وفد الرياض يرفض مقترحا لتثبيت وقف اطلاق النار خلال يومين
تتواصل مشاورات السلام اليمنية في الكويت. وتمكن الوفد الوطني اليمني من فرض مسألة تثبيت الهدنة على طاولة النقاش، فيما رفض وفد الرياض مقترحا يقضي باصدار بيان من الطرفين يعلن وقف اطلاق النار.
كما تم الاتفاق على تكليف عضو من كل طرف للتواصل مع غرفة عمليات لجنة التهدئة للتوصل الى وقف اطلاق النار وتسهيل عمل اللجان المحلية.
وأجرى المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد اتصالات لتثبيت وقف حقيقي لإطلاق النار يبدأ اليوم، وفي حال نجحت المساعي يمكن الدخول في محادثات بشأن العملية السياسية.
وقال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام ان الاولوية هي لانهائ الحرب التي أودت بحياة اكثر من 6,800 شخص واجبرت 2,8 مليونا على النزوح من ديارهم منذ آذار/مارس العام الماضي.
وكتب على صفحته على فيسبوك “وقف الحرب بكافة اشكال الاعمال العسكرية هي الاولوية التي يطالب بها شعبنا اليمني وهي اولوية من يمثل هذا الشعب“.
وفي وقت سابق أفاد موفد قناة العالم من الكويت أنه تم الاتفاق في مفاوضات الكويت على تكليف شخصين من الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض للعمل مع غرفة عمليات التهدئة.
واوضح موفدنا ان الهدف من مشاركة ممثلي الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض في غرفة عمليات التهدئة هو الوصول لوقف لاطلاق النار، في وقت يقوم فيه المبعوث الاممي لليمن ولد الشيخ احمد باجراء اتصالات للضغط باتجاه تثبيت وقف حقيقي لاطلاق النار.
واشار موفدنا الى ان نجاح مساعي وقف اطلاق النار في اليمن وتثبيته من شأنه ان يدفع نحو خوض المحادثات بشان العملية السياسية.
وكان المبعوث الدولي ولد الشيخ احمد قد اعلن في وقت سابق ان المناقشات في ختام اليوم الثاني من المفاوضات الجارية في الكويت كانت بناءة، ورأى في مؤتمر صحفي عقب الجلسة، ان الاجواء تعد بالتقدم رغم الخروقات المقلقة في اليمن.
وأضاف أن لجان عمل ستدرس النقاط النابعة من قرار مجلس الامن 2216، معتبرا ان التوصل الى حل عملي يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف.
وخرج اللقاء باصرار الوفد الوطني على تثبيت وقف اطلاق النار كخطوة ملحة لرفع المعاناة عن ابناء الشعب اليمني والعمل على تفعيلها وتعزيز اللجان المحلية لتثبيت وقف اطلاق النار في المحافظات، لكون هذه الخطوة جوهرية في سياق انجاح جولة المفاوضات القائمة.