور توزيع الاصوات على الاقتراحات والمشاريع المطروحة.
مصادر عين التينة تقول ان الرئيس بري الذي من مهامه الاساسية صيانة السلطة التشريعية من اي خلل اعطى لـ”اصحاب السعادة” فرصة اخيرة لبلورة قانون للانتخاب، والا العودة الى الحلقة المفرغة، ولكن هذه المرة بتداعيات على مستوى عال جداً من الخطورة.
الاخبار: الحزب الشيوعي: غريب أميناً عاماً بالتزكية والمهمات تُوزَّع خلال أسبوعين
كتبت “الاخبار”: تنعقد اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي اليوم لانتخاب أمين عام جديد للحزب خلفاً للدكتور خالد حدادة الذي أبلغ “الأخبار” عدم نيته للترشّح. وبالتالي، يرجَّح أن يفوز النقابي حنا غريب بمنصب الأمين العام بالتزكية.
وبحسب النظام الداخلي للحزب، ستدعى اللجنة المركزية، خلال فترة 10 أيام إلى أسبوعين، لانتخاب أعضاء المكتب السياسي الجديد، على أن يكون الأمين العام المنتخب قد وضع النقاط الرئيسية لخطة عمله، وبالتالي التصوّر المقبل لعمل المكتب السياسي، ما يسهّل اختيار الأعضاء الجدد. وبعدها يصار إلى توزيع المهمات على الفريق المختار.
وأكد حدادة عدم ترشحه من جديد إلى الأمانة العامة، “فأنا أحترم نتائج التصويت”. وقال: “بالنسبة إليّ، فإن الأهم خروج الحزب من المؤتمر موحَّداً”. وأضاف: “حنا غريب رفيق نضال منذ أيام الجامعة اللبنانية، وعندي معرفة وثقة كاملة به، وسأدفع إلى تزكيته”. وأكد: “لست مرشحاً لمنصب الأمين العام، ولا لأي منصب قيادي آخر. فليأخذ الشباب مكانهم وسنكون داعمين لهم. الحزب وقضية التغيير في البلد هما الأساس. مبروك للبلد الذي يحتاج اليوم للحزب الشيوعي”. وختم حدادة: “خُلقت مناضلاً وأعود مناضلاً”.
غريب سيقود الحزب لثلاث سنوات في ولاية تنتهي في نيسان 2019 مع انعقاد المؤتمر الثاني عشر للحزب الأقدم في لبنان، والذي يواجه أزمات مختلفة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، إذ شهد انشقاقات أبرزها “اليسار الديموقراطي” بقيادة القياديين نديم عبد الصمد وإلياس عطا الله. كذلك خرج من صفوفه مئات الكوادر الذين يبرزون اليوم في مؤسسات عامة وخاصة، وتسعى القيادة الجديدة للحزب إلى إعادة استقطابهم.
وكان المؤتمر الحادي عشر للحزب قد أنهى أعماله ليل أول من أمس بانتخاب اللجنة المركزية الجديدة، ففازت لائحة المعارضة بقيادة غريب بغالبية 47 مقعداً مقابل 13 للقيادة القديمة. وأظهرت الانتخابات خسارة عناصر قيادية بارزة في فريق القيادة القديمة، أبرزهم نديم علاء الدين، علي سلمان، عبد فتوني، رجا سعد الدين، إبراهيم الحاج، كاسترو عبد الله، نضال الشرتوني، مفيد قطيش، ربيع ديركي، رضا سعد. بينما دخلت القيادة الجديدة عناصر شابة، أبرزهم: غسان ديبة، أدهم السيد، عربي العنداري، عمر ديب، رائد عطايا، يانا السمراني، جنى نخال، باسل سابا، منذر يحيى، أيمن ضاهر، جمال بدران وأيمن مروة.
أما أبرز الغائبين عن المؤتمر ونتائجه، فكان الأمين العام الأسبق فاروق دحروج ونائبه سعد الله مزرعاني، وما يعرف بمجموعة “علاء المولى”. وبعض هؤلاء فصلوا من الحزب في فترات سابقة بسبب خلافات تنظيمية.
وكانت المرحلة التي شهدت تحضيرات للمؤتمر الذي تأجل موعده أكثر من مرة، قد شهدت خلافات بين المجموعات البارزة فيه، على خلفيات تنظيمية وإدارية، أكثر منها سياسية.
بالنسبة إلى المجموعة القيادية الجديدة، فهي تتميز أولاً بشخصية النقابي غريب الذي يحظى باحترام غالبية الشيوعيين في لبنان وتقديرهم. فإلى تاريخه النضالي الواسع، وحضوره على الصعيد العام، يعوّل كثيرون على ديناميته ونشاطه ونزعته النقدية التي ستميّز عمل القيادة الجديدة من دون الذهاب نحو خيارات سياسية مختلفة، بل تحويل الحزب “من حزب يعمل بردة الفعل ويلزم ملفات العمل إلى حزب مؤسسات”.
وتعتبر القيادة الجديدة (المفترضة) أنها أمام تحديات كبيرة، أبرزها إعادة حضور الحزب في كل الساحات والميادين السياسية والنقابية، ورفع مستوى النشاط على كافة المستويات، والانخراط أكثر في القضايا الوطنية، وإلغاء ما يطلق عليه بعضهم “المساحة الرمادية التي عطلت دور الحزب”. أما على الصعيد التنظيمي، فإن التحدي الأبرز هو تنشيط عمل القطاعات لإعادة جذب الشيوعيين المنقطعين عن العمل الحزبي منذ فترة طويلة، وخلق مساحات حوار وتفاعل مع المجموعات اليسارية في لبنان والعالم العربي، وتقديم خطاب يهدف إلى استقطاب تيار جديد من الشيوعيين.
النهار: الذكرى الـ11 للانسحاب السوري: وصاية الفراغ برّي ينعى 8 و 14 وكرة التشريع إلى اللجان
كتبت “النهار”: لعله سها عن بال الجمهورية الغارقة في فراغها وأزماتها المتعاقبة والمتراكمة تباعاً وبترف قواها السياسية أولاً وأخيراً ان اليوم يصادف الذكرى الحادية عشرة لانسحاب القوات السورية من لبنان في 26 نيسان 2005، هذا الحدث الذي دخل التاريخ اللبناني من بابه العريض بعد الاغتيال الدراماتيكي المزلزل للرئيس رفيق الحريري في 14 شباط من العام نفسه. تحل الذكرى الـ11 لجلاء القوات السورية ومعها ما كان يفترض عملياً ان يشكل جلاء الوصاية السورية التي حكمت لبنان طويلاً وأقامت فيه “نظامها ” القسري الحديد ولبنان لا يزال داخل القفص ولو بظروف مختلفة وبأوضاع مأزومة قد يكون الأشد قسوة فيها ان معظم اسبابها ودوافعها ومنطلقاتها متصل بقصور داخلي قياسي عن اثبات أهلية القوى السياسية والمجتمع المدني سواء بسواء على اقامة الدولة المستقلة السيدة الحرة بكل ما تعنيه الكلمة، وبكل ما يحقق ولو الجزء اليسير من آمال وطموحات عريضة للبنانيين بالتخلص من التبعيات الى كل خارج. واذا كان للمصادفات ان تسخر من واقع اللبنانيين الذين يحبطهم حلول هذه الذكرى وهم يتخبطون في لجج الأزمات المتسلسلة، فليس قليلاً ان تسبق الذكرى بوقت قصير بداية السنة الثالثة لأزمة فراغ رئاسي حطمت الرقم القياسي في تاريخ الأزمات المماثلة، بما يصح معه القول إن لبنان يرزح منذ بدء هذه الازمة تحت نير وصاية الفراغ ورعاته وحراسه المعروفين اقليمياً وداخلياً.
استعصت الأزمة التي لا مجال للتبحر في سرد ظروفها المعروفة الى حدود تصاعدت معها في الأيام الاخيرة نغمات وغرائب من النوع الذي يجري فيه التلاعب ببالونات اختبار لا يعرف أحد من يطلقها ولأي غايات مثل بالون انتخاب رئيس للجمهورية لسنتين كأنه لا يكفي الدستور محنة الفراغ التي تنتهكه في الصميم فيما الدولة عالقة عند معارك أهل السلطة وانقساماتهم حول الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسة الدستورية الأم ومن ثم تعطيل مجلس النواب حول التشريع “ضرورياً” كان أم طبيعياً ومثله تعطيل موسمي للحكومة عند كل هبة ريح. وسارعت بكركي أمس، بعدما راجت موجة تسريبات واجتهادات تحدثت عما سمي مذكرة سرية من صفحتين قدمها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وربما تناولت مرحلة انتقالية رئاسية الى نفي هذه “الوثيقة” وأكدت ان وثيقة البطريرك تختلف عنها تماماً واشارت الى تلقي الراعي الكثير من الكتابات والاقتراحات لمناسبة زيارة هولاند “لكن مذكرة البطريرك تختلف عنها تماماً”.
في أي حال، لم تتأخر ملامح تأزيم جديد – قديم عن التصاعد في ما يتعلق أيضاً بمسألة تشريع الضرورة التي تصطدم بتعقيدات لم تعد خافية على أحد جراء الاشتباك السياسي الواسع الذي تتسبب به أزمة الفراغ الرئاسي والتي لمح الرجل الثاني في “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم قبل يومين بشفافية تامة الى انها ستكون طويلة جداً. وجاءت الخطوة الجديدة التي اعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي مفاجئ بعد ظهر أمس لتثبت عدم التمكن من الوصول الى تسوية توافقية للجلسات التشريعية فرمى بري الكرة الملتهبة في مرمى اللجان النيابية المشتركة شكلاً، فيما بدا واضحاً انه يرميها ضمناً في مرمى القوى المسيحية الرافضة لعقد الجلسات التشريعية الا بشرط اقرار قانون الانتخاب أولاً. وبدا بري واضحا في دلالات خطوته اذ قدم لها برسم خط بياني سياسي عريض “يؤكد الموت السريري لما يسمى 8 و 14 آذار واختلاف الامور والمعايير كلها”. وانطلق من ذلك ليقول ان 17 اقتراحاً ومشروع قانون انتخاب “صيغت بغالبيتها بهدف التغلب على الفريق الآخر” وأعلن انه سيدعو اللجان المشتركة الى اعادة درس كل هذه المشاريع والاقتراحات والجواب عن سؤالين فقط: أولاً ماهية الدوائر الانتخابية وثانيا ماهية النظام الانتخابي (نسبي أو اكثري أو مختلط أو فردي). وحض على التوصل الى حصر المشاريع باثنين او ثلاثة قبل نهاية شهر ايار والذهاب الى المجلس “برؤية واحدة “.
المستقبل: ارادها الملك سلمان لـ “تنمية شاملة” تحقق مستقبلاً أفضل للمملكة وأبنائها “رؤية السعودية 2030”: وثبة تاريخية
كتبت “المستقبل”: لأعدت السعودية نفسها أمس لـ”وثبة تاريخية” مع إقرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، المقدمة من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، واعتبرها الملك سلمان تحقيقاً لهدف أراده منذ توليه مقاليد الحكم، بالسعي نحو “تنمية شاملة.. وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه”.
اللواء: برّي ينزع فتيل “التفجير التشريعي”.. و”يوم بشير” يجدِّد الإشتباك بين الكتائب والقومي الحريري يُعلن لائحة بيروت اليوم.. ويهنّئ الملك سلمان بـ?”رؤية السعودية 2030″
كتبت “اللواء”: بيروت العاصمة على موعد اليوم مع إعلان الرئيس سعد الحريري “لائحة التوافق” من بيت الوسط، والتي يرأسها المهندس جمال عيتاني، والتي تضم 24 مرشحاً لعضوية بلدية بيروت الممتازة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، بعدما تمكنت الاتصالات من تذليل أخر العقد، لا سيما التي واجهت المرشحين المسيحيين بين أحزاب ونواب ورجال دين.
وعبر الرئيس سعد الحريري بقوة عن هذا التوجه لدى استقباله العائلات البيروتية، حيث أكّد امامها رفضه مطالبة البعض بلوائح طائفية أو مذهبية صرفة، معتبراً ان اجراء الانتخابات هو الرد على محاولات تعطيل الحياة السياسية في البلاد، مؤكداً ان الانتخابات ستجري في موعدها للنهوض ببيروت وسائر المدن.
الجمهورية: تقديم قانون الإنتخاب على التشريع… وإضراب واعتصامات نقابية اليوم
كتبت “الجمهورية”: ذهبَ رئيس مجلس النواب إلى الأفرقاء السياسيين الذين لم يأتوا إليه مُشرّعين، رامياً كرة قانون الانتخاب، الذريعة التي تعوق التشريع، في ملعبهم، وتاركاً مصيرَ هذا القانون للّجان النيابية المشتركة قبل البحث في عقد أيّ جلسة تشريعية، ومعلِناً “الموتَ السريري” لفريقَي 8 و14 آذار، مؤكّداً أنّه “لم يعُد أحد يقول إنّه للوطن”. وتنطلق في موسكو اليوم فعاليات “مؤتمر الأمن الدولي الخامس” بناءً على دعوة وزارة الدفاع الروسية ومشاركة 19 وزير دفاع من العالم، وكان وفدٌ مِن الضبّاط الكبار في الجيش اللبناني وصَل إلى العاصمة الروسية، وسيلتحق اليوم بوزير الدفاع سمير مقبل الذي سيترَأسه، وسيقيم نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف عشاءً على شرفه وبقيّة الوفود، على أن تنطلق فعاليات الموتمر غداً الأربعاء.
عشيّة انطلاق فعاليات “الموتمر الدولي الخامس” أشاد مصدر رفيع في القيادة العسكرية الروسية بأداء قيادة الجيش اللبناني في إدارة مكافحة الإرهاب، وخصوصاً في إطار ضبط الحدود الشرقية مع سوريا.
وقال “إنّ الجيش اللبناني وقائده العماد جان قهوجي شركاء أساسيّون في مكافحة الاٍرهاب العالمي، ودورهم في منع تمدّد “داعش” الى شاطىء البحر الأبيض المتوسط سيسجّله التاريخ، ويخلّده في صفحاته”.