استطلاع بيو: من يصوت لترامب ولماذا؟…
يعتقد نصف الناخبين المسجلين (51٪) ممن شملهم استطلاع “بيو” للأبحاث أن مستقبل الجيل القادم سيكون أسوأ مما هو عليه الان، في حين يرى 24٪ فقط ان الحياة ستكون أفضل للأجيال القادمة، وأشار المسح ان شعور بالتشاؤم ينتشر بسبب الخطوط العرقية والاقتصادية“.
30 عاما من الركود في الأجور تلاه نزع لأحشاء الثروة واستنزاف التفاؤل من النفسية الأميركية الجماعية. معظم الناس يعتقدون الآن ان الأمور تسير بصعوبة سوءا بالنسبة لهم ولأطفالهم. ويظهر هذا التشاؤم حتى في الاستطلاعات الاخرى أيضا، مثل استطلاع غالوب الأخير الذي سئل مجموعة معينة: “عن رضاها أو غير راضاها عن الطريقة التي تسير بها الامور في الولايات المتحدة في هذا الوقت؟“.
كنت أعتقد أن هذا يشكل الضربة القاضية للرئيس أوباما الذي لم يفوت فرصة ليتفاخر بالانتعاش الاقتصادي الكبير الذي حققه، ولكن الحقيقة هي ان 71 % من الاميركيين غير راضين عن الطريقة التي تسير بها الامور. و 27 % فقط راضين. هذه البيانات هي دليل قوي على تغير الاقتصاد ووصوله الى حالة بالغة السوء. يشعر الغالبية العظمى من الناس بالإحباط لأنهم لا يستطيعون المضي قدما لأن الاقتصاد لا يتحسن. وفي الوقت نفسه، لا يمكن إلا أن نلاحظ أنه يتم نقل المزيد والمزيد من الثروات للأشخاص الذين هم أقل حاجة إليها، والنخب التي تشكل 1 %.
النقطة التي ندور حولها هي وصول دونالد ترامب من الحزب الجمهوري الى الرئاسة الاميركية واسترجاعه للسياسات الاقتصادية الفاشلة التي انتهجتها الإدارات السابقة. لقد استفاد سياسيا من 3 عقود من الركود في الأجور، وانخفاض الدخل، وانخفاض مستوى المعيشة، والأزمة المالية الكارثية التي قضت على تريليونات من الدولارات.
وبعبارة أخرى، إذا كان الاقتصاد في حالة يرثى لها، ترامب ربما لن يكون المرشح الجمهوري الافضل. وفيما يلي ملخص لما يحدث في الواقع من قبلميشليديكرسون:
“الحلم الأميركي الذي كان قائما لأكثر من 50 عاما على دعم الحياة” ، قد يكون مات بالفعل بالنسبة لبعض الأميركيين … خُمس الاميركيين العاملين يسعون لإيجاد سبل لزيادة دخلهم فقط لدفع الفواتير وشراء البقالة، 14 % ينفقون أكثر على بطاقات الائتمان الخاصة بهم لدفع نفقات المعيشة الشهرية، ويضطر 17 % من العاملين للتضحية بتقاعدهم ….
وتظهر بيانات مجلس الاحتياطي الاتحادي أن 31 % من الناس الذين لم يتقاعدوا بعد و 19 % من البالغين من العمر 55-64 عاما أي ممن يقتربون من سن التقاعد ليس لديهم مدخراتأو معاشات تقاعدية خاصة ..
الأميركيون الذين عملوا بجد وفقا للقواعد يخشى أنهم لن يكونوا نجاحين ماليا ابدا. لقد فقدوا الثقة في الحلم الأميركي. انهم مخدوعون، وهم يظهرون علامات اليأس …
هذه هي البيئة التي ابرزت ترامب على انهالمرشح المحتمل للحزب الجمهوري.
ومن غير المرجح أن يكون ترامب ناجحا اكثر في حال كان الاقتصاد في وضع أفضل. ولكن، كما تشير الاستطلاعات، فان الناس غير راضين بشدة ويريدون التغيير.
من هم هؤلاء المؤيدين لترامب ولماذا يدعمونه؟
“75٪ من الناخبين الجمهوريين ممن يدعمون دونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة يقولون ان حياة الناس ازدادت سوءا …”.
“الناخبون المؤيدون للحزب الجمهوري ولترامب يشعرون بالتشاؤم إزاء اقتصاد البلاد والأوضاع المالية الخاصة بهم: معدل 48٪ ممن يؤيدون ترامب أي أكثر من ثلث أنصار أي مرشح آخر هم من الفقراء و 50٪ من مؤيدي ترامب غير راضين عن وضعهم المادي”.
“الغضب على الحكومة يتركز بشكل كبير بين مؤيدي ترامب حيث يصل العدد الى 50٪ مقارنة بـ 30٪ من مؤيدي كروز و 18٪ من أولئك الذين يدعمون كاسيتش”.
“ومن بين الجمهوريين (61٪) يدعمون ترامب ويعتبرون ان النظام غير عادل … وفقط 27٪ يقولون ان اتفاقيات التجارة مفيدة للولايات المتحدة، في حين يقول 67٪ أنهم شيئا سيئا …”
“نصف مؤيدي ترامب (50٪) يقولون انهم غاضبون من الحكومة الاتحادية، مقارنة مع 30٪ من مؤيدي كروز و 18٪ من مؤيديكاسيتش، ساندرز (13٪) ومؤيدي كلينتون (6٪). الغضب من سياسة الحكومة هو أكثر وضوحا بين مؤيدي ترامب.
تلخيص: أنصار ترامب يعتقدون أنهم يعيشون ضمن نظام غير عادل، يعتقدون ان “التجارة الحرة” لا تخدم إلا الأغنياء، يعتقدون أن الحكومة لا تستجيب لاحتياجاتهم، وأن الاقتصاد نتن وانهم يعيشون بجنون، لذلك يمكن القول أن حملة ترامب تتغذى أساسا من الدخل المتوسط .
ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد
http://www.counterpunch.org/2016/04/08/pew-explains-who-is-voting-for-trump-and-why