شؤون دولية

رودس: جذور الإرهاب نمت بأموال سعودية

قال نائب مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس ان الحكومة السعودية لم تعر اهتماماً كافياً الى الاموال التي كانت تضخ الى الجماعات الارهابية والتي أدت بالتالي إلى صعود تنظيم “القاعدة “.

كلام رودس جاء في معرض تعليقه حول ما يثار مؤخراً عن ضلوع مسؤولين سعوديين بهجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، حيث اعتبر أن “عدداً من الاثرياء السعوديين كانوا يتبرعون أحياناً بشكل مباشر للجماعات الارهابية”، مضيفاً أن “هذه التبرعات كانت تصل احياناً الى المؤسسات الخيرية التي تبيّن فيما بعد انها تشكل وسيلة لغسل الأموال لصالح هذه الجماعات“.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الكثير ممّا أسماها “أموال البذور” (المقصود منها الأموال التي ساعدت على ولادة تنظيم القاعدة) جاءت من السعودية“.

ورداً على سؤال عما اذا كان ممكناً حصول ذلك من دون ادراك الحكومة السعودية، أعرب رودس عن اعتقاده بأن هذه الحكومة “لم تسع جاهدة الى منع حدوث ذلك“.

كذلك أشار رودس إلى أن “بعض الأشخاص من داخل الحكومة السعودية أو أفراداً من عائلاتهم” تمكنوا من العمل من تلقاء نفسهم، وهو ما سمح بتدفق الاموال. متهماً الجهاز الحكومي السعودي بـ”عدم اعطاء اهتمام كافٍ لمصير هذه الاموال على مدار اعوام عدة“.

وعن كيفية تحالف أميركا مع السعودية ذات “الجذور المتطرفة العميقة”، قال المسؤول الأميركي إن “علاقاتنا أرسيناها مع الحكومة “لأننا نتشارك معها بعض المصالح”، معتبراً أنه على مدار فترة طويلة كانت المصلحة الاساسية تتمثل بالنفط و الامن“.

واضاف أن الولايات المتحدة كانت “بطيئة بإعطاء الاهتمام الى عنصر الارتباط بالجماعات” الإرهابية، وذلك في إشارة إلى ارتباط السعوديين بهذه الجماعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى