شؤون دولية

“هآرتس”: السعوديون انقذوا سفينة اسرائيلية محمّلة بالصواريخ عام 1981

نشرت صحيفة “هآرتس” تفاصيل عملية إنقاذ السعوديين لسفينة حربية إسرائيلية علقت على شواطئها عام 1981.

وقالت “هآرتس”: “من الصعب أن نفهم كيف أن حادثة كهذه بقيت سريّة: سفينة صواريخ اسرائيلية علقت 62 ساعة على أراضي تابعة لدولة تصنُف “عدوة”، وجرت عملية دراماتيكية ومعقّدة لإنقاذها”.

وجاء في رواية “هآرتس” للحادثة: “في أواخر شهر أيلول من العام 1981، جرى التعتيم بنجاح على عملية “هولندي معوفيف” لأكثر من عشرة أيام. غدعون سامت، مراسل “هآرتس” في واشنطن ذكّر بأن المتحدث باسم وزارة الحرب أعلن في الخامس من تشرين الأول من ذلك العام عن جنوح سفينة صواريخ اسرائيلية، أي قبل أسبوعين، الى أحد الشواطئ السعودية بينما كانت في طريقها من حيفا الى إيلات بسبب عطل فني”.

وتتابع “هآرتس” سرد التفاصيل: “السفنية التي تسمى “غاعش” من نوع ساعر 3، هي من سفن “مشروع شيربورج” التي بُنيت لصالح سلاح البحرية الفرنسي وهربت الى “اسرائيل” (الأراضي المحتلة) في العام 1969 تحت حصار السلاح. هذه السفينة خرجت من مرفأ حيفا في الثاني والعشرين من شهر ايلول، وابحرت الى قاعدة سلاح البحرية في إيلات لصيانة تقنية. خلال المسار مرت السفينة على أشدود وبور سعيد وقناة السويس، ومن هناك واصلت ابحارها الى مضيف “تيران” في طريقها الى إيلات. نهار الرابع والعشرين من أيلول، خلل تقني عطّل منظومات الرادار، ووضع خلل في التوجيه إضافة الى طاقم غير مدرب، قاد جميع من على السفينة الى تجربة غير مرغوبة في نطاق مناطق السعودية”.

المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس” في واشنطن أفاد أن وزير الحرب في حينها أرييل شارون، أمر الجيش بإنشاء لجنة تحقيق.

ووفق المراسل، توسّطت الولايات المتحدة بين “اسرائيل” والسعودية للسماح بإنقاذ السفينة، من خلال الاتفاق على عدم دخول قوات قتالية الى المنطقة، لكن بعد أن انتهت الدبلوماسية الصامتة صدر بيان حربي، وقال رئيس الأركان رفائيل إيتان وقتها للمراسلين العسكريين “قد يكون تكوّن انطباع بأن السعوديين تصرفوا باعتدال… لقد فهوا أنهم اذا أزعجونا، سننقذ السفينة بالقوة”.

أحد المشاركين في عملية الإنقاذ كان الرائد “ع”، قائد مروحية تمّ استدعاؤها الى المكان لإنقاذ عناصر طاقم السفينة ومن بينهم الضباط، قال إنه “عندما قالوا لي انه يجب عليك التوجه لإنقاذ أشخاص من على السفينة، اعتقدتُ أنه سيكون هناك بعض الصعوبات.. تخيّلت أننا سنضطرّ الى التحليق فوق السفينة واصعاد الجنود الى المروحية بواسطة الحبل، دائمًا في حالات كهذه يجب الحذر من الهوائيات و”الارهابيين” المتوترين، لكن عندما وصلتُ الى هناك ما شاهدته كان على الشكل التالي: مقدمة السفينة تمامًا على الرمل والطاقم يصعد وينزل من السفينة من دون أن يبلّل حتى حذائه!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى