الحاج حسن: خسائر لبنان نتيجة الحرب السورية تجاوز الـ12 مليار دولار
شدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن، على أن “مفهوم المسؤولية المجتمعية بدأ يأخذ حيزا لا بأس به لدى الشركات والمؤسسات، وإن ما يزال هناك الكثير من الجهد الذي يجب أن تبذله في هذا الإطار”، معتبرا أن “الدول الأوروبية تتعاطى بشكل جدي وكبير مع هذا الموضوع، وهي بصدد تعديل قوانين العمل لتكون المسؤولية المجتمعية في صلب قوانينها“.
ودعا الحاج حسن خلال ندوة بعنوان “الأبعاد الجديدة لأداء المسؤولية الاجتماعية للشركات وشمولية الاستثمار”، إلى “ضرورة وضع إستراتيجية متكاملة واضحة الرؤى كي لا يبقى مفهوم المسؤولية المجتمعة منحصرا بالمعيار الأخلاقي، لا سيما وأن هناك معيار اقتصادي وتشريعي لا بد من أخذه بعين الاعتبار، بحيث يتم على أساسه تحديد المسؤوليات وتحقيق الغاية المتوخاة“.
وتطرق الحاج حسن إلى دعوات الاتحاد الأوروبي للبنان بتوفير فرص العمل للنازحين السوريين على أراضيه، فأكد أن “لبنان يتعاطف مع النازحين السوريين، ولكن قبل الطلب من لبنان بتوفير فرص العمل للنازحين السوريين، على المجتمع الدولي أن ينظر إلى واقع البطالة المتفاقمة في لبنان، وبالتالي الأجدى به أن يعمل على توفير فرص العمل للبنانيين أيضا، خصوصا في ظل التراجع المخيف الذي تشهده معظم القطاعات اللبنانية من سياحية وزراعية وتجارية وصناعية باستثناء قطاع المصارف“.
ولفت إلى أن “خسائر لبنان نتيجة الحرب السورية تجاوز الـ12 مليار دولار، هذا إلى جانب ازدياد معدلات البطالة، وتضاعف عجز الميزان التجاري والذي وصل إلى 15 مليار دولار، وبالتالي فإن تشغيل النازحين السوريين سوف يزيد من معاناة الاقتصاد اللبناني“.