مزرعاني للشرق الجديد: تحول ايجابي في المؤتمر وعلى الحزب الشيوعي تفعيل دوره الوطني
اعتبر النائب السابق لأمين عام الحزب الشيوعي اللبناني سعدالله مزرعاني ان نتائج اعمال المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي اللبناني تشير الى حجم اعتراض كبير في الحزب.
وقال مزرعاني في حديث وكالة أخبار الشرق الجديد، ، لقد حاولوا التهرب من الاستحقاقات بتفادي ترجمة هذا الاعتراض بالنتائج، وحاولوا ان يعطلوا مواد في النظام الداخلي، هذا ما خلق مشاكل للحزب كان في غنى عنها، فلو احترمت القيادة التوقيت والاستحقاقات بمواعيدها ووفق الاصول المقررة لكانت جنبت الحزب هذه الشوشرة التي حدثت خلال خمس او ست سنوات حول أزمة الحزب ومؤتمره وتأجيله، وقد تأثر نفوذ الحزب كثيرا بهذه الصورة التي قدمت القيادة السابقة فيها الحزب على انه حزب لا يختلف عن الذين قام من اجل الاعتراض عليهم، الذين هم قوى السلطة والقوى التقليدية في البلد.
واضاف مزرعاني قائلا: “ان الحزب مع القيادة الجديدة، فتحت افاق لبحث بخيارات الحزب فيما يتعلق بأزماتالبلد، فيما يتعلق بدور الحزب في بناء حركة ديمقراطية قادرة على ان تمارس من موقع مستقل التأثير في الملفات المطروحة اليوم، والحزب هنا يمثل غائبان عن التأثير والحضور، وكأن البلد محصور الصراع داخله ما بين فريقي 8 و14 آذار، بينما هناك قوى اخرى كان الحزب يتعاون معها، يتشكل معها بجبهة بمؤسسات مشتركة، بالنقابات بالطلاب بالشباب، هذه القوى والتشكيلات هي اليوم غائبة كليا، وهذا يطرح امام الحزب بحث معمق”.
ورأى مزرعاني: “ان امام القيادة الجديدة مهمتان كبيرتان، اولا تحويل الحزب الى مؤسسة تحترم القواعد التي تنظم عملها، لان الحزب الذي لا يكون مؤسسة يكون لصاحبه، او دكان تتأثر بأمزجة الاشخاص وطموحاتهم التي غالبا تكون سلبية، المسألة الثانية ، هي تفعيل دوره في الحياة السياسية في البلد، اليوم مثلا هناك الانتخابات البلدية، نجد ان الحزب تقريبا شبه غائب عنها فالحزب مشغول بمؤتمره وانتخاب هيئاته، هذا نموذج فلو كان اعضاء الحزب منخرطين في هذه المعركة كان تم تأجيل المؤتمر الى ما بعد الانتخابات، او جرى قبل ستة اشهر او سنة، للدخول في الانتخابات من موقع المستعد والجاهز للمشاركة وان يكون لديه خطة وتحالفاته، الان اين الاحزاب، والحزب الشيوعي لا يستطيع ان يختفي وراء العائلات الحزب الشيوعي،فهو عادة يتمثل او يدعم او يشجع ناس اصحاب كفاءات اصحاب قدرات في جال العمل البلدي والخدمة العامة ومشاكل الناس ومطالبها الحياتية والخدمات العامة”.
وختم مزرعاني قائلا: ” هاتان المهمتان، الواحدة الان قد تسهل الثانية، وما حصل في المؤتمر امر ايجابي يفتح امام امكانية معالجة المسائل الثانية تفعيل دور الحزب في الحياة في الحياة السياسية واعادة بناء موقع مستقبل للقوى التي تشبهه، قوى غير طائفية قوى منتشرة في كل البلد قوى تسعى لان تمثل فئات اجتماعية لديها مطالب وحاجات وتعاني من تهميش وفقر واهمال”.