غريب للشرق الجديد: كل المواضيع المطروحة هي عن فساد الزعماء وقضايا الناس معلقة
رأى رئيس التيار النقابي المستقل حنا غريب ان كل المواضيع المطروحة هي اخبار الروائح الكريهة عن فساد الزعماء في حين قضايا الناس لا تطرح.
وقال غريب في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد حول التطورات في ملف الانترنت غير الشرعي الذي تتابع لجنة الاعلام والاتصالات التحقيقات فيه، ان “هذا الملف كشف ان الفساد معشعش في كل مؤسسات السلطة وهو فساد سياسي بامتياز فكل مرفق فاسد في الدولة اللبنانية يقف وراءه ويغطيه سياسي اكثر فسادا .
واضاف غريب: ” نكتشف الفساد ولا تتم محاكمة اي فاسد، لان الجميع مشترك في لعبة محاصصة الفساد، وبالتالي هذه المناحرات التي نراها هنا وهناك، حول ملف الانترنت والنفايات والكهرباء والمرافق العامة، وغيرها من القضايا والملفات هي نتيجة التقاسم في النظام القائم على المحاصصة بين الزعماء في حين ان حقوق الناس لا مكان لها في حساباتهم جميعا ، وحين ينزل 100 الف شخص للمطالبة باقراترا سلسلة الرتب و الرواتب ، يتذرع اهل النظام بان تلبية حقوق الناس ستخرّب الاقتصاد، في حين ان الفساد الذي نراه هو الذي يخرب الاقتصاد ويخرب البلد”
وتابع غريب قائلا: ” يجب ان لا يكون لدينا اوهام ان الفاسد من الممكن ان يكون مصلحا، هذه سلطة فاسدة، دولة فاشلة بامتياز تابعة ومرتهنة ومن سابع المستحيلات ان ننتظرهم لكي يقوموا بإصلاح فما يملكونه قدموه ورأيناه”.
وقال غريب: ” المطلوب حالة تغيير، المطلوب دولة مدنية للرعاية الاجتماعية وبالتالي هذا بحاجة الى حامل اجتماعي نقابي يحمل حركة شعبية كبيرة في البلد لخلق حالة وعي عند المتضررين من الشعب اللبناني، وهذا ما عملنا عليه ونعمل عليه في اطار الحراك النقابي ضمن اطار اللقاء النقابي التشاوري الذي سيتحرك في اول ايار بمناسبة عيد العمال الذي هو مناسبة لطرح ملف الفساد وملف المطالب الاجتماعية لكي تكون مطروحة على الارض”.
وختم غريب قائلا: ” لنضغط باتجاه طرح القضايا التي تهم الناس وتكون هي على جدول الاعمال وتحتل الاولويات، وكل المطالب الحساسة الملموسة التي تطال حقوق الناس تنطرح حينها، نكون قد خلقنا حالة وعي، فهم يخلقون ثقافة الفساد وغسل دماغ للناس لينسوها حقوقها، ما نريده عمل النقابي ، عمل شعبي عمل اجتماعي عمل وطني، ولا امكانية الا بتنظيم الناس دفاعا عن حقوقها ونحن مع ربط كل الحراكات التي حصلت في لبنان، فقد ان الاوان لربطها لعمل حالة تغيير ولا خيار غير ذلك” .